المحتوى الرئيسى

34 قتيلا في هجوم شنه عناصر طالبان على الحدود الباكستانية-الافغانية

06/02 15:29

بيشاور (باكستان) (ا ف ب) - يشن المئات من عناصر طالبان المدججين بالسلاح لليوم الثاني هجوما على نقطة تفتيش باكستانية على الحدود مع افغانستان، ما اسفر عن مقتل 28 شرطيا وستة مدنيين، في قتال يعد الاعنف من نوعه منذ شهور.وصرح الضابط في الشرطة المحلية قاضي جميل الرحمن لفرانس برس ان 500 مهاجم على الاقل من حركتي طالبان الباكستانية والافغانية هاجموا قبل فجر الاربعاء نقطة تفتيش للشرطة في شلتالو بمنطقة دير العليا قرب المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة.ويقع المركز على بعد ستة كلم من حدود ولاية كونار الافغانية حيث ينشط طالبان الافغان.وارسل الجيش منذ الاربعاء مروحيات قتالية في مسعى لدحر طالبان في منطقة وعرة لا يمكن الوصول اليها برا الا سيرا على الاقدام.وقال قاضي جميل الرحمن "استعدنا السيطرة على اغلب المنطقة لكن تبادل اطلاق النار ما زال متواصلا في بعض البؤر قرب مركز الشرطة" مؤكدا ان ليس لديه حصيلة الخسائر في صفوف المهاجمين.واضاف جميل الرحمن ان 34 شخصا قتلوا في الهجوم، بينهم 28 شرطيا وستة مدنيين، منهم امراتان وطفلان. وقال ان المدنيين قضوا جراء سقوط قذائف هاون على المنازل القريبة.وتابع "اصابت قذائف الهاون اثني عشر منزلا، والان اخذ المسلحون في الفرار ونحن واثقون اننا سنتمكن من السيطرة على المنطقة باسرها بحلول المساء"، مضيفا ان اكثر من 20 شرطيا جرحوا.وتمثل منطقة دير العليا جزءا من اقليم خيبر باختونخوا الواقع في المنطقة الشمالية الغربية من باكستان والمتاخم لمنطقة شن الجيش الباكستاني فيها عملية رئيسية للقضاء على حركة تمرد محلية تابعة لطالبان في دير السفلى وبونر وسوات عام 2009.وقد قتل الاف الباكستانيين جراء تفجيرات خلال الاعوام الاربعة الماضية بينما قتل الاف الجنود في معارك مع المتمردين.ومنذ ان قتلت مجموعة كومندوس اميركية في الثاني من ايار/مايو اسامة بن لادن في بلدة ابوت اباد شمال باكستان شددت الولايات المتحدة ضغطها على الحكومة والجيش الباكستانيين لاتخاذ اجراءات اكثر حسما تجاه المتمردين.وقلل الجنرال آصف ياسين مالك القائد المشرف على كافة العمليات العسكرية في ولاية خيبر باختونخوا، من شان ما وصفه بالمبالغات الاعلامية فيما يتعلق بشن هجوم عسكري وشيك في شمال وزيرستان، التي تعد المعقل الرئيسي للمتشددين على الحدود مع افغانستان.فقد تناقلت صحيفة ذا نيوز الباكستانية هذا الاسبوع تقارير حول اعتزام باكستان شن هجوم "دقيق ومركز" في شمال وزيرستان عقب الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مؤخرا الى اسلام اباد.غير ان الجنرال مالك صرح للصحافيين قائلا "سننفذ عمليات في شمال وزيرستان عندما نري نحن ذلك".وكانت منطقة شمال وزيرستان الجبلية النائية قد حظيت باهتمام خاص في الولايات المتحدة باعتبارها اشبه بامارة مستقلة لما يعرف بشبكة حقاني، وهي احدى اشد الشبكات عداء للقوات الاجنبية والقوات المتحالفة معها في افغانستان. ويعتقد ان شبكة حقاني تضم اكثر من اربعة الاف مقاتل.وتركز شبكة حقاني، المتصلة بالقاعدة، هجماتها على الجانب الاخر من الحدود في افغانستان ويتردد انها ترتبط بصلات مع اجهزة الاستخبارات الباكستانية.وقد بات مركز التنمية الدولية، وهو احد المراكز البحثية، ينصح الان بارجاء الولايات المتحدة لخطة مساعدات مفترضة لباكستان، قوامها مليارات الدولارات، بانتظار تطبيق اصلاحات اقتصادية على ارض الواقع. ويقول المركز ان الاعلان عن خطة المساعدات تلك في غياب التنمية الفعلية يشجع المسؤولين الباكستانيين على عدم اتخاذ اي اجراءات، ويؤدي لتزايد الاستياء الشعبي.ومنذ قيام القوات الاميركية بقتل بن لادن في عملية كومندوس بات الكثير من النواب الاميركيين يشككون في جدوى المساعدات المقدمة لباكستان، والتي ناهزت 20 مليار دولار منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل