المحتوى الرئيسى

أكاديمى سودانى يتهم نظام مبارك بتثبيت الإسلاميين فى السلطة السودانية

05/31 14:40

اتهم الدكتور آدم محمد أحمد، عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهرى السودانية نظام الرئيس السابق حسنى مبارك بأنه ساهم فى تثبيت الإسلاميين فى السلطة السودانية من خلال تأييدها لانقلاب عمر البشير، "إلا أن الإسلاميين فى السودان اكتشفوا كراهية مصر لهم فى التسعينيات". وقال آدم خلال الجلسة الثانية من مؤتمر "ثورة 25 يناير ومستقبل العلاقات بدول حوض النيل" الذى ينظمه معهد البحوث والدراسات الأفريقية ، إن مصر تدرك العمق الاستراتيجى لها من خلال السودان، مضيفا أن "العلاقات بين كلا الدولتين ليست على ميزان متكافئ ولكنها تستند إلى المصالح الإستراتيجية تارة والعواطف تارة أخرى" ، مشيرا إلى أن العواطف السودانية تجاه مصر تكون جياشة سواء بالحب أو بالكراهية، قائلا إن حزب الأمة السودانى يعتبر العدو اللدود لمصر، والدليل على وجود خلاف بينهما أن الصادق المهدى رئيس الحزب، عندما تولى رئاسة الوزراء عام 1986 لم يبدأ زياراته بمصر، على غير العادة. كما اشار الدكتور محمد الفاضل عثمان الذى تحدث عن موقف مصر من قضية جنوب السودان، إلى أن حزب الأمة لديه مشكلة مع مصر ولا ينظر إلى وحدة دول حوض النيل، قائلا إن مصر انشغلت منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عن قضية الجنوب، بقضايا الشرق الأوسط. وأكد الدكتور الفاضل عثمان أن جمال عبد الناصر دعم الرئيس السودانى السابق إبراهيم عبود لفرض الثقافة الإسلامية على الجنوب، داعيا إلى مؤازرة الحكومة السودانية الجديدة ضد الحركات المسلحة. وتساءل الدكتور عثمان عن غياب مصر خلال الفترة الماضية عن الساحة السودانية، بقوله: "كيف يكون هنالك مفاوضات تخص السودان فى غياب مصر؟!". بينما زعم الفاتح الشيخ يوسف نائب رئيس المجلس التشريعى بولاية الجزيرة أن منطقة حلايب وشلاتين ، هى منطقة سودانية ، قائلا إنه فى التسعينيات تمت تعبئة الجيشين المصرى والسودانى، فيما احتل الجيش المصرى المنطقة مستغلا الظروف الدولية والإقليمية التى جعلت حكومة الإنقاذ تصمت على هذه الخطوة. وأكد الفاتح الشيخ يوسف، خلال حديثه عن "العلاقات السودانية المصرية فى الفترة من 30 يونيو 1989 – 25 يناير 2011"، أن هذه الخطوة التى أقدم عليها الجيش المصرى أريقت فيها دماء سودانية. ومن جانب آخر أيد بعض السودانيين الين حضروا هذه الجلسة، حديث الفاتح، مطالبين بحسم الموضوع وعدم قبول الحل الرسمى بتحويل حلايب وشلاتين إلى منطقة استثمارية مشتركة بين مصر والسودان. من جانبه قال الدكتور شوقى الجمل أستاذ التاريخ إن العلاقات مع دول حوض النيل لا يجب أن تكون قانونية فقط، مضيفا أنه لا توجد علاقات دولية ناجحة أكثر من الروابط غير المستندة إلى قانون بين الدول، مؤكدا على أن مشكلة مصر تكمن فى اعتمادها الكلى على مياه النيل وهو الأمر الذى يجب أن تتفهمه جميع الدول. واوضح الدكتور الجمل أن آخر دول المنبع الموقعة على اتفاقية عنتيبى الإطارية وهى بوروندى كانت لن توقع على الاتفاقية فى انتظارا منها لبعض القرارات المصرية، إلا أن المسئولين المصريين تناسوها لانشغالهم بمصلحتهم الشخصية. وأشار شوقى الجمل إلى أن مصر أدركت مؤخرا أهمية العلاقات الشعبية بينها وبين دول حوض النيل، قائلا إن الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى أكد لوفد الدبلوماسية الشعبية أنه سيقنع باقى دول المنبع بعدم التصديق على اتفاقية عنتيبى. وتابع الجمل "مصر ستستفيد اقتصاديا من توطيد علاقاتها مع دول المنبع، فكل من أوغندا وكينيا يصدران الخشاب والأوراق والشاى والبن، وشعور هذه الدول باننا تربطنا بهم مصالح اقتصادية وثقافية غير المياه يجعل المجال مناسب لعقد صفقات مشاريع تخدم جميع دول حوض النيل". ولفت إلى أن النزاع بين مصر ودول الحوض ليس على مياه النيل، مرجعا ذلك النزاع إلى رغبة دول الحوض بعد استقلالها فى تعديل الاتفاقيات المنظمة لتقاسم المياه بحجة توقيعها فى العهد الاستعمارى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل