المحتوى الرئيسى

> جمعة الديمقراطية!

05/31 21:02

وقف الخلق ينظرون جميعًا.. كيف ستمر جمعة الغضب الثانية؟ فلا شرطة.. ولا جيش لتأمين هذه الملايين؟ هل ستحدث مصادمات ودماء فعلاً كما توقع الكثيرون أم ستمر التجربة كنموذج لنجاح الديمقراطية في مصر؟ من الواضح أن الشخصية المصرية قد استعادت طبيعتها وحيويتها بعد الثورة.. وأن الثورة قد أعادت الروح إلي الشعب.. فتماسك وتوحد في الوقت المناسب الذي استبعدت فيه هؤلاء المشوهين الذين - لطول تعاملهم مع فساد العهد البائد - أصبحوا لا يصلحون للعلاج أو حتي للتحول.. فما حدث يوم الجمعة الماضي 27 مايو هو صورة مشرقة لمصر الجديدة مهما قال الحاقدون.. فإن يجتمع الشعب بهذه الكثافة وهذا السلام في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد والمنصورة والسويس وغيرها في كل ربوع مصر لهو دليل واضح وصريح وقوي علي أن الوعي المصري قد استعاد مكانته واستعاد تألقه واستعاد عقله الجمعي. هذه هي مصر إذن وهؤلاء هم المصريون.. وعلي عكس ما توقع الكثير - لأسباب مختلفة - نجحت تلك الوقفة بهذا الحشد دون أن يحدث تصادم.. واحتكاكات وربما أكثر.. بل إن الفاشلين المترددين ذوي الإرادات المهزوزة قد توقعوا إسالة الدماء بين ذلك الحشد الكبير.. لكن - ويا للعجب - تمت المسألة كأنما هي سيمفونية من السلم والمطالب المشروعة.. فهؤلاء الشباب يعرفون رسالتهم تمامًا وهي تسريع الحكومة والمجلس الحاكم في اتخاذ الإجراءات الثورية.. ولهم العذر في ذلك إذ إن الخطوات تسير بطيئة بالفعل.. سواء بالنسبة للرئيس المخلوع أو بطانته أو بقايا النظام الفاسد الذين لا يزالون في مواقعهم كالمجالس المحلية والوزراء المرتعشين وغيرهم ممن يخافون من التوقيع علي الأوراق أو اتخاذ القرارات خوفًا مما رأوه مع الوزراء السابقين، «وهذا ليس عذرًا فالثقة بالنفس مطلوبة في تلك الرحلة». وكما كشف السلفيون أوراقهم بما أتوه من أفعال خارجة علي طبيعة الإنسان المصري كشف الإخوان المسلمون دخائلهم أيضا فقد أعلنوا «قبل المسيرة بيومين فقط» أنهم لن يشتركوا فيها وبذلك وضح خطهم الذي انتهجوه منذ الملكية في مصر وهو العمل حسب «فقه المصالح».. ولكن شباب الإخوان - الصغار الذين لم يتكلسوا بعد - شاركوا في المسيرة كما شاركوا من قبل في مظاهرات 25 يناير قبل أن تتحول إلي ثورة شعبية. وأما السلفيون - بصوتهم الزاعق - فقد استخدموا الميكروفونات وتجولوا بها في شوارع حلوان يدعون الناس إلي عدم الاشتراك في «جمعة الغضب» لأن من سيشترك فيها كافر وملحد وعلماني «هكذا قالوا خالطين - دون إدراك أو ثقافة - بين الكافر والملحد والعلماني.. ومع ذلك ذهب الناس وشاركوا بكل سلام وجمال. خرجوا من الجوامع والكنائس يدًا بيد وملأوا الميادين بأنفاسهم الحارة الطاهرة وهذه هي مصر الأصيلة. تلغراف: إلي وزير التعليم د. أحمد جمال الدين اتصلت بي الناشطة المجتمعية السيدة إيمان الخضري من جمعية «مصريون مدنيون» المهتمة بشئون مصابي الثورة لتخبرني عن حالة الطالب مصطفي محمد سعيد المقيم حاليا بمستشفي التأهيل المهني بالعجوزة تحت العلاج ترجو فيه السيد وزير التعليم أن يسمح للطالب «17 سنة بمدرسة زهراء حلوان الثانوية بوادي حوف» بالامتحان ضمن لجنة خاصة في فترة الدور الثاني حيث إنه لن يلحق دور يونيو علما بأنه قد قدم طلبًا بذلك ورفض. وشكرًا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل