المحتوى الرئيسى

فوارس هر مجدون بقلم:عبد العزيز بادي الحربي

06/01 11:59

قرابة ثلاثون عام مضت ونحن ألان على عتبات السنوات المكملة لعمر جيل بأكمله , منذ بداية انتشار ظاهرة فوارس هر مجدون كما (أطلقت عليهم ) ولائك المنتظرون لحرب مقدسة تحت قيادة المهدي المنتظر . الذين عطلوا من اجلها سبل عيشهم وجعلوا حياتهم بلا أي هدف دنيوي أو أخروي. فهم أموات بنسبة للمجتمع والوطن ولأنفسهم وحتى الدين. تركوا جميع مظاهر الحياة الإنسانية حتى أصبحوا بلا حياة ولا روح, بل مجرد عالة على اقرب الناس أليهم , لا يعملون ولا يتعلمون ولا يربطهم بالدنيا إلا هذا الانتظار لحرب وظهور رمز في علم الغيب حدوثه, ولكن يئبا الفوارس إلا الانتظار حتى أصبحوا بكل شارع يهيمون , ومنهم أبطال بمنتها الشجاعة و الإقدام لا يستطيعون الوقوف والانتظار وهم على صهوات الخيل حتى ظهور المهدي فيدعون أنهم هم المهدي المنتظر ويجب المبايعة لهم فينتهي بهم المطاف إلى احد غرف مساكنهم المقفلة أو عنابر المصحات العقلية بعد أن يصبحوا بحالة لا يستطيع ذويهم تحمل ابنهم الفارس المغوار وابنهم الأمام المهدي, السؤال هنا ما الذي حدث أو ماذا يحدث لهؤلاء الشباب ما الذي جعلهم بهذه العقلية التي ما أن تصل إلى منتصف الإدراك حتى تفرغ الجمجمة ما في جعبتها من عقل ليبقى مرتع للوساوس . وأين مكامن الخلل التعليمي والتربوي والاجتماعي الذي جعل حياة هؤلاء تتوقف عند ينعان الشباب لتبدأ مرحلة التدمير الذاتي . وان قال البعض إنها ليست ظاهرة بل نادرة الحدوث فلماذا في تزايد في السنوات الأخيرة ولماذا لا يتم إعطاء جرعات وقائية من المتخصصين قبل العلاج إن كان هناك علاج أصلا. خاتمة : إن خروج المهدي قد حدث الرسول صلى الله علية وسلم به وباسمه, وماذا يعمل ونحن نؤمن إيمان يقين بحديث الرسول صلى الله علية وسلم . ولكن هذا لا يجعل من البعض يعطل حياته من اجل انتظار شي في علم الغيب. أو يكون رهينة لأخطاء مدونين استغلوا الدين والدنيا معا من اجل أثبات استنتاج تاريخي. عبد العزيز الحربي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل