المحتوى الرئيسى

روشتة لعلاج الفتن والمجلس العسكري يؤكد المواجهة الحاسمة للمحرضين

05/31 20:33

أكد اللواء أركان حرب سامي أبو العطا دياب عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة مواجهة المجلس الاعلي العسكري للمتسببين في أحداث الفتنة بين ابناء الشعب المصري العظيم‏, كما شدد علي وقوفه بالمرصاد للايادي الخارجية التي تلعب علي الاتجاه الديني لابناء الوطن.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها القوات المسلحة أمس بعنوان الاعتدال والوسطية في الاسلام والمسيحية التي شارك فيها عدد كبير من الشخصيات العامة الاسلامية والقبطية من بينهم الدكتور محمد سليم العوا والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر والشيخ محمود عزب مستشار رئيس الازهر والدكتور مصطفي الفقي, وهاني عزيز أمين عام جمعية محبي السلام ونجيب جبرائيل ورجل الاعمال رامي لكح, وأبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط, ومندوبون عن مختلف الطوائف المسيحية, ومن اللافت للنظر عدم حضور أي من شيوخ السلفية المعروفين, أو أي ممثلين عن جماعة الاخوان المسلمين. وتحدث المشاركون عن الاعتدال والتسامح في الديانيتين الاسلامية والمسيحية, كما عرضوا نماذج من التعايش بالمودة والرحمة بين جناحي مصر, مشددين علي ضرورة مواجهة الطائفية ونبذها من أجل الوطن. وقد أرجع اللواء دياب عضو المجلس الاعلي العسكري الفتنة المنتشرة في المجتمع المصري إلي عدة أسباب منها اتباع العامة لانصاف العلماء الذي يؤججون ويزيدون نار هذه الفتنة, بالاضافة إلي شعور بعض الناس من المسلمين والمسيحيين بالاضطهاد الديني وحرمانهم من حقوقهم, وشعورهم بالظلم في العهد السابق, بجانب وجود بعض الفئات المتطرفة التي كانت تعمل في النظام السابق. وطرح أبو العطا روشتة للعلاج لاتقتصر علي التسامح وحده, وإنما تشمل العدل والمساواة معا, واعطاء كل ذي حق حقه, واسترسل في الحديث قائلا: ان الايام القادمة ستؤكد ذلك, وقال سنري ان كل مصري شريف يأخذ حقه ولذلك علينا اتباع اهل العلم الذين لايبغون إلا وجه الله, مؤكدا ان المصريين علي اختلاف مذاهبهم وطوائفهم يعيشون جيرانا, مشددا علي حسن المعاملة فالدين المعاملة كما شدد علي ان التسامح والمودة كالجبال الراسخة, وعلي ضرورة التمسك بالاسلام الصحيح وتوعية المواطنين من خلال توضيح اراء المسلمين والمسيحيين السمحة. كما أكد الدكتور مصطفي الفقي: أن مصر ليس بها فتنة طائفية وإنما بها أحداث فتنة, وقد جاء الوقت في ظل ثورة25يناير لتعديل مفاهيم العقلية المصرية لكي تتواكب مع الحضارة والتي تعتمد علي أن المسلمين والمسيحيين شركاء في الوطن وفي بناء الحضارة, لان الاصل في الحياة هو التنوع. وأكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار: ان القوات المسلحة كان لها دور بارز في حماية مصر والثورة خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوطن. أما الانبا بولس حليم ممثل الكنيسة الارثوذكسية أكد: أن مصر طوال عمرها معروفة بالاعتدال والوسطية والتسامح, إلا أنها في العقود الثلاثة الاخيرة بدأت تظهر بعض الاحتقانات. أما صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية فأكد علي ان الوسطية تقوم علي قبول الآخر, أما الوسطية السياسية فهي تقوم علي التعددية والمساواة في الحقوق والواجبات والعدل, لأن سر الوجود هو الربط بين الحاضر والمستقبل حتي لاننسي الماضي, وعلينا أن نتعلم من أخطائنا حتي لاتتكرر في المستقبل. وأكد هاني عزيز مستشار البابا وأمين جمعية محبي السلام: نحن جميعا ندرك تميز الدين الاسلامي بالتوسط والاعتدال وأن مفهوم الوسطية والاعتدال في الاسلام هو الاستقامة والتوسط وهي ميزة الاسلام في تشريعاته وأخلاقه وفضائله ومن مزايا الوسطية في الاسلام الانفتاح علي الآخر وتقبله وحواره بالحسني ومعاملته بالخير. كما أكد الشيخ شوقي عبداللطيف نائب وزير الأوقاف أنه لكي نخرج من هذا المنعطف الخطير علينا أن نأخذ تعاليم الدين المسيحي والاسلامي ونطبقهما علي أرض الواقع, ففي هذه الحالة لم نجد مايسمي بالفتنة الطائفية, واضاف قائلا: ان تاريخ مصر المسيحي والاسلامي لايقبل أن يتدخل أحد في أموره مهما كان شأنه ولذلك نقول للجميع ان لنا حق التعايش علي هذه الارض الطيبة ولذلك نقول( لهم مالنا وعليهم ما علينا).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل