المحتوى الرئيسى

ارباك في اسرائيل اثر الكشف عن علاقة تجارية بين مجموعة اسرائيلية وايران

05/30 19:41

القدس (ا ف ب) - اثارت المعلومات التي كشفت عن وجود علاقات تجارية بين مجموعة اسرائيلية للنقل البحري وايران فضيحة في اسرائيل متسببة بالارباك لقادتها الذين يدعون منذ سنوات الاسرة الدولية الى فرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.وكشفت القضية التي تصدرت الصحف والنشرات الاخبارية بعدما قررت الولايات المتحدة الثلاثاء ادراج مجموعة "عوفر براذرز" وفرعها "تانكر باسيفيك" ومقرها في سنغافورة على قائمة سوداء لتعاملهما مع اسرائيل بما ينتهك العقوبات المفروضة على الجمهورية الاسلامية.وفرضت هذه العقوبة على المجموعة الاسرائيلية لبيعها سفينة-صهريج بقيمة8,6 ملايين دولار في ايلول/سبتمبر 2010 الى شركة خطوط الشحن البحري للجمهورية الاسلامية الايرانية، منتهكة بذلك الحظر الدولي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.ونفت مجموعة عوفر هذه الاتهامات في مرحلة اولى مؤكدة ان الامر "سوء تفاهم".كما نفى رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهونديان ان تكون ايران اشترت هذه السفينة من شركة اسرائيلية، في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الاحد.غير ان وسائل الاعلام الاسرائيلية عادت وكشفت ان ما لا يقل عن 13 ناقلة نفط تابعة لمجموعة عوفر رست في مرافئ ايرانية خلال السنوات العشر الاخيرة.وسمحت وثائق مستمدة من "ايكواسيس" وهو بنك معطيات حول حركة الملاحة في العالم، بالعثور على اثر هذه الناقلات التي تزودت بالوقود في مرفأي بندر عباس وجزيرة خرج الايرانيين.والمحت مصادر مقربة من المجموعة المتهمة عندها الى ان هذه الصفقات التجارية تمت باذن من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.وردا على ذلك، نقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني عن نتانياهو قوله ان "سياسة اسرائيل واضحة تماما ازاء ايران وهي تقضي بعدم اجراء اي علاقة مع هذا البلد، ايا كانت طبيعتها".وكتب يوسي ملمان الصحافي في صحيفة هآرتس ان مجموعة عوفر المحت الى ان ناقلات النقط تقوم ب"مهمات استخباراتية" سعيا لتبرير موقفها.من جهته اكد النائب عن المعارضة اليمينية المتطرفة ارييه الداد متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "من حق الاسرائيليين ان يعرفوا ان كان الاشقاء عوفر ابطال او انذال، ان كانوا تصرفوا لخدمة مصالحهم الخاصة او ان كان وجود ناقلات نفط في المرفأين الايرانيين سمح باتمام عمليات تنصت والتقاط صور".ودعيت لجنة الاقتصاد في الكنيست (البرلمان) لاجتماع طارئ الثلاثاء.وقال رئيس اللجنة النائب كارمل شانا-كوهن للاذاعة "من غير المقبول ان تقيم شركات اسرائيلية علاقات تجارية مع ايران، عدونا الاول، في حين نشن حملة لاقناع الاسرة الدولية بفرض عقوبات شديدة وارغام طهران على التخلي عن برنامجها النووي".غير ان جمعية اوميتس الاسرائيلية الداعية الى الحوكمة اوضحت ان "عوفر براذرز ليست على الاطلاق الشركة الاسرائيلية الوحيدة" التي تعقد صفقات تجارية مع ايران سواء مباشرة او غير مباشرة.وطلبت اوميتس وكذلك الداد من مراقب الدولة والمدعي العام فتح تحقيق في الشركات الاسرائيلية التي تخالف الحظر المفروض على ايران بموجب القانون.وتشير وسائل الاعلام الى ان هناك فعلا قانونا يحظر عقد صفقات تجارية مع ايران او مع شركات ناشطة في ايران، غير انه لا يطبق اذ لا يريد اي وزير سواء وزير الدفاع او وزير الخارجية او المالية او حتى مكتب رئيس الوزراء تحمل مسؤولية تطبيقه.وايران واسرائيل في حالة عداء وتدعو ايران باستمرار الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة"، فيما تهدد اسرائيل بشن هجوم ضد المنشآت النووية الايرانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل