المحتوى الرئيسى

تساوا في الجنون بقلم:مروان صباح

06/01 13:28

تساوا في الجنون كتب مروان صباح / عبر الفضاء المباشر كنا نتابع قممهم وهم يتقهقهون على جليسهم ويتهامسون مع بعضهم البعض بأن مجنون ليبيا لا مثيل له ، دارت الأيام وإنقشع المستور ليتساوا إلى درجة تلك الجنون مما يعيد إلى ذاكرتنا التى أصابها شيىء من مرض الزهايمر عندما كان مجنون العرب يرفض النظر إلى المجتمعين بحيث كان يرسل لنا إشارات بأنهم ليسوا أفضل مني بل أكثر جنوناً والفرق أنهم تنكروا بأقنعة لمسلسل من يقتل أكثر . سيكولوجيات التربية نوعان فالطفل حين يرتكب خطأً ما يتم التعامل معه بطريقتين أما العقاب أو الإنتقام وتصل أحياناً إستخدام الضرب عند البعض إلى القتل فيحاول المجرم التستر على جريمته وفعلته خلف الجنون فتكتشف أنه بالأصل ذاته ضحية بين مجموعة من الضحايا لسلوكيات أدت في النهاية أنهم حكموا على أنفسهم بالوقوف خلف القضبان لينالوا العقاب الدنيوي ، أما المجانين المتفلتين من العقاب إستطاعوا أن يتحزموا ببعض المدجنيين الذين أنتجوهم لهذا اليوم العصيب ووصلوا إلى درجة أبعد من الجنون العصبي ليباشروا القتل لكل من يشهق ويزفر ولو كان بإمكانهم أن يتحكموا بأكسجين الحياة لكان ما من ناجي منا . مستشارة الرئيس السوري السيدة بثينة أدلت بتصريح أتى بعد إنقطاع طويل عن الساحة لم تعودنا عليه، بأن النظام إستطاع تجاوز الأسواء في أزمة العلاقة المشتعلة بين أجهزة النظام والشعب ، ولا أحد يعرف على وجه اليقين كيف تعاملت القوى القمعية مع الحراك الشعبي وما هو الأسلوب المبتكر التى أخمدت به المحتجين أهو بالضرب يا ترى أو الإذلال أو إغتصاب النساء أمام أزواجهم وأولادهم أم منع الرجال من الوصول إلى المساجد والإكتفاء بالصلاة أمام صورة الرئيس وإجبار المواطنين الركوع لها . نحن في وضع معقد ويزداد تعقيداً بمرور كل يوم فالحل الأمني يتصاعد والحراك الإجتماعي لا يتراجع وخصوصاً في الدول التى تشهد إنتفاضة لسلالة من تبقى من آل فرعون ، بينما العرب اليوم بدأوا يزيحوا عن كاهلهم مجموعة من الإستبدادين الذين سيطروا بعوامل العنف والعقل الأمني الإقصائي ، وأن كل الجدران التى حاولوا الإستناد إليها تساقطت في الكمائن التى أعدوها لمن يخالفهم الرأي ، لا نبالغ إذا ما نبهنا إلى مخاطر كبيرة تهدف إلى عدمية إعطاء فسحة للعقل أو صيغة للتوافق في المنطقة ، ان التدليس الحاصل من أصحاب ماكينة البطش لإجتزاء كلمة الحق ، ربما يجعلنا أكثر جهلاً ومعرفةً بعدد القتله أو عدد الذين أصبحوا وراء الشمس وما أخبارهم ومن المؤكد حسب تقليد الأنظمة القمعية أصبحوا في خبر كان . أننا نعيش مرحلة تحرر وخلاص من كل التعاريف التى أُسقطت بهدف تضييق الفكر القومي وتجزأة الجغرافيا إلى كونتنات بوضع برازخ هولامية بينما تأتي الصيحات عل إختلاف خطوط الطول والعرض محاصرةً قصور من أغتصب البلاد ، تطالب بعزل الأنظمة التى أستباحت العباد من خلال موقف واحد وشعار واحد وذكر لله الواحد . والسلام كاتب عربي عضو اللجنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل