علينا أن نشكر مصرعلى فتح معبـر رفح

بقلم: شلومو أفينيرى 2 يونيو 2011 09:00:26 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; علينا أن نشكر مصرعلى فتح معبـر رفح  مما لا شك فيه أن قرار مصر فتح معبر رفح هو أمر جيد بالنسبة إلى سكان غزة وحكومة «حماس»، إلا أننا لا نستطيع أن نعرف ما إذا كان جيدا أيضا بالنسبة إلى مصر أو إلى إسرائيل. لكن، على الرغم من ذلك، أن يصبح قطاع غزة من الآن فصاعدا مرتبطا مباشرة بالعالم العربى أمر من شأنه أن يسهل على إسرائيل الخروج من عدد من الورطات كذلك سيؤدى التعامل الحكيم مع نتائج هذا القرار إلى معالجة مسألة أسطول المساعدات المتوجه إلى غزة بطريقة أسهل.لقد أخلت إسرائيل المستوطنات اليهودية فى القطاع وأخرجت قواتها العسكرية من هناك، لكنها احتفظت بمراقبة حركة الدخول والخروج وبعد سيطرة «حماس» تحولت هذه المراقبة إلى حصار، وهو أمر لم يكن واردا فى بداية تطبيق فكرة الانفصال عن القطاع وحددت إسرائيل أهداف الحصار بالتدريج، وأهمها منع «حماس» من تهريب السلاح، والسعى لإسقاط سيطرتها على القطاع، وتحرير غلعاد شاليط.لكن إسرائيل لم تستطع تحقيق أى من هذه الأهداف كذلك لم تناقش علنا الانعكاسات الدبلوماسية للحصار المفروض على غزة على وضع إسرائيل الدولى وبدلا من أن يحسن الانفصال عن غزة صورة إسرائيل، فقد أضر بها، وظهرت كأنها تسىء معاملة مليون وربع المليون من سكان القطاع، كما اعتبرت مسئولة عن الضائقة المعيشية هناك على الرغم من عدم سيطرتها على القطاع.وطوال هذا الوقت نسى الناس أن هناك حدودا للقطاع مع مصر، التى تعاونت مع إسرائيل من أجل إغلاق الحدود من دون أن يعير أحدا اهتمامات بذلك، فكانت إسرائيل وحدها المتهمة بأنها المسئولة عن محنة أهل القطاع.أما الآن وبعد فتح الحدود مع مصر، فقد حان الوقت كى ننهى انفصالنا عن القطاع لذا يتعين على إسرائيل رفع الحصار البحرى والجوى عنه، وإغلاق كل المعابر من إسرائيل إليه الذى يجب اعتباره أرضا معادية، كما يجب أن تصبح الحدود بين إسرائيل والقطاع مثل الحدود مع لبنان وفى حال تطبيق هذه السياسة فإن قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يجب أن تمر عبر مصر أو أن تتوجه مباشرة إلى القطاع إن الذين أرادوا تهريب السلاح إلى غزة استخدموا طوال الأعوام الماضية الانفاق من دون أن ننجح فى إيقافهم.تقوم خطة الانفصال عن غزة على فكرة أن القطاع بات خارج حدود إسرائيل، من هناك نتوجه بالشكر إلى مصر لأنها ستتيح لنا فرصة استكمال هذا الانفصال.