المحتوى الرئيسى

حدود عام 67 .. أستراتيجية جدلية وبدون تنفيذ.؟! بقلم:مرعي حيادري

05/31 00:01

حدود عام 67 .. أستراتيجية جدلية وبدون تنفيذ.؟! مرعي حيادري: يكتب (وجهة نظر). تناثرت الوعود من القلعة الأمريكية وعبر بيتها الأبيض , صاحب القرارات والتصريحات الرنانة والطنانة التي تجوب المحيطات والبحار واليابسة الأرضية , ومن خلال الإعلام الالكتروني والورقي , اطل علينا الرئيس العربي الأصل والأمريكي في تعامله وسياسته المفروضة عليه من قبل منفذي سياسة أمريكا , بخطاب متلفز تتبعه الملايين من شعوب العالم (عربيا , إسلاميا , وغربيا وربما إفريقيا ) منتظرين ومتوقعين انه سيكون فنبلة إعلامية سيفجرها (اوباما) بعد مسلسل الثورات العربية (مغربا ومشرقا) والذي يتبناه اوباما وفق المحللين السياسيين وكأنه كان احد الزعماء الذي فجر تلك الثورة , من خلال زيارته التاريخية الأولى لمصر وإلقاء خطابه الشهير من الأزهر , والحديث عن المصالحة بين أمريكا والغرب والعرب والإسلام , وتأييده للحريات ودعم النظام الديمقراطي , والذي بات ثماره تتضح مع بداية عام 2011 . نعم للموقف الداعم للحريات والديمقراطية , ونعم للثورات وتحرير الشعوب , ولكن أن تكون أمريكا ورئيسها اوباما يؤمنون وينهجون بميزان العدل والمساواة بين الصراعات الدولية الدائرة في عالمنا , وان تحاول أن تسير وفق حكم وقيم ودساتير منطقية وإنسانية , تجعل بوصلتها الفاصل بين كل شعب وأخر ومنطقة وأخرى , ولكافة بقاع الأرض , ولكن اوباما ومنذ صعوده دفة الحكم , وبصدق وهذا ما الحظه أنا كمحلل سياسي , وربما أكون مخطئا في مكان ما , يحاول أن يرمي بشباكه السياسية باتجاه العدل والمساواة في القضايا العالقة في الشرق الأوسط تحديدا , وبتضامنه تجاه القضية الفلسطينية وشعبها , ولكن الجهات العليا والمسماة (السي أي ايه ) تمنعه أو ربما تحذره وتحاول تغيير مساره في الاتجاه حين يصل عمق الحدث على المحك , وخاصة يؤذي إسرائيل وحكومتها ؟!! وبالطبع جميعنا يلمس ذلك ويحسه واقعا أليما لا مجال للشك فيه , من حيث القول والإستراتيجية الجدلية القائمة وبدون تنفيذ, كما حدث أخيرا وقبل أيام بخطابه الأخير وإقامة الدولة الفلسطينية لحدود عام 67 وعاصمتها القدس؟!! وبعد يوم واحد تراجع عن القرار أو الحدث من خلال الخطاب والوعد الذي كان؟!!!. سمعنا باستمرار من أمريكا ومن أوروبا عامة ومن مجلس الأمن الدولي عن قرارات صدرت في صالح الشعب الفلسطيني ومنها القرارات (181. 194 ) عن التقسيم وحق العودة وقرارات أخرى منذ سنوات التسعين ومعاهدات أوسلو ؟! وقرارات عن وقف الاستيطان وتجميده في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبضمتها القدس الشرقية ؟؟! وسمعنا عن العديد العديد من قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق الشعب الفلسطيني وعن الجمعية العمومية التي أعلنت ومن المؤكد أنها ستعلن قريبا عن دعم كيان لدولة فلسطينية من جانب واحد ؟! ولكن دوما كانت تفاجئنا الولايات المتحدة الأمريكية بقراراتها المخطئة بعد صدور القرارات , حيث كانت في الجانب الأخر تدق صوت الفيتو المشهور لها بإدانة إسرائيل في التوسع والاستعمار والاستيطان , والفيتو والإدانة حين تقوم الجمعية العمومية بالتصويت لصالح الفلسطينيين في الإعلان عن كيان مستقل بهم إي دولة فلسطينية من جانب واحد على غرار ما حدث( في كوسوفو ودارفور مثلا) وبسرعة فائقة , وبالطبع الهدف والإستراتيجية واضحة المعالم هنا لأنها تخدم مصالح أمريكا استراتيجيا في السياسة العالمية والاقتصادية , إذا فاوباما الذي توقعتم الكثير منه فهو يرغب ويريد ولكن القرار ليس بيديه يا إخوان (المخابرات والسي إي إيه) هما الرئاسة والسياسة والإستراتيجية؟! ومن يعرف بغير ذلك فليخبرنا ؟!!. وعليه إلى شعوب العالم العربي والإسلامي وكافة الشعوب الأخرى التي ترغب في التحرر من العبودية والظلم , أتوجه إليكم وأقول : لا تبنوا قصورا من الآمال والتوقعات , لا تحلموا أو تتخيلوا أن اوباما وأمريكا وأوروبا , ستنقذكم وتقف إلى جانبكم إلا بالدفع وبقيود وشروط تكون اقسي من حكم الرؤساء والملوك والأمراء الذين هم منفذي سياسات أمريكا , وهاهي المؤشرات واضحة أمامكم لما يحدث من تحالف (النيتو) ضد ألقذافي والهدف واضحا في الاستيلاء على الثروات الطبيعية ونظام يخدمها لسنوات مستقبلية قادمة اكبر وأطول ؟؟؟ وأمامكم مشهد اليمن والبحرين وعدم الاكتراث الأمريكي لقتل الأبرياء اليومي هناك ؟! الهدوء المرتقب وما قبل العاصفة في (المغرب والجزائر) والإعلام المبهم والسكوت الأمريكي والأوروبي لحدوث الحدث وكيفية التعامل معه وفق استراتيجيات مختلفة ومصالح الغرب وأمريكا معا؟!! بينما ما يحدث في سوريا , نرى أن الموقف الأمريكي والأوروبي يوميا في تصاعد واتخاذ قرارات سياسية واقتصاديه والحديث عن عقوبات جماعية وفردية , وكل ذلك مع صخب ووقع قوي لا يتلاءم والعالم العربي الأخر في دول أخرى؟!! إذا أمريكا وأوروبا والاستراتيجيات الموضوعة والمدروسة والموجودة في جوار ير مكاتبها , ستجعل ملكا وثروة لها وحتى في ظل التغيير والحدث الثوري ومن خلال أنظمة ربما ديمقراطية لا تخدم إلا مصالحها وتضرب بقوانين ودساتير العلم , ناهيك عن مصالح الشعوب غير المتكافئة بين دولة وأخرى وشعب وأخر وقائد وقائد؟!! تلك هي أمريكا وأوروبا وسياساتها عودتنا على انتهاك الحريات وعدم المساواة التي تنادي بها , فإياكم يا شعوب العرب والتهافت نحو النظام الأمريكي إلا بشروط ومساواة وعدل ومساواة , فلتقفوا وقفة رجل واحد تخدم مطالب شعوبكم وتلبيها ولو لمرة واحدة بعد عقود من الظلم والذل والإهانة وان لم تحل قضية إخوانكم الفلسطينيين وإقامة الدولة المستقلة عام 67 وعاصمتها القدس وهذا اقل ما يمكن القبول فيه من الفصائل الفلسطينية المجتمعة لم ولن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما تعرفه كل من حكومات أمريكا وإسرائيل وأوروبا والعالم اجمع , وعليه فالقرارات بأيديكم , والله في عونكم ...وان كنت على خطأ فيصححوني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل