اتهام عراقيين في الولايات المتحدة بمحاولة مساعدة القاعدة

واشنطن (رويترز) - قالت وزارة العدل الأمريكية يوم الثلاثاء انه ألقي القبض على عراقيين في كنتاكي واتهما بمحاولة مساعدة متشددين من القاعدة في العراق ويواجه أحدهما اتهاما اخر بمهاجمة قوات أمريكية في العراق.واتهم وعد علوان رمضان (30 عاما) بالمشاركة في هجمات على قوات أمريكية بزرع قنابل على جانبي الطرق في العراق في الفترة بين عامي 2003 و2006 لانه صاحب البصمات التي رفعتها القوات الامريكية من على قنبلة لم تنفجر في احدى هذه الهجمات.وصدرت بحق العراقي الثاني ويدعى مهند شريف حمادي لائحة تضم 23 اتهاما للاشتباه في محاولته تقديم دعم وأسلحة لجماعة مرتبطة بالقاعدة في العراق.دخل الاثنان الولايات المتحدة في عام 2009 بعد حصول كل منهما على وضع لاجئ. وقال مدعون انهما اعتقلا الاسبوع الماضي في بولينج جرين بولاية كنتاكي حيث يقيمان وقد يعاقبان بالسجن مدى الحياة اذا أدينا.وتمكن علوان وحمادي على ما يبدو من اخفاء أنشطتهما السابقة أثناء عملية مراجعة طلب اللجوء وهي فجوة أمنية قال مسؤول بوزارة الامن الداخلي الامريكية انه تمت معالجتها بعدئذ.وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته "اليوم تنظر عملية التدقيق التي نجريها في مجموعة من المعلومات أكبر كثيرا عما كان عليه الحال في السنوات السابقة."وأضاف المسؤول "يجري الان مقارنة دقيقة للمعلومات التي يقدمها المتقدمون بطلبات بمجموعة أكبر من البيانات بينها معلومات مخابرات لاكتشاف أفراد قد لا يكونون معروفين من قبل."وكانت حكومة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش في ذروة الحرب الامريكية في العراق تتعرض لضغوط للسماح لعدد أكبر من اللاجئين الفارين من العنف في بلدهم بدخول الولايات المتحدة ولكن المخاوف الامنية كانت أحد الاسباب وراء المعدل البطئ.وبدأ مكتب التحقيقات الاتحادي التحري عن علوان في عام 2009 وبدأ بعد عام تقريبا الاعتماد على مصدر سري للحديث معه عن أنشطته في العراق التي يشتبه في أنها تضمنت استخدام متفجرات محسنة وبنادق قناصة لاستهداف جنود أمريكيين.ورفضت وزارة العدل الافصاح عن السبب الذي أدى الى التحري. واحتجزت السلطات العراقية الرجلين في عام 2006 لكن الاوراق التي كشفت عنها المحكمة يوم الثلاثاء لم تذكر سبب الاحتجاز أو كيفية الافراج عنهما.وفي اطار التحريات أجرت السلطات الامريكية عملية خداع للايحاء للرجلين بأنهما يمدان متشددين من القاعدة في العراق بأسلحة وأموال.من جيرمي بيلوفسكي