المحتوى الرئيسى

الجارديان: البوعزيزي وخالد سعيد والخطيب وجوه الثورات العربية

06/02 09:38

كتب – سامي مجدي: قالت جريدة ''الجارديان'' البريطانية إن كل ثورة لها وجهها الخاص، الذي يعبر عنها، ففي إيران كانت هناك ندى سلطاني، التي لقت مصرعها بعد اصابتها بطلق ناري في الصدر اثناء مشاركتها في احتجاجات ضد نظام أحمدي نجاد (عام 2008)، وفي تونس كان هناك بائع الفاكهة محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار في نفسه أواخر 2010، وقضي مطلع العام الحالي)، وفي مصر كان هناك الشاب السكندري خالد سعيد الذي ضُرب وعُذب حتى الموت (قبل نحو عام من الآن) بعد أن نشر مقطع فيديو لضباط شرطة يتعاطون المخدرات.وأضافت الجريدة، في مقالة يوم الخميس، إنه في سوريا أصبح هناك الفتى حمزة الخطيب (لقى حتفه في مايو المنصرم). وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب الفتى الصغير (13 سنة) وبه إصابات مروعة في ظروف غامضة، (وادعى القاضي والطبيب الشرعي أن الإصابات لاتحمل أي تعذيب)، وقالت افتتاحية الجارديان إن ''الخطيب أصبح وجهاً للثورة السورية ''ضد بشار الأسد ونظامه)''.وأوضحت الجريدة البريطانية أنها لاتعرف ظروف موت حمزة المروع، لكنها تعرف أكثر عن القتل المنهجي والتعذيب الذي تمارسه قوات الأمن السورية محاولةً قمع المظاهرات في مدينة درعا، حيث بدأت الثورة.ولفتت ''الجارديان'' إلى أن منظمة هيومان رايتس واتش، خدمة لا تقدر بثمن في محاولة توثيق مثل تلك الجرائم، مثل الهجمة على مسجد العمري، مهاجمة عربات الاسعاف، الاعتداء على المتظاهرين العزل أو الحصار الذي هدف إلى تجويع أهالي المدن السورية.ونوهت ''الجارديان'' إلى أنه يجب أن يكون هذا التقرير (تقرير هيومان رايتس واتش) مجرد بداية، فعلى الأقل لقى 418 شخصاً حتفهم في محافظة رعا وحدها منذ بدء الانتفاضة السورية. وتحدثت الجريدة عن شاهدين قصا للمنظمة الحقوقية الدولية كيف اعتقلا في ملعب كرة القدم، حيث كان هناك 2000 محتجزاً من مناظق مختلفة اعتقلوا بطريقة عشوائية، ومنهم من تم اعدامه دون محاكمة. وهذان الشاهدان كشفا أدلة عن قتل المتظاهرين لأعضاء من قوات الأمن أيضا. وفقاً لـ ''الجارديان''.وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون -  كما تقول الجارديان – صعدت من حدة لهجتها تجاه مقتل الفتى حمزة الخطيب، وكانت محقة في رفضها للتحركات السياسية التي أقدم عليها الرئيس بشار الأسد، على اعتبار أنها ''إيماءات فارغة''، كما ترى كلينتون.وألغى الرئيس الأسد حالة الطوارئ، في البداية، ثم أصدر مرسوماً بالعفو العام عن كافة المعتقلين السياسيين، وتعتقد "الجارديان" أن تلك "خطوات جريئة على الورق؛ إلا أنها لم توقف القمع الوحشي للبعثيين".وتشير الجريدة البريطانية أن بشار اثبت بالفعل أنه "ابناً حقيقياً لوالده (حافظ الأسد)"، فمع استمرار تلك الحملة لفرض النظام للشهر الثالث على التوالي، تتنامى الضغوط من جانب الأمم المتحدة لمحاكمة بشار الأسد وكبار رجال الأمن السوري على تورطهم جرائم ضد الإنسانية.وترى ''الجارديان'' أن "المعارضة السورية، المجتمعة في تركيا، لا رغبة لديها في تشكيل حكومة في المنفى، أو مجلس انتقالي، الأمر الذي تخشاه دمشق، مشيرة إلى أنهم (المعارضة المعارضة السورية) فقط تضغط لاستصدار قرار من مجلس الأمن، مثل ذلك الذي صدر تجاه ليبيا، يسمح بإجراء تحقيقات بواسطة المحكمة الجنائية الولية.وختمت ''الجارديان'' مقالتها أن الحل عند الرئيس (بشار الأسد)، الذي بُذلت جهوداً  كبيرة لتلميع صورته كإصلاحي في عيون الغرب، يكمن في: دع الصحافة الأجنية.. اسمح للشعب السوري بالتحدث لأنفسهم عن الصراعات فيما بينهم.. ماذا يمكن أن يخاف منه قائد ذو شعبية؟''.اقرأ أيضا:شاهدة: مخبران ضربا رأس خالد سعيد بالسلم عدة مرات .. واسرته بنقابة الصحفيين: لن نتنازل عن حق ابننا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل