آخر الأخبار:وزير الدفاع الامريكي: "لا نسعى لتقزيم الصين بل لفتح حوار موسع معها"

من المقرر ان يترك روبرت غيتس منصبه في نهاية يونيو / حزيران قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس إن بلاده لا تسعى الى "تقزيم" الصين او هزيمتها، بل الى فتح حوار موسع مع القوات المسلحة الصينية. وعبر غيتس عن تفاؤله بالتقدم الذي تحقق مؤخرا في العلاقات الامنية بين الولايات المتحدة والصين، وذلك في حديث ادلى به اثناء توجهه الى سنغافورة. وقال غيتس: "نحن لا نسعى الى مواجهة مع الصين ولا نحاول تقزيمها. الصين قوة عظمى منذ آلاف السنين، وهي قوة كونية وستبقى كذلك. السؤال هو كيفية تجاوز خلافاتنا العسكرية بطريقة تضمن استمرار علاقاتنا الايجابية في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل المجال الاقتصادي وغيره، وكيفية ادارة الخلافات بيننا في المجالات الاخرى." وتجيء تصريحات غيتس قبل يوم واحد من اجتماعه بنظرائه الآسيويين في قمة امنية تستضيفها سنغافورة. وسيلتقي وزير الدفاع الامريكي في سنغافورة بنظيره الصيني ليانغ غوانغلي. وقال غيتس إن الصين تمضي قدما في تحديث قواتها المسلحة، وانها تقوم بتطوير اصناف من الاسلحة "تعتبر مثار قلق بالنسبة لنا." الا ان وزير الدفاع الامريكي - الذي يقوم بآخر رحلة خارجية له قبل مغادرته منصبه نهاية الشهر الجاري - اكد ان الصين لا تحاول منافسة الولايات المتحدة كقوة عسكرية كونية، بل تركز انظارها على منطقة المحيط الهاديء. وقال: "اعتقد ان الصينيين تعلموا درسا بليغا من التجربة السوفييتية، ولا يريدون منافستنا في كل المجالات العسكرية. اعتقد انهم ينوون تطوير القدرات اللازمة لضمان حرية تصرفهم وتعزيز نفوذهم في القارة الآسيوية. من اجل ذلك اؤمن بأن الحوار الاستراتيجي بين بلدينا امر حيوي." وبينما كرر غيتس وجهة نظره القائلة إن الجيش الصيني لا يطلع القيادة السياسية في بكين على كل تفاصيل فعالياته، عبر عن انطباعه بان "الرئيس هو جنتاو والقيادة السياسية الصينية قد اوضحوا بأنهم يريدون ان يتجهوا بالعلاقة مع الولايات المتحدة في اتجاه معين وان الجيش الصيني قد استجاب لهذا التوجه."