اتهام نجاد بالتخطيط للإطاحة بالمؤسسةالدينية والاستحواذ علي حقيبة النفط

في الوقت الذي يتصاعد فيه الهجوم الدولي علي طهران بدأت الاختلافات السياسية الداخلية في إيران في التفاقم لتعكس التداعيات الخطيرة والصراعات المشتعلة بين النخبة السياسية في البلاد‏.‏    فقد حذر أحد رجال الدين البارزين في إيران من أن الجناح المقرب من الرئيس محمود أحمدي نجاد. يسعي للإطاحة بالمؤسسة الدينية من السلطة. وأكد آية الله عبدالنبي نمازي أحد ممثلي آية الله علي خامنئي مرشد الثورة ان' التيار المنحرف يخطط للإطاحة برجال الدين من السلطة'. وشدد علي أن أحمدي نجاد يخوض منذ شهور جدلا مع المؤسسة الدينية وفصيل المحافظين حول مستشاريه المقبلين. ووصف نمازي مستشاري الرئيس بـ'التيار المنحرف' واتهمهم بالسعي لتقويض النظام الإسلامي وسلطة القائد الاعلي آية الله علي خامنئي. ويستهدف رجال الدين والتيار المحافظ, بشكل رئيسي, كبير مستشاري الرئيس وصهر نجله إسفنديار رحيم مشائي, حيث يتردد أن مشائي يعارض الإطار العام للجمهورية الإسلامية والذي يهيمن عليه رجال الدين, ويميل لتيار أكثر قومية من التيار الذي يحكم البلاد. ولم تكن هذه هي الضربة الوحيدة التي توجه لنجاد, حيث اتهم البرلمان الإيراني نجاد بالتصرف بشكل غير قانوني عندما أعلن نفسه قائما بأعمال وزير النفط وأحال المجلس الأزمة إلي القضاء مما زاد الضغط علي نجاد للتخلي عن تلك الحقيبه. وقالت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إن البرلمان أجري تصويتا كانت نتيجته الموافقة علي تقرير من لجنة الطاقة التي خلصت إلي أن الخطوة التي قام بها نجاد تمثل' انتهاكا واضحا للقانون'. من ناحيه اخري اكد دان مريدور وزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي ان إسرائيل تبذل قصاري جهدها لمنع إيران من امتلاك برنامج نووي. وهو ما تزامن مع تأجيل الكنيست الإسرائيلي مناقشة فضيحة شركة عوفر المتهمة بالتعاون مع إيران, وهو الأمر الذي نفته الشركة الإسرائيلية مؤكدة أن السلطات الأمريكية ربطتها عن طريق الخطأ بعملية بيع ناقلة نفط إلي الجمهورية الإسلامية. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صنفت في42 مايو الجاري مجموعة' عوفر هولدينجز جروب' ضمن سبع شركات تواجه عقوبات بسبب التعامل مع إيران. وأثار اتهام شركة إسرائيلية بالتورط مع إيران بشكل غير مباشر عاصفة في إسرائيل التي تلح في مطالبها بفرض عقوبات علي طهران بسبب برنامجها النووي. ومن ناحية أخري, أعلنت بوليفيا انها اتخذت التدابير اللازمة لطرد وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي من اراضيها بناء علي طلب من الأرجنتين التي تتهمه بالتخطيط لتفجير مركز اجتماعي يهودي في بوينس ايرس عام4991 أودي بحياة58 شخصا.وكان وحيدي يقوم منذ امس الاول بزياره رسمية لبوليفيا. وفي الوقت ذاته, ذكرت تقارير إيرانية أن ابنة الناشط المعارض الراحل عزة الله صحابيا توفيت امس لدي مشاركتها في تشييع جنازة والدها. وكان قد تم الإفراج عن هالة صحابي أمس للمشاركة في الجنازة, إلا أنها أصيبت بسكتة دماغية وتوفيت إثر اشتباكات وقعت خلال الجنازة.