المحتوى الرئيسى

(افتكاسة) الحوار مع شباب الثورة

06/02 08:23

بقلم: وائل قنديل 2 يونيو 2011 08:14:33 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; (افتكاسة) الحوار مع شباب الثورة التحقيق مع القضاة الثلاثة الأجلاء بتهمة «الكلام» دون استئذان فى الفضائيات، والدعوات المتعاقبة لإعلاميين وصحفيين لتناول القهوة فى النيابة العسكرية، وتجدد الكلام مرة أخرى عن فضيحة توقيع «كشف العذرية» على متظاهرات محترمات جرى اعتقالهن بمعرفة الشرطة العسكرية، كل ذلك يشير بوضوح إلى أن غبارا كثيفا يغطى سماء العلاقة بين القوات المسلحة والشعب المصرى الآن.لكن الأخطر أن السياق الحالى يؤكد أن الصدر لم يعد متسعا بما يكفى، وأن الأفق ضاق كثيرا بما يثير القلق على مخزون البن، بنوعيه الغامق والفاتح فى مصر، وهو ما يتطلب وقفة هادئة مع الصديق أو الشريك بين طرفى هذه الثورة.إن الأمر يتطلب حوارا أكثر عمقا وجدية ووضوحا مما يجرى الآن من جلسات استماع يدعى إليها مئات الشباب على طريقة معسكرات الكشافة أو معسكر أبى بكر الصديق الصيفى الذى كان ينظمه الحزب الوطنى ووزارة الأوقاف والمجلس القومى للشباب كل عام، وينفض وينعقد دون أن يترك أدنى أثر، ولا يتجاوز كونه مناسبة لرموز الحكومة والحزب الساقطين لاستعراض العضلات والإنجازات الوهمية.والحاصل أن دعوة المجلس العسكرى للشباب من أجل الحوار جاءت متسرعة وبشكل أقرب إلى العشوائية، وكأن المطلوب هو إحضار ألف شاب بأى شكل ليطلق عليهم «شباب الثورة» حتى وإن كان شباب الثورة الحقيقيون قد قاطعوا هذه الدعوة ورفضوها.. والأكثر مدعاة للدهشة أنه عشية اللقاء فى مسرح الجلاء تم الإعلان فجأة عن تشكيل تجمع شبابى جديد منحوه ختم «شباب الثورة» ردا على مقاطعة أكثر من 25 ائتلافا حقيقيا من شباب الثورة الحقيقيين للدعوة وتسجيل اعتراضهم على الطريقة التى يدار بها الحوار وتوقيته.وأخشى أن أقول إن هذه الآلية، وأعنى اختراع ائتلافات مضادة للائتلافات الرافضة للدعوة تعيد إلى الأذهان ما كان يحدث فى الفترة ما قبل 25 يناير عندما كان صفوت الشريف يلجأ لتربية وتسمين عبوات حزبية صغيرة، بلغ عددها نحو 24 حزبا فى يوم من الأيام لتكون بديلا اقتصاديا منخفض التكلفة للأحزاب الحقيقية التى كانت تتهور أحيانا وتمانع أو تعارض المشيئة الحكومية أو تفكر فى مقاطعة الانتخابات.إن أحدا ليس ضد الحوار، لكنه الحوار الواضح محدد الملامح والأهداف وفقا لجدول أعمال مدروس وليس مجرد قعدات موسعة، وبمعزل عن باقى الأطراف والأطياف المشكلة للجماعة الوطنية المصرية.. أما أن يتم استدعاء أعداد من الشباب بالفاكس ووضعهم تحت لافتة ضخمة اسمها «شباب الثورة» دون أن يتوقف أحد للتأكد إذا كانوا بالفعل ممن شاركوا فى الثورة أم لا، فهذا ما ينزع عن الموضوع جديته ويجعله أقرب للنشاط الاستعراضى لمجرد تصدير صورة بأن هناك «شكلا» من أشكال الحوار بصرف النظر عن مضمونه وجوهره، وهو ما يسمى بلغة الشباب «افتكاسة» 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل