فياض يرد على نتنياهو: "ليعلم القاصي والداني القدس عاصمتنا الأبدية ولن نتركها"

رام الله: ردا على تصريحات رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول القدس ،قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان القدس المحتلة تاج الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية قائلا "ليعلم القاصي والداني أن القدس الشرقية لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين".ووصف فياض ،في حديث اذاعي اليوم نقلته وكالة "سما" الفلسطينية،عقد الحكومة الاسرائيلية لإجتماعها في القدس الشرقية بالخطوة الاستفزازية، قائلا "تأتي هذه الخطوة في سياق سعي الحكومة الإسرائيلية المستمر لتثبيت عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وطمس عروبتها، والإعلان عن مشاريع بمئات الملايين من الدولارات بما يخدم هذه الأهداف".وتابع "القدس تاج دولتنا وعاصمتها الأبدية، وما يتطلبه ذلك من حيث وضعها في رأس سلم الأولويات لتعميق وتعزيز جاهزيتنا الوطنية لتجسيد دولتنا على الأرض".وأكد فياض أن السلطة الوطنية ستواصل تنفيذ المشاريع والمبادرات الكفيلة بتحقيق هذا الأمر.وقال " أتوجه إلى أشقائنا العرب، وأشكرهم على ما قدموه لنا من دعم لتعزيز صمود شعبنا ودعم إصراره على حماية القدس، مؤكداً في نفس الوقت على حاجتنا للمزيد من هذا الدعم الذي يمكننا من مواجهة المخاطر المحدقة بالقدس ومكانتها ومستقبلها".ووجه رئيس الوزراء كلمةً إلى صناع القرار الدولي قائلا "إن ما تقوم به اسرائيل ضد شعبنا وخاصة في القدس يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، ولا بد من دعم حق شعبنا في تقرير مصيره وتمكينه من العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وليعلم القاصي والداني أن القدس الشرقية لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين".وقد استهل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حديثه الإذاعي الأسبوعي بتوجيه الشكر إلى جميع الذين تعاطفوا معه خلال الوعكة الصحية التي تعرض لها،مؤكدا ان صحته بخير.وفي سياق آخر،أكد فياض على أن جهود حماية حقوق المستهلك الفلسطيني، وتنظيم استقرار السوق المحلي وتوازن أسعار السلع والبضائع فيها، يجب أن يترافق مع تطوير توجهاتنا لتعزيز الاقتصاد الوطني، ولدعم المنتجات الفلسطينية ذات الجودة العالية والسعر المنافس، وذلك من خلال تهيئة مناخ الاستثمار في فلسطين لدعم الاقتصاد والمنتج الفلسطيني.وشدد رئيس الوزراء على أن ما شهدته السوق الفلسطينية من بعض مظاهر تهريب المنتجات والبضائع الفاسدة والمضرة، وبعض المخالفات فيما يخص حظر تداول منتجات المستوطنات، إضافة إلى مظاهر التهرب الضريبي تحدث في الغالب بسبب عدم سيطرة السلطة الوطنية على المعابر وهو ما يتطلب أن تتحمل السلطة عبئا كبيرا، وتبذل جهودا مضاعفة، على صعيد الضبط الجمركي، وتحصيل الضرائب، وضمان خلو السوق من المنتجات والبضائع المهربة غير القانونية، أو الفاسدة.وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال امس أن "إسرائيل ستواصل تطوير وبناء القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية ولن تقسم مرة أخرى"واضاف في كلمة ألقاها في المدرسة الدينية المتطرفة "مركاز هراب" والتي تخرج المستوطنين المتطرفين عشية الاحتفال بما يسمى "يوم القدس" الـ44: "تجولت في البلدة القديمة بعد جلسة الحكومة يوم الأحد الماضي، وشعرت بالعلاقة بين القدس واليهود التي عدنا إليها موحدة ولن يتم تقسيمها إلى الأبد" مؤكدا أنه سيحافظ على القدس موحدة.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الأربعاء , 1 - 6 - 2011 الساعة : 8:35 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الأربعاء , 1 - 6 - 2011 الساعة : 11:35 صباحاً