منظمة حقوقية تطالب بوقف مخطط إشعال الحرب الأهلية فى اليمن

جددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، فى بيان لها اليوم الاثنين، إدانتها لهذه الانتهاكات الجسيمة والمنهجية، والتى ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية التى تحدث فى اليمن. وناشدت المنظمات، مجلس الأمن الدولى، سرعة التدخل لوقف التدهور وإجهاض المخطط الإجرامى للنظام اليمنى، والهادف لإشعال حرب أهلية فى البلاد، كذلك تدعو المنظمة مجلس التعاون الخليجى للإعلان بشكل واضح عن سحب مبادرته، وكذا إعلان مساندته للمطالب المشروعة للشعب اليمنى. وكانت المنظمة قد أعربت عن عميق قلقها إزاء التطورات التى تشهدها العديد من المناطق فى اليمن، وخاصة فى زنجبار وتعز وصنعاء، والتى تعكس بجلاء عزم النظام اليمنى الاستمرار فى مخططه لإشعال حرب أهلية فى البلاد كوسيلة لإجهاض الثورة، مشيرة إلى أن هناك استفزازات للقيادات القبلية الرئيسية فى صنعاء، وتسليم محافظة زنجبار-أبين لجماعة مسلحة يتهمها النظام بالتبعية لتنظيم القاعدة. وأشارت المنظمة، عن مصادر ميدانية، إلى أن قوات الأمن اليمنية استخدمت الذخيرة الحية بكثافة كبيرة، جنباً إلى جنب مع الغازات المسيلة للدموع -منتهية الصلاحية- وخراطيم المياه، بما أدى إلى مقتل خمسة من المعتصمين فى ساحة الحرية بتعز، وإصابة 80 على الأقل بالرصاص الحى، فضلاً عن إصابة قرابة 300 معتصم بالاختناق الشديد نتيجة الاستخدام المكثف للغازات، وكذا الاعتداءات البدنية التى رافقت عملية إحراق خيام شباب الثورة. وحذرت المنظمة المجتمع الدولى من التباطؤ فى مواجهة هذه المخاطر الكبيرة، لاسيما وأن النظام اليمنى يراهن على الاستفادة من التركيبة القبلية للمجتمع اليمنى، كما يراهن على انتشار السلاح بيد المواطنين فى سياق التقاليد والثقافة المحلية والدفع بالبلاد لحافة الهاوية لإشعال حرب أهلية تسمح ببقاء النظام على أنقاض البلاد، وتحد أثر القوة الأخلاقية التى حملتها الثورة السلمية، والتى أعادت للبلاد وحدتها الوطنية.