الامم المتحدة تستعد لطرح مشروعات لتنمية الموارد الطبيعية في دارفور

اعلنت الامم المتحدة اليوم عقد مؤتمر موسع حول (موضوع المياه الحرج والسلام الدائم في اقليم دارفور السوداني) يومي ال27 وال28 من يونيو المقبل في السودان بدعم من ست منظمات اممية.وسيعلن المؤتمر عن 56 مشروعا بقيمة مليار ونصف المليار دولار وستدعو وثيقته الى مبادرة كبرى يحمل مضمونها "الدمج الكامل لادارة الموارد المائية وخدمات المياه والصرف الصحي للسكان المتضررين لتلبية حاجاتهم الحياتية وسبل العيش ومتطلبات حماية البيئة والتي من شأنها أن تعزز قضية السلام في المنطقة".وقال نائب الممثل الخاص المشترك لبعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور (يوناميد) محمد يونس في مؤتمر صحافي "ان هذا المؤتمر لحظة محورية في الجهود الرامية الى تحقيق الاستخدام الامثل للمياه".واضاف "ان هناك تصميم في الامم المتحدة والاتحاد الافريقي على معالجة هذه القضية الاساسية التي قادت الصراع في دارفور وفي الوقت ذاته تعمل الجهات الاممية جاهدة على حماية المدنيين بينما يمارس الوسطاء ضغوطا من أجل اتفاق سلام في الدوحة".وذكر يونس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تحقيق الاستخدام الحكيم للمياه سيبقى قضية رئيسة لتحقيق سلام مستدام في دارفور.واكد "وجود تحد كبير يواجه سكان دارفور في قضية المياه والموارد الطبيعية بشكل عام اذ يرتفع عدد السكان بشكل ملحوظ ومعه ايضا الثروة الحيوانية ومن ثم الاستهلاك في مجالات مختلفة".وبين ان هذا المؤتمر الدولي حول المياه في دارفور "يسعى لوضع أسس سلام مستدام وتنمية بعيدة المدى من خلال سلسلة مشاريع مدتها ست سنوات والتي تعد حاجة ماسة لتطوير نظام خدمات مياه مستدام وعادل في دارفور".وقال "ان المؤتمر ينظر الى ان معالجة تلك المشكلة سيقضي على واحدة من الاسباب الجوهرية للصراع في دارفور خلال السنوات الاخيرة حيث يمثل التنافس على الموارد الطبيعية المتناقصة عنصر تحريض بغيض".واضاف انه اطلع الاطراف المانحة في جنيف اليوم على هذا المؤتمر وابعاده مشيرا الى اهمية مشاركة مجلس التعاون الخليجي فيه.واكد وجود مجالات عديدة للاستثمار في مشروعات ذات اهتمامات مشتركة بين مجلس التعاون والسودان فضلا عن دور دول المجلس المتميز في المساهمات الطوعية لبرامج الامم المتحدة لخدمة المشاريع في الدول النامية.ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر اكثر من 250 مشاركا من السودان والعالم من خبراء مياه واقتصاد وتنمية اضافة الى جهات مانحة.وسيوجه المؤتمر نداء لجمع مليار ونصف مليار دولار تخصص لمشاريع قطاع المياه من اعادة بناء البنية التحتية للمياه التي دمرها الصراع والاهمال الى ادخال تقنيات مبتكرة ونظم حديثة الى وضع سياسة لمواجهة الجفاف.وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نيلز كاستبرغ "نهدف الى تحويل المياه من سبب للصراع الى اداة لبناء السلام" مؤكدا "انه النهج الذي ياتي من ادراك الاهمية الفريدة لمورد يعد أساسيا بالنسبة لنا جميعا كما انه حق من حقوق الانسان بقدر ما هو ضرورة انسانية وتنموية".وسيعقد المؤتمر برعاية وزارة الري والموارد المائية السودانية الى جانب وكالات الامم المتحدة بما في ذلك (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.