المحتوى الرئيسى

شعار غوراديولا في الملعب: "يا رضى الله ورضى الوالدين"

05/30 14:00

  دبي- خاص (يوروسبورت عربية) يبدو أن المدرب الشاب بيب غوارديولا متأثر بالثقافة الأندلسية المسلمة، والتي تجعل من رضى الوالدين وطاعتهم، سبباً مهماً ومباشراً في التوفيق في أمور الحياة صغيرها وكبيرها. فالمتتبع لمسيرة المدير الفني لفريق برشلونة، يجد فيها الكثير من الأخطاء التي يمكن تسميتها بـ"الكارثية" في تعامله مع المباريات ومع اللاعبين، لكن التوفيق كان حليفه دائماً، فهو الذي حقق سداسية تاريخية في أول مواسمه مع الفريق الكاتالوني، ولقبين في دوري الأبطال في عامين من ثلاثة، جعلت الفريق يتربع على عرش الكرة الأوروبية بلا منازع. فمن شهد مباراة نهائي كأس إيطاليا الأحد، بين انتر ميلان وباليرمو، خصوصاً من مشجعي النادي الكاتالوني، تأسف كثيراً على بيع الجوهرة الكاميرونية صامويل ايتو، الذي سجل هدفين في المباراة، قاد بهما "نيراتزوري" للاحتفاظ باللقب، وحفظ ماء وجه الفريق الذي خسر لقب دوري الأبطال لصالح برشلونة، ولقب الدوري الذي ذهب للجار والغريم ميلان. فغوارديولا تخلى عن ايتو بشكل غريب، رغم أن الأسد الكاميروني كان في أحسن حالاته الفنية، واستطاع التشارك مع الفريق لوصول إلى الثلاثية، وكان صاحب الهدف الأغلى له في نهائي دوري الأبطال أمام مانشستر، إضافة إلى أنه الهداف الأفضل في تاريخ برشلونة حتى الآن. بعد إيتو جاء السويدي إبراهيموفيتش، والذي حقق مع الفريق بداية هي الأفضل في تاريخ النادي الكاتالوني للاعب جديد، وأوحت بدايته أنه سيسطر اسمه بحروف من ذهب في كامب نو، لكن "الكيمياء" بينه وبين مدربه بيب لم تسر على ما يرام، ما انعكس على أداء اللاعب داخل المستطيل الأخضر، لينتهي به المطاف خارج أسوار كاتالونيا مغادراً إلى ميلان. لكن إبرا عاد ليثبت مجدداً لمدربه الشاب أنه لاعب كبير، وقاد فريقه الجديد بأهدافه الكثيرة والحاسمة للفوز بلقب الدوري الإيطالي الذي غاب عنه طويلاً، ليكون كل هدف يسجله حسرة في قلب غوارديولا ومشجعي برشلونة على ضياع هذا الهداف الكبير. ولم يكن استقدام المهاجم الخطير ديفيد فيا إلى صفوف البلوغرانا خطأ في ذلك الوقت، فالخفاش امتلك موهبة أجبرت كل فرق أوروبا الكبرى على مغازلة اللاعب، لكنه اختار البارسا. أداء فيا لم يكن مكافئاً لمن سبقوه، وكم من الأخطاء ارتكب فيا في المباريات التي خاضها، حتى أن المتابع للمباريات يشعر أحياناً كثيرة أنه غائب عن المباراة، ومع ذلك برشلونة يفوز، ويفوز ويفوز. ولا يتسع المقام لذكر أخطاء أخرى كارثية قام بها غواريدولا، فمن بيع توريه، واستقدام شيغرنسكي، ومشاركة بويول في مباريات لم تكن مهمة لتتفاقم إصابته، لكن التوفيق كان حليفه دائماً، ودون الرجوع إلى علاقته مع والديه، لا بد أنه "رضي والدين"، ليحقق كل تلك الإنجازات مع كل تلك الأخطاء.  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل