المحتوى الرئيسى

هل تلحق أوروبا بقافلة الثورات العربية؟

06/02 09:40

- باريس- أ. ش. أ  الجماهير الغاضبة تزداد قناعتها بعدم جدوى الاعتصامات المدعومة من النقابات Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';   هل امتد تأثير الثورات العربية على شعوب العالم الأخرى؟ الإجابة على هذا السؤال يمكن الاستدلال عليها من مقال نشرته جريدة "لوموند" الفرنسية في عددها الأخير حول الوضع في اليونان، الذي ينذر بانفجار وشيك على غرار ما حدث في العالم العربي.لقد نجح الشباب اليوناني مؤخرا، من خلال مسيرتهم الأولى على صفحات الفيسبوك، في استقطاب عشرات الآلاف للنزول إلى شوارع آثينا وباتراس أو سالونيك، من أجل التعبير عن ضجرهم من إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة اليونانية، كما أعلنوا عن رفضهم للمنظمات السياسية والنقابية.وبعد الإعلان عن خطة جديدة للتقشف، بادرت النقابات، وفقا للجريدة، في توجيه دعوة إلى التظاهر يوم 4 يونيو، ولكن هذه الدعوة لم تلق ترحيبا من قبل الجماهير الغاضبة التي تزداد قناعتها يوما بعد يوم بعدم جدوى الاعتصامات المدعومة من قبل هذه النقابات والمنظمات، خاصة وأن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار العام الماضي لم تحقق أية نتيجة على أرض الواقع.وعلى ضوء هذه الخلفية، تتساءل "لوموند" عما إذا كانت الحركات الشعبية بصدد تغيير أساليبها المعتادة واستلهام أساليب وآليات أخرى جديدة، لا سيما وأن البطالة والركود أصبحا من بواعث الشعور باليأس بين طوائف الشعب اليوناني، بعدما أظهرت الإحصاءات أن من بين كل 10 عائلات توجد 7 تتوقع انخفاضا في وضعها الاقتصادي خلال العام الجارى.كما أشارت التقارير أن من بين كل 5 عائلات توجد 4 لا أمل لديهن في إمكانية توفير بعض المال، إضافة إلى أن 50% من الشعب اليوناني يلبي بالكاد احتياجاته الأساسية.ويرى المراقبون أن السأم من الوضع الحالي قد تم ترجمته بعدة وسائل في بداية العام، حيث ساند العديد من المواطنين الحركة المناهضة لزيادة رسوم مرور المركبات على الطرق السريعة، ويرجح هؤلاء المراقبون اتساع نطاق هذه الاحتجاجات وانحرافها نحو العنف على غرار ما قامت به مجموعات "دعاة الفوضى" من اغتيالات بواسطة الطرود المفخخة التي تم إرسالها إلى مختلف السفارات في خريف 2010. وتستحضر الجريدة، في هذا السياق، ما حدث في ديسمبر 2008، حينما تحولت التجمعات السلمية إلى احتجاجات واسعة النطاق في أعقاب مقتل صبي على يد رجال الشرطة، مستشهدة بأحد أشرطة الفيديو وهو يصور رجال الأمن، وهم يعتدون على أحد المتظاهرين، وانتشار هذا الشريط بين متصفحي الفيسبوك.ويبقى السؤال الآن: هل نحن بصدد انفجار جديد مع تصاعد وتيرة الأحداث الجارية؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل