المحتوى الرئيسى

صحف تمولها «الملائكة»

06/02 08:03

فى مقال بعنوان «تدليس إعلامى» بجريدة «الشروق» يوم الاثنين الماضى، تناول الكاتب الكبير الأستاذ فهمى هويدى موقف الصحف والقنوات التليفزيونية المصرية فى معالجتها لـ«جمعة الغضب الثانية» يوم 27/5، فاعتبر أنها جافت الحقيقة، مستشهداً فى ذلك بتنوع عناوين صحف «المصرى اليوم» و«الشروق» و«الأهرام» بصدد مطالب المتظاهرين وأعدادهم، فأوردت «المصرى اليوم» أن أهم مطلب كان الدستور أولاً، وتأجيل الانتخابات، فيما أشارت «الشروق» إلى أن أبرز مطالب المتظاهرين تمثل فى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات، أما جريدة «الأهرام» فتحدثت عن مشاركة عشرات الألوف فى التظاهرات، الذين طالبوا بإصدار الدستور أولاً وتأجيل الانتخابات التشريعية وعدم انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار القوانين.. أما تغطية قناة «أون. تى.فى» فقالت: «إن من بين المطالب التى دعا إليها المتظاهرون تشكيل مجلس رئاسى لحكم البلاد»، غير أن هذه الصحف والقنوات لم تقنع الأستاذ هويدى، ولكن ما أقنعه هو تقرير صحيفة «الحياة اللندنية»، الذى «ناقض» ما ذكرته الصحف المصرية، التى أوضحت أن غياب الإخوان خاصة لم يؤثر فى المليونية التى التأمت يوم الجمعة، حيث ذكرت «الحياة» عكس ذلك وقالت إن التظاهرات أظهرت «قدرة الإسلاميين على الحشد!»، وأن غيابهم عن ميدان التحرير مثل ضربة لأعداد المحتشدين التى قدرتها «الحياة» بثلاثة آلاف متظاهر! والغريب فى الأمر أولاً أن الأستاذ هويدى قرر أن «الحياة اللندنية» وحدها تحرت الدقة سواء فيما تعلق بأعداد المتظاهرين وتأثير غياب الإخوان عن المشهد أو فى طرح مطالب المتظاهرين.. وإمعاناً فى تحرى الدقة، سأل الكاتب «أكثر من شخص» أيدوا جميعهم ما جاء فى الصحيفة اللندنية، ونسيت «الحياة» أن تشير إلى أن منابر الإعلام الأساسية تحتكرها نخب معينة وتحاول توظيفها لصالح مشروعها السياسى عن طريق لى الحقائق لتخدم أهداف ذلك المشروع! وذكر فى هذا السياق أن تلك المنابر لم يتجاوز تأثيرها فى أحسن فروضه حدود 22٪ من المصوتين على التعديلات الدستورية (يقصد تعديل المواد التسع التى لم يكن الاستفتاء يقصد غيرها)، ولكن الكاتب رأى أن ذلك يعنى أن 77٪ من الذين اشتركوا فى الاستفتاء أداروا ظهورهم للمنابر التى نادت بالتصويت بـ«لا»..  وثانياً اعتبر الأستاذ هويدى أن قناة «أون. تى. فى» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس قامت بدور تحريضى ضد التعديلات الدستورية، وذكر أن صحيفة «المصرى اليوم» التى يمتلكها رجل الأعمال صلاح دياب «نظمت ندوة فى أحد الفنادق الكبرى لمعارضة التعديلات الدستورية!!» وإذا تركنا أمر «الحقيقة» والأمانة الإعلامية التى يرى الأستاذ هويدى أنها ملك صحيفة «الحياة اللندنية»، فهو بالمقابل لم يشر إلى الجهة التى تمولها كما فعل مع «المصرى اليوم» وقناة «أون. تى. فى».. ولم أر فى حياتى تطابق التقارير الصحفية فى مختلف الصحف، ولا أحد قال إن ما جاء فى صحيفة بعينها هو الواقع الأمين، وإلا فإن الاتهام بالتدليس الإعلامى وإصدار حكم قاطع بأن «النخبة المصرية ليست خارجة من رحم المجتمع أو معبرة عن ضميره» ردى عليه أن أقول إن ما أوردته الصحف والقنوات المصرية هو الأقرب إلى الواقع الذى شاهدناه بأعيننا رغم أن «الحياة.. يمولها الملائكة!!». فى مقال بعنوان «تدليس إعلامى» بجريدة «الشروق» يوم الاثنين الماضى، تناول الكاتب الكبير الأستاذ فهمى هويدى موقف الصحف والقنوات التليفزيونية المصرية فى معالجتها لـ«جمعة الغضب الثانية» يوم 27/5، فاعتبر أنها جافت الحقيقة، مستشهداً فى ذلك بتنوع عناوين صحف «المصرى اليوم» و«الشروق» و«الأهرام» بصدد مطالب المتظاهرين وأعدادهم، فأوردت «المصرى اليوم» أن أهم مطلب كان الدستور أولاً، وتأجيل الانتخابات، فيما أشارت «الشروق» إلى أن أبرز مطالب المتظاهرين تمثل فى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات، أما جريدة «الأهرام» فتحدثت عن مشاركة عشرات الألوف فى التظاهرات، الذين طالبوا بإصدار الدستور أولاً وتأجيل الانتخابات التشريعية وعدم انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار القوانين..  أما تغطية قناة «أون. تى.فى» فقالت: «إن من بين المطالب التى دعا إليها المتظاهرون تشكيل مجلس رئاسى لحكم البلاد»، غير أن هذه الصحف والقنوات لم تقنع الأستاذ هويدى، ولكن ما أقنعه هو تقرير صحيفة «الحياة اللندنية»، الذى «ناقض» ما ذكرته الصحف المصرية، التى أوضحت أن غياب الإخوان خاصة لم يؤثر فى المليونية التى التأمت يوم الجمعة، حيث ذكرت «الحياة» عكس ذلك وقالت إن التظاهرات أظهرت «قدرة الإسلاميين على الحشد!»، وأن غيابهم عن ميدان التحرير مثل ضربة لأعداد المحتشدين التى قدرتها «الحياة» بثلاثة آلاف متظاهر! والغريب فى الأمر أولاً أن الأستاذ هويدى قرر أن «الحياة اللندنية» وحدها تحرت الدقة سواء فيما تعلق بأعداد المتظاهرين وتأثير غياب الإخوان عن المشهد أو فى طرح مطالب المتظاهرين.. وإمعاناً فى تحرى الدقة، سأل الكاتب «أكثر من شخص» أيدوا جميعهم ما جاء فى الصحيفة اللندنية، ونسيت «الحياة» أن تشير إلى أن منابر الإعلام الأساسية تحتكرها نخب معينة وتحاول توظيفها لصالح مشروعها السياسى عن طريق لى الحقائق لتخدم أهداف ذلك المشروع! وذكر فى هذا السياق أن تلك المنابر لم يتجاوز تأثيرها فى أحسن فروضه حدود 22٪ من المصوتين على التعديلات الدستورية (يقصد تعديل المواد التسع التى لم يكن الاستفتاء يقصد غيرها)، ولكن الكاتب رأى أن ذلك يعنى أن 77٪ من الذين اشتركوا فى الاستفتاء أداروا ظهورهم للمنابر التى نادت بالتصويت بـ«لا».. وثانياً اعتبر الأستاذ هويدى أن قناة «أون. تى. فى» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس قامت بدور تحريضى ضد التعديلات الدستورية، وذكر أن صحيفة «المصرى اليوم» التى يمتلكها رجل الأعمال صلاح دياب «نظمت ندوة فى أحد الفنادق الكبرى لمعارضة التعديلات الدستورية!!» وإذا تركنا أمر «الحقيقة» والأمانة الإعلامية التى يرى الأستاذ هويدى أنها ملك صحيفة «الحياة اللندنية»، فهو بالمقابل لم يشر إلى الجهة التى تمولها كما فعل مع «المصرى اليوم» وقناة «أون. تى. فى».. ولم أر فى حياتى تطابق التقارير الصحفية فى مختلف الصحف، ولا أحد قال إن ما جاء فى صحيفة بعينها هو الواقع الأمين، وإلا فإن الاتهام بالتدليس الإعلامى وإصدار حكم قاطع بأن «النخبة المصرية ليست خارجة من رحم المجتمع أو معبرة عن ضميره» ردى عليه أن أقول إن ما أوردته الصحف والقنوات المصرية هو الأقرب إلى الواقع الذى شاهدناه بأعيننا رغم أن «الحياة.. يمولها الملائكة!!».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل