عمرو حمزاوى: الشرطة العسكرية لا تتحيز لأى فصيل سياسى

طالب الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والناشط السياسى، بألا يتم تحميل المؤسسة العسكرية ما لا تطيق، خاصة أنها المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الانتقال السلمى، وأنه من غير المنطقى مطالبتها بأدوار سياسية واقتصادية فى هذه المرحلة، مؤكدا أن الشرطة العسكرية لا تتحيز ولا تحابى قوى سياسية على الأخرى. وأكد حمزاوى خلال مؤتمر تحت عنوان "الثورة المصرية-الملامح والمآلات"، الذى يعقد على مدار ثلاثة أيام بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن وجود اختلافات فى الأفكار والرؤى مع المجلس العسكرى لا ينبغى أن يوصل إلى مرحلة التشكيك فيه. ورفض حمزاوى أن تقوم القوات المسلحة بتأمين الانتخابات قائلا "القوات المسلحة سوف تتورط فى إدارة يوم الانتخابات، والتى لابد أن يقوم بها الجهاز الأمنى"، مشيرا إلى أن الصورة الرمادية التى تعيشها مصر سوف تزول بانتخاب البرلمان، مؤكدا على احترامه لشرعية الاستفتاء، لكنه يرى وضع خطة زمنية أطول للانتخابات ووضع الدستور. وأكد حمزاوى أنه لا يوجد وزير مستعد للتوقيع على ورقة أو اتخاذ قرارات كبيرة فى هذه المرحلة، خاصة مع تراجع أجهزة الدولة، معتبرا أن هذا أمر طبيعى فى هذه المرحلة، مشيرا إلى ضعف الأحزاب السياسية والمجتمع المنى والنقابات، وتضاؤل دورها فى المشاركة فى اتخاذ القرار. وطالب حمزاوى بأن يكون هناك توازن بين توظيف طاقة البلاد لمحاسبة رموز النظام السابق من جهة والبناء الديمقراطى من جهة أخرى، كاشفا أن هناك الكثير من التمويلات الخارجية تعرض يوميا على منظمات المجتمع المدنى غير الجاهزة وأن هذا التمويل يعرض من قبل جهات حكومية وغير حكومية بالخارج، منتقدا غياب دور منظمات المجتمع المدنى فى الكشف عن فساد رموز النظام السابق.