المحتوى الرئيسى

انشقاق رئيس مؤسسة النفط الليبية وحلف الاطلسي يمدد مهمته

06/02 05:43

  طرابلس/روما (رويترز) - اصبح شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط يوم الاربعاء احدث المنشقين على حكم الزعيم الليبي معمر القذافي حيث شكا من العنف الذي لا يحتمل ليضيف مزيدا من قوة الدفع للانتفاضة الشعبية ضد حكم القذافي. وفي شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة الحق انفجار اضرارا بفندق ترتاده المعارضة والاجانب في بنغازي مما ادى الى اصابة شخص وقالت الشرطة ان سلطات المعارضة تعتقد ان الانفجار ربما يكون له صلة بعملا للقذافي مازالو يعملون في الشرق. وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي لرويترز ان من المعتقد ان الانفجار سببه قنبلة يدوية القيت من مسافة في محاولة يائسة من انصار القذافي لبث الرعب. وسمع ايضا دوي انفجارات في وسط طرابلس في ساعة متأخرة الليلة. وكان يمكن سماع ازيز الطائرات وهي تحلق في الاعلى. ولم تتوفر معلومات اخرى بشكل فوري بشأن الانفجارات. وجاء انشقاق غانم الذي كان رئيسا سابقا للوزراء بعد يومين فقط من انشقاق ثمانية ضباط بالجيش بينهم خمسة لواءات الى جانب انشقاق دبلوماسيين مهمين ووزراء سابقين قبل أسابيع. وقال غانم انه ترك ليبيا وقرر ايضا ترك منصبه والانضمام الى خيار الشبان الليبيين لاقامة دولة دستورية حديثة تحترم حقوق الانسان وتبني مستقبلا افضل لكل الليبيين. وقال غانم انه ترك منصبه بسبب العنف الذي لا يطاق في ليبيا. وتابع يقول في مؤتمر صحفي نظمه السفير الليبي في روما الذي انشق أيضا عن القذافي انه عمل في ليبيا كل هذه السنوات الكثيرة معتقدا ان بالامكان القيام بكثير من الاصلاحات من الداخل ولكنه قال ان ذلك اصبح غير ممكن ولاسيما الان عندما يرى اراقة دماء يوميا في ليبيا حيث يقتل افضل شبانها وافضل رجالها. واضاف انه ما زال يرى امكانية للتوصل الى تسوية سلمية لتحديد مصير حكم القذافي ولكنه قال ان اخر مرة رأى فيها القذافي كانت منذ شهور. وقال غانم وهو أحد أبرز المسؤولين المنشقين انه يؤيد الشبان الليبيين الذين يقاتلون من أجل دولة دستورية. وأضاف غانم الذي ظل مكانه غير معروف لعدة أيام ان انتاج النفط في ليبيا يقترب من التوقف بسبب الحظر الدولي. ووصل الصراع في ليبيا بعد اربعة اشهر الى حالة من الجمود مع عجز المعارضة المسلحة عن التقدم نحو طرابلس حيث يبدو أن القذافي محصن بشدة. وتسيطر المعارضة على الشرق الليبي حول مدينة بنغازي وعلى مصراتة ثالث اكبر المدن الليبية وعلى سلسلة جبلية تمتد من بلدة الزنتان التي تبعد 150 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة باتجاه الحدود مع تونس. وقال حلف شمال الاطلسي يوم الاربعاء انه مدد مهمته في ليبيا 90 يوما أخرى بعد أن أوضح الزعيم الليبي أنه لن يتنحى مما بدد الامال في انهاء الصراع من خلال التفاوض. وتولى الحلف الذي يضم في عضويته 28 دولة قيادة حملة تتضمن توجيه ضربات جوية وفرض منطقة حظر طيران وحظر واردات السلاح الى ليبيا في أواخر مارس ولمدة 90 يوما. وقال الامين العام لحلف الاطلسي اندرس فو راسموسن في بيان "حلف الاطلسي والشركاء قرروا للتو تمديد مهمتنا في ليبيا لمدة 90 يوما أخرى." وأضاف "هذا القرار يبعث برسالة واضحة الى نظام القذافي.. نحن مصممون على مواصلة العمليات لحماية شعب ليبيا." وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما يوم الثلاثاء عقب محادثات مع الزعيم الليبي ان القذافي أكد أنه لن يترك ليبيا مما يجعل الوصول الى نهاية للصراع من خلال التفاوض مستحيلا لان المعارضة المسلحة تطالب بتنحيه. وبدأ زوما زيارة لطرابلس يوم الاثنين لمحاولة احياء "خطة خارطة طريق" افريقية لانهاء الصراع الذي بدأ في فبراير شباط بانتفاضة ضد القذافي وتحول منذ ذلك الحين الى حرب قتل خلالها الالاف. وقال مصدر في مصراتة ان المدينة كانت اكثر هدوءا في وقت مبكر من صباح الاربعاء بعد أن ذكرت مصورة لرويترز أن اشتباكات عنيفة وقعت بضاحية الدفنية في غرب مصراتة يوم الثلاثاء. وقال متحدث باسم المعارضة في زليطن وهي واحدة من ثلاث بلدات تفصل مصراتة عن طرابلس ان القذافي يسلح مجرمين لسحق الانتفاضة ضد حكمه هناك. وأضاف المتحدث ويدعى محمد أن القوات الموالية للزعيم الليبي تجند مجرمين مهمتهم القاء القبض على من يشتبه في انتمائه للمعارضة المسلحة وترويع السكان. وقال محمد بالهاتف "زودوهم بأسلحة الية وقنابل يدوية لقمع سكان زليطن." وردا على المزاعم قال مسؤول في الحكومة الليبية لرويترز ان هذه التقارير كاذبة وانه لا يوجد شيء من هذا القبيل في زليطن. وقال خليفة وهو متحدث باسم المعارضة كان يتحدث من نالوت بالجبل الغربي بالهاتف ان قوات المعارضة هناك سيطرت على منطقة شكشوك قرب مدينة جادو بعد اشتباكات في الساعات الاولى من صباح الاربعاء. وأضاف "المنطقة الان تحت سيطرتهم... هذا الانتصار سيمكننا من اعادة التيار الكهربائي في الايام القادمة بعد أن قطعته كتائب القذافي." وتمثل السيطرة على شكشوك تقدما مهما للمعارضة لانها تقع الى الشمال من مواقعهم المعتادة كما أنها في عمق الاراضي التي تسيطر عليها قوات القذافي. ويقول القذافي ان قواته تقاتل عصابات اجرامية ومتشددين من القاعدة ويصف تدخل حلف الاطلسي بأنه عدوان استعماري يستهدف السيطرة على الاحتياطيات النفطية الليبية. وتقول حكومته ان حملة القصف التي يشنها الحلف أسفرت عن مقتل 718 واصابة 4067 مدنيا ليبيا بينهم 433 حالتهم خطيرة. ونفى الحلف قتل أعداد كبيرة من المدنيين كما لم ير المراسلون الاجانب في طرابلس أدلة على سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل