شئون سياسيةمؤتمر يبحث إنقاذ المصريين من مرض عضال

استقبلت اسطنبول في أسبوع واحد‏25‏ ألفا من أعضاء وفود تسعة مؤتمرات ومهرجانات دولية من بينهم ثلاثون رئيس دولة‏,‏ للأسف كانت مصر غائبة تماما عن كل المؤتمرات والمهرجانات‏. باستثناء مؤتمر طبي واحد انعقد تحت لافتة التصلب العصبي المتعدد: علاج طويل الأجل لمرض طويل الأجل. لفت انتباهي أن أكثر من ثلاثين طبيبا مصريا من أساتذة المخ والأعصاب في جامعاتنا شاركوا في المؤتمر, بالإضافة إلي مجموعة من الأطباء العرب والأجانب, ويعد هذا المرض ثاني سبب للإعاقة بين الشباب في العالم بعد حوادث الطرق, وهو غير قابل للشفاء ويصيب الشباب قبل الشيوخ, والنساء المرضي به ثلاثة أضعاف الرجال, والمرضي به في الشرق الأوسط تتراوح نسبتهم بين25 ـ30 في المائة ألف, وترتفع هذه النسبة بين سكان شمال أمريكا إلي مائة مريض في المائة ألف, بما يعني أن البيئة تلعب دورا في الإصابة به, وأن هناك24 ألف مريض مصري بهذا الداء اللعين, أعراض المرض تتراوح بين الشعور بالوهن وعدم القدرة علي الحركة أو التركيز وضعف النظر والشلل, عرف هذا المرض منذ مائة عام, واكتشف علاجه منذ عشرين عاما فقط, والدواء الوحيد لإيقاف زحف الفيروس علي خلايا المخ ليس محتاجا سوي للقادرين فتكلفته للمريض في مصر خمسة آلاف جنيه شهريا, بما لا يتاح للأسرة متوسطة الدخل, وضرورة العلاج المبكر تساعد علي وقف تدميره للجهاز العصبي, فيستطيع المريض أن يمارس حياته بطريقة طبيعية حتي نهاية العمر. بحث الأطباء المصريون والعرب, ضرورة القيام بحملة توعية في المجتمع لتمويل العلاج لغير القادرين, فثقافة التكافل العربية تقول إن الفقراء من حقهم أن يحصلوا علي العلاج من الأثرياء, إذا عجزت الحكومات عن الوفاء بواجبها في علاج أبنائها, خاصة أن عندنا34 بليونيرا عربيا هذا العام ثرواتهم تبلغ127 بليون دولار. المزيد من أعمدة مصطفي سامي