أحمد عكاشة يحدد الصفات النفسية للرئيس القادم

قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، إن هناك العديد من الصفات التى يجب أن يتسم بها الرئيس القادم لمصر، أولها أن يتمتع بنفسية سليمة متزنة، وقادر على الحوار والأخذ والرد، ويستجيب للاستماع إلى شعبه، ويتقبل الرأى الآخر بقلب مفتوح، وأن يتسم بالمرونة فى التعامل مع كافة العقليات، وألا يكون متجمد الفكر متحجر الإدراك، لكى لا يحدث نوع من الركود بينه وبين الشعب، والذى طالما عانى منه الشعب المصرى. وأضاف "عكاشة"، خلال لقائه مع الداعية الدكتور عمرو خالد، فى برنامجه "بكرة أحلى"، أن أهم صفات الرئيس القادم، والتى يجب على المصريين عدم التنازل عنها عند اختياره كرئيس لهم، وهى أن يكون رجلاً قادراً على إيجاد حل للمشكلات بأنواعها، وألا يواجهها بطرح الأسئلة على شعبه، بدلا من طرح الحلول الجذرية لها، ولا يعرف التهرب من المشكلات ويرميها على شعبه قائلا، "أنتم السبب، فماذا أفعل لكم؟؟"، "أنتم سبب الزيادة السكانية، فماذا أفعل لكم ؟؟". وأكد عكاشة على ألا يزيد عمر الرئيس القادم على سن الخمسين، مشيرا إلى أنه كلما كان أبيض الشعر يصبح أبيض الفكر، أى تجمد وشاخ، وأضاف أنه يجب أن يتسم بصفات شخصية جوهرية كامتلاكه للرؤية المستقبلية واستشعار الخطر، وقوة الشخصية والثقة بالنفس، وأن يكون قدوة. وأضاف أن نفسية المواطن المصرى، والذى سينتخب رئيسه القادم، يجب أن تعود إلى طبيعتها الأولى، والتى اتسمت بالتسامح والوسطية والفكاهة والأسرية والحيوية، مؤكداً أن المواطن المصرى فى ظل النظام السابق لم يكن سوياً نفسياً، وصحته النفسية كانت مختلة تماماً، نظراً إلى الجو القاتم المحبط الذى كان يعيش فيه، فلم يكن يشعر بالسعادة أو التوازن الروحى أو النفسى أو الجسدى أو الفكرى، مؤكداً أن الثورة التى قام بها هى التى أعادت إليه إحساسه بهذا الاتزان الداخلى والإشباع النفسى لكرامته التى أهدرت لسنوات. وأطلق "عكاشة" على ثورة الشعب المصرى "ثورة الجمال"، مؤكداً أن المصرى صبور كالجمل، تحمل الكثير من المعاناة لسنوات، ولكن عندما غضب قام وثار لكرامته، ليستردها ويفوز بها، وهذا ما أبهر العالم أجمع.