المحتوى الرئيسى

تجدد القتال بصنعاء ونزوح بزنجبار

06/02 03:15

تجددت في صنعاء الاشتباكات العنيفة بين مناصري شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي أعلنت أميركا أن أزمة اليمن لن تحل إلا برحيله. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة زنجبار بمحافظة أبين الجنوبية نزوح مئات الأسر نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحين.وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت الأربعاء في محيط مبنى وزارة الإدارة المحلية ومبنى شرطة حي الحصبة في شمال صنعاء في محاولة من القوات الموالية لصالح لاستعادتهما بعد أن سيطر عليهما مسلحون قبليون.وقال التلفزيون الرسمي اليمني إن قوات الجيش استعادت مبنى وزاريا كان رجال قبائل قد سيطروا عليه وعثرت بداخله على عدة جثث.وأكدت مصادر طبية أن 39 شخصا قتلوا في معارك بين الطرفين سقط معظمهم خلال الليلة قبل الماضية. وقال موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت إن 14 جنديا لقوا حتفهم في قتال مع رجال القبائل.وألقت هذه المعارك بظلالها على الاحتجاجات الشعبية التي تركزت طوال أشهر في وسط العاصمة، حيث فرغت "ساحة التغيير" -التي كان يبيت فيها كل ليلة آلاف المحتجين المطالبين بتنحي صالح- إلا من بضع مئات من المحتجين الصامدين في مواقعهم.وقال الناشط الحقوقي أسامة الشرمي وهو من أبناء المدينة، إن "أوضاعا مأساوية جدا" يعيشها السكان جراء الاشتباكات المستمرة، في حين أن عشرات الأسر لم تستطع الخروج من المدينة بسبب ارتفاع تكلفة أجرة المواصلات.وأضاف أن عشرات الأسر التي نزحت إلى عدن أو إلى مدن أخرى في الجنوب تعاني من عدم وجود مساعدات غذائية، مقدرا عدد النازحين إلى عدن بحوالي خمسة آلاف شخص، وقدر أن يكون هناك عدد مماثل نزحوا إلى مدن جعار وشقرة واحور وغيرها.  أعمدة الدخان تتصاعد إثر المواجهات في صنعاء (الفرنسية )احتجاج وقال مراسل الجزيرة نت في لحج ياسر حسن إن ضاحية قعطبة بمحافظة الضالع  جنوبي اليمن شهدت مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة تطالب بإسقاط النظام وتندد بأحداث تعز وصنعاء وأبين.ونقل عن شهود عيان قولهم إن ضاحية  قعطبة وسوق سناح ومنطقة الجبارة شهدت عصيانا مدنيا شاملاً استمر من السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا.كما شهدت مدينة الحوطة عاصمة لحج عصيانا مدنيا حيث أغلقت معظم المحال التجارية في المدينة، وتوقفت حركة المواصلات حتى ظهر الأربعاء.وفي مدينة الحبيلين بضاحية ردفان بمحافظة لحج اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين يعتقد أنهم ينتمون للحراك الجنوبي ومعسكر للجيش غرب المدينة.وقال أحد أهالي المنطقة إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بجروح إثر سقوط عدد من القذائف على مناطق آهلة بالسكان في المدينة. وأكدت كلينتون تأييد بلادها "القوي لمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي" التي تنص على تخلي صالح عن السلطة مقابل وعد بعدم محاكمته، والتي رفض الرئيس اليمني التوقيع عليها بعد أن كان وافق عليها.وقالت مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية في تقرير لها إن النتيجة الأكثر ترجيحا هي ترك صالح للسلطة من خلال اتفاق سياسي يوافق عليه من موقف ضعف أو إطاحة وحدات عسكرية منشقة وزعماء قبائل به من السلطة.واستبعدت المجموعة بقاء صالح رئيسا لليمن طوال العام الحالي 2011، مضيفة أن احتمال حدوث انتقال منظم للسلطة يتضاءل، وأن محاولة الإطاحة بصالح من السلطة بالقوة  أصبحت أكثر ترجيحا.     وقال مصدر دبلوماسي لرويترز إن المقربين من أقارب الرئيس اليمني الذين يسيطرون على معظم مصادر الدخل المربحة وأصول الدولة يضغطون عليه لعدم التنحي عن السلطة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل