المحتوى الرئيسى

مقتدى الصدر بين المكنسة والمسدسات الكاتمة للحياة بقلم:خالد الخالدي

06/01 13:06

حين تدخل مدينة الصدر من جانبها الشرقي ,تقرأ لافتة كبيرة معلقة بين عمودين كهربائيين ,مكتوب فيها ,,اعلى مراتب الوطنية تنظيف العراق ,, مقتدى الصدر الرجل يشجع اتباعه على حمل المكنسة ,بعدما شجعهم ,بل جعلهم من مدمني البنادق والكواتم والعبوات الناسفة؟؟؟ يبدو انه اصبح من مالكي المفاتيح الذهبية التي تفتح جميع الابواب الموصدة؟؟ اذا ما انتشرت مهنة الرذيلة والمجون وشرب الخمر ,في بغداد ,فان اول الرافضين لتلك المهنة المخلة للشرف ,هو مقتدى الصدر. واذا ما حاول احدهم ,افتتاح سينما مغلقة في البتاوين ليعرض فيها آخر افلام بولييود وهوليود ,فان عبوة ناسفة ,ترصد له في حديقة منزله ,مختومة باسم مقتدى الصدر . واذا ما اراد البعض من مشجعي الزوراء او القوة الجوية ,الاحتفال بفوز فرقهم في بطولة الدوري ,فان مجاميع الغربان السود تطاردهم في كل شارع وزقاق لتمنعهم من الفرح والسرور ,بتوجيه من القائد مقتدى الصدر. واذا ما اندلعت تظاهرات في اليمن والبحرين وليبيا ومصر ,فان اول من يبادر الى التصريح بضرورة احترام المتظاهرين وعدم محاولة قمعهم ,هو مقتدى الصدر. واذا ما اراد الشعب العراقي التظاهر ضد حكومة المالكي الفاسدة ,فان اول من يوقف تلك التظاهرات,او يؤجلها ,لمدة ستة اشهر, هو مقتدى الصدر. انه الامبراطور ؟؟المصنوع من القش والكارتون الصيني ,الذي ثبتت ردائته في الاسواق العالمية ؟؟ هذا الامبراطور ,وجه اتباعه في يوم الخميس الماضي ,بضرورة اقامة قداس عسكري ,في بغداد ,ليوجه رسالة فعالة وقوية الى العالم ,والولايات المتحدة الامريكية ,انه ما زال قادرا على قلب المعادلات والموازين ,في الارض العراقية ,اذا ما تجاهلته وسائل الاعلام الغربية والامريكية ,ولم تسلط الضوء على منجزاته واضاءاته ومبتكراته التي قدمها للشعب العراقي ,منذ سقوط بغداد بايدي قوات الاحتلال الامريكية ,وميليشياتها التي اهلكت الزرع والحرث بتوجيه مباشر وغير مباشر من جنابها الكريم . انه استعراض للقوة الباهظة ,المكبوتة في نفس هذا الرجل المنحرف ,جيولوجيا وفسيولوجيا وسيسولوجيا ,والمتغرسة في نفوس اتباعه المهووسين بالدم والخمر,القوة التي تبحث عن صداها المتهريء في عالم مليء بالفوضى والدمار ,بسبب ارادات دولية واقليمية ومخابراتية ,ارادت لهذا العالم ان يسكن في اراضينا لمدة طويلة من الزمن ,بهيئات وصور متعددة ,من ابرزها صورة رعاة البقر - الاحتلال الامريكي- ,وصورة لبطل الافلام الفارسية مقتدى الصدر ,واتباعه الحمقى ,الذين يحملون المكنسة في شهر ,ويحملون كواتم الصوت طوال العام . ثار بركان ايسلندا ,وسيهدا في يوم ما ,وقبله ثار اعصار توسانامي ,وهدأ ايضا ,سيثور مقتدى ,لانه يحب الثورة على كل ما هو طبيعي ونظامي وهاديء ,وستجبر ثورته قوات الاحتلال الامريكي ,على البقاء في العراق ,بذريعة القضاء على ارهاب الميليشات الدينية ,وهذا ما يرغب به ملالي ايران ,بالضبط ,لان خروج تلك القوات من العراق ,ربما يجعلها تفكر كثيرا باسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها احمد نجاد؟؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل