المحتوى الرئيسى

موسى حوامدة: الشعر عين الحرية

06/02 16:48

توفيق عابد-عمانقال الشاعر موسى حوامدة أثناء لقاء الأربعاء الذي تنظمه رابطة الكتاب الأردنيين في عمان إن الشعر لم يتوقف عن كشف الظلم وتفسير معنى الحرية ولم يبخل في فتح بوابات الخلاص للأمة وإضاءة عتمتها الطويلة. ووجه الشاعر من خلال قصائده تحية اعتزاز وتقدير للشباب العربي المرابط في الميادين، في إشارة إلى موجات التغيير التي تجتاح العالم العربي.وأكد حوامدة أن الشعر سيظل عين الحرية المفتوحة وشمس الكرامة التي حاول الكثيرون طمسها وتغطيتها بأنظمة مستبدة وقاهرة، وعاجزة عن الدفاع عن حدودها لكنها قادرة على قهر شعوبها وتفتيت مجتمعاتها لطوائف وكيانات وصغيرة ومريضة. محمود الريماوي: شعر حوامدة صادم ويثير التأمل (الجزيرة نت)سبع قصائدوأثناء اللقاء ألقى حوامدة سبع قصائد، هي "الوردة " و"سلالة الريح .. عنوان المطر" و"دم بحر البحيرة" و"الفراشات" و"قاطع طريق" و"حين يأتي الموت" التي أهداها للكاتب الساخر الراحل محمد طمليه و"انشغالات".وفي قصيدة "دم بحر البحيرة" حيا الشباب العربي والشهداء الذين ضحوا ليفرشوا للأجيال حياة كريمة قائلا:رفعوا سقف المعجزة وشموا الظهيرة بألوان قزحأكتب للشهداء وصفة العودة للاخضراربأسمائهم يذهب العطار لحفار القبورولم ينس حوامدة، وهو المسكون بالوطن وحنينه لجباله وسهوله وأزهاره وفراشاته فألقى من قصيدة "انشغالات":أحلم بوطن بلا حواجزبجبال بلا مستوطناتوبأعداء لا يريقون دم الزيتونولا يخلعون جذور الكبرياءكما خاطب غزة الصامدة في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية بقوله:سلاما أيتها الحمراء كلون الدم الفلسطينيسلاما أيتها الزكيةوأنت تصدين جنازير الدبابات بأغصانك الواهيةبلحمك العاريصرت وجها جديدا لاحتفالات العشاقالمثقفون والتغيير "قصائد حوامدة تحيي البراءة الأولى عبر الارتباط الطفولي بالوطن ومحاولة استعادته مجددا نقيا ودافئا"محمود الريماويوأشار إلى أن جل المثقفين وقفوا إلى جانب الحرية والكرامة، وأن المثقف الحقيقي يقف مع التغيير ضد الاستبداد، "فيما ستنكشف سريعا أوراق الذين يدافعون عن مصالحهم وسيتساقطون".وأكد الشاعر أن زمن الوصاية والزعامة القبلية وحكم الفرد قد انتهى، ولا بد من صيغة حضارية للحكم تطبق فيها قيم العدالة وتداول السلطة، لافتا إلى أنه "آن الأوان لأن ترحل الأنظمة المستبدة، وتجرى انتخابات حقيقية تفرز حكاما من رحم الشعب".قصائد صادمةوحول تقييمه للقاء الشعري، قال الروائي محمود الريماوي إن قصائد حوامدة تحيي البراءة الأولى عبر الارتباط الطفولي بالوطن ومحاولة استعادته مجددا نقيا ودافئا، وهو يمتلك لونه الخاص في عدم التغني بالوطنية، لكن له ارتباطه الوجداني بالوطن والأرض عبر الجماليات ومظاهر الطبيعة. أما الشاعر العراقي عبود الجابري فقال إنه يتابع تجربة حوامدة منذ مطلع التسعينيات، فلفت انتباهه محاولته الدؤوب في "حراثة أرض بكر" بلغة الشعر التي تمتاز بعدم ارتجافها عند الاقتراب من محظورات النص".وأكد للجزيرة نت أن حوامدة مخلص في ولائه للشعر بطريقة لم تترك له مجالا لادعاء الولاء لأي فن آخر، و"أكثر ما أخشاه استغراقه في العمل الصحفي لدرجة تجعله ينسلخ صوب لغة الصحافة مضحيا بلغة كان يحفر في خشبها عميقا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل