المحتوى الرئيسى

الانتفاضة تنتقل غربا من مصراتة باتجاه طرابلس

05/31 23:20

الجزائر (رويترز) - يتسع نطاق الانتفاضة الليبية غربا من مدينة مصراتة معقل المعارضة في غرب البلاد في اتجاه العاصمة طرابلس على طول سلسلة من البلدات التي يقوم فيها المعارضون لمعمر القذافي بأعمال سرية ليلا تتحدي حكمه.وقال رجل يسكن في المنطقة ان بلدات زليطن والخمس والقرة بوللي تخضع لسيطرة القوات الحكومية نهارا لكن مع حلول الظلام يكتب المعارضون للقذافي على الجدران عبارات مناهضة ويرفعون علم المعارضة ويمكن سماع دوي اطلاق النار.واذا اتسع نطاق هذه الاعمال وتحولت الى انتفاضة علنية فان البلدات الثلاث يمكن أن تكون مرتكزات تسمح للانتفاضة المناهضة للقذافي بالامتداد من مصراتة الى معقل الزعيم الليبي في طرابلس.وقال الرجل وهو أحد سكان المنطقة الذي طلب عدم الكشف عن شخصيته خوفا من الانتقام لحديثه مع وسائل اعلام أجنبية "لم نعتقد قط أن مثل هذه المدن ستنتفض." وتابع قائلا "هناك تحرك.. الوضع يغلي."وتمكنت انتقاضة بدأت قبل ثلاثة أشهر على حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما بمساعدة الضربات الجوية من حلف شمال الاطلسي من فرض سيطرة قوية على شرق البلاد وعلى مدينة مصراتة ومنطقة جبلية جنوب غربي طرابلس.وتعثرت محاولات للتقدم في اتجاه العاصمة مما دفع الصراع الى حالة الجمود ولا يزال القذافي يتحدى نداءات دولية تطالبه بالتنحي.ولكن مقاتلي المعارضة في مصراتة كانوا يتقدمون تدريجيا في الاسبوع المنصرم غربا على بعد بضعة كيلومترات قليلة من بلدة زليطن ومن المحتمل أن يحولوا هذه البلدة وبلدتي الخمس والقرة بوللي غربا الى ساحة القتال القادمة.ولا يتسنى التحقق على نحو مستقل من صحة الروايات الواردة من البلدات بين مصراتة وطرابلس لانه لا يسمح للصحفيين بالوصول الى هناك.ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في طرابلس للتعليق. ونفوا في السابق وجود أي اضطرابات معادية للقذافي في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.ويقولون ان غالبية الليبيين يؤيدون القذافي وان جماعات صغيرة من العناصر الاجرامية المسلحة ومتشددي القاعدة يقفون وراء هذه الاضطرابات.وقال معارضون في مصراتة ان خميس ابن القذافي الذي جرى نشر اللواء 32 الذي يقوده لاخماد عمليات التمرد في أنحاء البلاد والذي تخشاه المعارضة ذهب الى زليطن قبل أسبوع ليشرف بنفسه على الوضع الامني.وقال عبد السلام وهو متحدث باسم المعارضة في مصراتة ان المعلومات التي وصلتهم من أناس قادمين من زليطن تفيد بأن الكتائب كانت تطلق النار على السكان بين الحين والاخر. كما اعتقلوا عدة أشخاص في الايام القليلة الماضية.وقال متحدث اخر باسم المعارضة في مصراتة ان القوات الحكومية نشرت قناصة على أسطح المباني في زليطن.وقال قائد السرب مايك براكن وهو متحدث عسكري باسم حلف الاطلسي ان الحلف لديه مؤشرات على أن القوات المؤيدة للقذافي "قمعت عددا من... الانتفاضات الشعبية في زليطن."وقالت القوات البريطانية انها هاجمت دبابات وقاذفات صواريخ قرب زليطن في مطلع الاسبوع في اطار مهمة لحلف الاطلسي لحماية المدنيين.وقال الرجل الذي يسكن في المنطقة ان دلائل التمرد في البلدات الواقعة الى الغرب من زليطن أكثر دهاء ولكنها جلية.وأضاف أنه في بلدة الخمس التي تقع على بعد حوالي 25 كيلومترا غربي زليطن وبالقرب من موقع مستوطنة رومانية قديمة فان صوت اطلاق النيران يدوي ليلا حيث تحاول قوات الامن تعقب المتعاطفين مع المعارضة.وقال الرجل الذي لا يشارك في الحركة المعارضة للقذافي "الخمس ستنفجر قريبا."وأضاف "بدأنا نمتنع عن الخروج ليلا لان الخروج أصبح خطرا. أحيانا تقع اشتباكات وقتال. لا نعرف ماذا سيحدث."وقال ان نقص البنزين مصدر اشتعال للاضطراب. ومضى يقول "هناك طوابير عند محطات الغاز لذلك ذهب بعض الناس عمدا الى هذه المحطات وبدأوا يحدثون ضجة لتشجيع الناس على الانتفاضة."وقال ان المتعاطفين مع المعارضة انتقلوا الى العمل السري وبدأوا يختبئون في المرتفعات جنوبي البلدة. وتابع "الحكومة تبحث عنهم. يعرفونهم بالاسم ولكنهم لا يستطيعون العثور عليهم."وتقع بلدة القرة بوللي التي تعرف أيضا باسم القلعة الخضراء وهو الاسم الذي أطلق عليها ابان الحكم الاستعماري الايطالي على بعد 65 كيلومترا الى الغرب من زليطن على منتصف الطريق من زليطن الى طرابلس.وقال الرجل "كنت اتحدث مع صديق من القرة بوللي وأبلغني بأن... الناس في الصباح وجدوا أعلام الثوار أعلام ليبيا القديمة ووجدوا عبارات مناهضة للقذافي مكتوبة على الجدران.ومن القرة بوللي وعلى مسافة 50 كيلومترا أخرى غربا تقع تاجوراء وهي ضاحية نائية في طرابلس شهدت في بداية الانتفاضة المناهضة للقذافي احتجاجات كبيرة ضد القذافي فرقتها قوات أمن ببنادق الكلاشنيكوف.ورغم نفي المسؤلون في ليبيا يقول معارضو القذافي في المنفى ان شبانا في تاجوراء يخرجون ليلا لرفع علم المعارضة على الجسور والمباني العامة.وقال دبلوماسي أوروبي رفيع طلب عدم نشر اسمه "كل الانباء الشحيحة الواردة من طرابلس سلبية تماما فيما يتعلق بحالة الفوضى ومشاعر السخط التي تصبح علنية على نحو متزايد في طرابلس."وأضاف "من الصعب التثبت من صحة هذا أو القول بأنها ستصل الى نقطة الغليان في أي لحظة لكن هناك احساس بتضييق الخناق على النظام."من كريستيان لو

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل