> مجلس حقوق الإنسان يتهم قوات القذافي والثوار بارتكاب جرائم حرب

فيما شن حلف الناتو أمس غارات مكثفة هزت طرابلس وضواحيها أبدي الاتحاد الأفريقي تأييده اقتراح وساطة روسية لإنهاء الأزمة في ليبيا وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج في مؤتمر صحفي مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل تعليقا علي الوساطة الروسية وقال نرحب بكل من يستطيعون المساهمة في التوصل إلي حل. غير أنه شدد في الوقت نفسه، علي ضرورة عدم تهميش دور الاتحاد الأفريقي في الجهود المبذولة لوضع حد للنزاع الليبي. وكانت روسيا التي تعارض أي تدخل في حليفتها ليبيا، قد طالبت مؤخرا علنا برحيل نظام معمر القذافي، واقترحت القيام بوساطة في وقت تسود فيه مخاوف من إطالة أمد النزاع. وفي الوقت الذي تأكد فيه انشقاق شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط عن نظام معمر القذافي معلنا انضمامه للثوار دان المجلس الوطني الانتقالي الاعتداء الذي استهدف مساء أمس الأول فندقا كبيرا في بنغازي، متهمًا نظام القذافي بالوقوف خلف الهجوم الذي تم بواسطة تفجير سيارة مفخخة. وقال المجلس في بيان إن «هذا العمل الإرهابي يظهر مجددا الطابع اللامسئول والإجرامي لنظام القذافي» مؤكدا انه ما من عمل إرهابي قادر علي الوقوف في وجه الحركة نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في ليبيا، التي اختارها الشعب الليبي ودعمها المجتمع الدولي. وأكد ان انفجار السيارة المفخخة لم يسفر عن أي خسائر بشرية إلا أنه دمر سيارتين كانتا مركونتين في فندق تيبستي. توقع رئيس المجلس مصطفي عبدالجليل سقوط نظام القذافي خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن الثوار سيضعون حدا للمعارك الدائرة خلال أيام قليلة عبر سيطرتهم علي طرابلس وإنهاء حكم القذافي. وقال عبدالجليل ـ في مقابلة مع قناة «العربية» الإخبارية أمس إن الثوار يحققون تقدما تلو الآخر ضد قوات القذافي، وأن نظام الأخير يتهاون وأضاف «نطمئن كل المنضمين لمعمر القذافي أنهم في حالة تخليهم عنه سوف نضمن لهم الأمن والسلامة، ونحذر كل من يستمر في العمل مع القذافي، لأن دمه وروحه سيكونان هدفا مشروعا». وأكد عبدالجليل ضرورة اللجوء للحل العسكري في حال بقاء القذافي في الحكم، مشددا علي أن الثوار مع أي حل يحقن الدماء ويعجل برحيل القذافي وأبنائه. إلي ذلك قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن لجنة لتقصي الحقائق في ليبيا خلصت إلي أن قوات القذافي ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف المجلس «لم تتلق اللجنة تقارير تذكر بشأن حقائق تعد من قبيل ارتكاب جرائم دولية علي أيدي قوات المعارضة غير أنها وجدت بعض الأفعال التي تمثل جرائم حرب».