المحتوى الرئيسى

مسرحية كلارينت.. الطفولة والحرب

06/01 19:16

أميمة أحمد-الجزائرضمن فعاليات المهرجان الجزائري للمسرح المحترف عرض مسرح "سفر" الفلسطيني مسرحية كلارينت، واستطاع الفنان فادي الغول من خلال ذاكرة طفل فلسطيني تصوير معاناة الشعب الفلسطيني، وأبكى الكثير من الجمهور، الذي بقي مشدودا للعرض لسبعين دقيقة.ومن خلال استعمال آلة الكلارينت الموسيقية نجح الفنان الغول باصطحاب الجمهور الجزائري إلى رحلة نبش خلالها في ذاكرة الطفل فادي بطل المسرحية، وهو نفسه الفنان فادي الغول، الذي عاش الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982. الفنان الفلسطيني فادي الغول بطل مسرحية كلارينت (الجزيرة نت)حكاية ألموعبر ومضات اختلطت فيها مشاعر الخوف والقلق والحب، أضاء الغول الزوايا المظلمة في حرب سحقت براءة الطفولة بين هدير الطائرات وأزيز الرصاص، ودوي الانفجارات، ومشاهد الأشلاء البشرية في مذبحة صبرا وشاتيلا، وحرب الفنادق في لبنان.وينتهي الحال برحيل والد فادي مع المقاومة الفلسطينية بشاحنات إلى ميناء بيروت، حيث الوداع الأخير، برشقات الأرز على رؤوس جنود المقاومة، متوجهين إلى شتات جديد.وقال الغول" إن قصص الفلسطيني لا يجب أن ينساها الإنسان الفلسطيني والعربي وكل العالم، لأنها حكاية آلامنا وجراحنا، ولن تنتهي بانتهاء الحرب، فالشعب الفلسطيني لديه مئات القصص التي لم يستطع التعبير عنها لحظة حدوثها، خاصة خلال الحرب".وأضاف للجزيرة نت أن "مسرحية كلارينت تذكير للبشرية أن الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال، كما قدمنا قبل أسبوع "مسرحية "إنعاش" الجديدة في رام الله، وتحكي راهن القضية الفلسطينية عبر تداعيات خيال طفلة تدخل غرفة الإنعاش، اختلط فيها الحلم بالواقع، وقد عبّرنا عنه بالرقص، لغة الجسد الفنية ليفهمها العالم دون حوار ونص مكتوب". الفنانة وداد عطا الله من فريق مسرحية كلارينت (الجزيرة نت) أبلغ تعبيروأكد الغول أنهم كفنانين يحق لهم التعبير عن هموم الشعب الفلسطيني بالمسرح والكلمة، ويبقى التعبير الثقافي –حسب رأيه- أبلغ تعبير عن القضية الفلسطينية وحكايات شعبها، وقد بقي منها الكثير ليروى مسرحيا، مثل حرب غزة وحصارها، وحصار مخيم جنين ومذبحة جنين..". من جهتها قالت الفنانة وداد عطا الله مصممة رقص الباليه والرقص المعاصر ورئيسة جمعية الأمل للجزيرة نت، وهي من فريق المسرحية "نتعاون مع مسرح سفر الذي يشرف عليه فادي، وفي مسرحية كلارينت اخترت الأغاني والموسيقى، كما شاركنا في العمل المسرحي الجديد "إنعا"، برقص تعبيري، يؤديه مجموعة فتيات وشبان يحكي راهن القضية الفلسطينية".وعبر الجمهور الحاضر عن إعجابه بالمسرحية، وقالت السيدة فاطمة وهي أستاذة ثانوي "أبكتنا المسرحية، وفيها تشابه مع ما حصل للجزائريين إبان الاستعمار الفرنسي، فقد صورت أحداثا دامية تخيلتها أمامي".أما هيثم عمايري المستشار الإعلامي في سفارة دولة فلسطين فقال "الأمل لدى الفلسطيني موجود دائما، فالأمة العربية مجبولة بالأمل، كما قالها يوما المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس".وأضاف للجزيرة نت أن فلسطين تشارك سنويا في مهرجان المسرح المحترف بالجزائر، وقد كانت في العام الماضي ضيفة شرف المهرجان، وفي الدورتين الثالثة والرابعة للمهرجان تم تكريم مبدعين فلسطينيين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل