المحتوى الرئيسى

سوريا: حصيلة اقتحام تلبيسة والرستن ترتفع لـ12

05/30 21:17

دمشق، سوريا (CNN) -- قدّر ناشطون وشهود عيان في سوريا مقتل ما لا يقل عن شخصين في العملية العسكرية التي ينفذها الجيش في بلدتي الرستن وتلبيسة قرب مدينة حمص، ما يرفع حصيلة القتلى فيهما إلى 12 منذ بداية دخول قوات الأمن إليهما الأحد بعد المظاهرات الكبيرة التي خرجت فيهما للمطالبة بالتغيير الديمقراطي في البلاد، والتي تواجه رداً عنيفاً من النظام.وقال شاهد عيان في الرستن طلب عدم ذكر اسمه إنه سمع أصوات انفجارات كبيرة بعد ظهر الاثنين، واستمرت الأصوات بعد ذلك لساعات، وأضاف أن الدبابات وعناصر الجيش تحاصر المدينة التي تعيش حالياً دون مياه أو كهرباء.وذكر الشاهد أن سكان الرستن يسمعون أصوات قصف وإطلاق نار في تلبيسة التي لا تبعد أكثر من عشرة كيلومترات، ولكنهم لا يعلمون ما يجري فيها على وجه التحديد بسبب انقطاع الاتصالات.وفي دمشق، كان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم، محمد سعيد بخيتان، يوجه الدعوة إلى "تعزيز التواصل والحوار مع الجماهير والتفاعل مع متطلباتها وبشكل خاص فئة الشباب وتحمل المسؤولية لمواجهة التحديات والمؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطن والنيل من مواقف سوريا."ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بخيتان الذي كان يتحدث خلال لقاء في جامعة دمشق أن ما تتعرض له سوريا "يشكل حلقة من حلقات التآمر الخارجي حيث عمد المتآمرون إلى العبث بأمن الوطن من خلال إشعال الفتنة الداخلية بين أبناء الشعب الواحد لتنفيذ أجندات وارتباطات يحاولون تنفيذها."وعرض بخيتان مجريات الأحداث التي تشهدها بعض المناطق والمحافظات مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ"أعمال التخريب والقتل العشوائي الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة."وكان ثمانية أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا الأحد، عندما دخلت القوات الحكومة السورية بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة، عدة بلدات في محافظة حمص في محاولة لقمع الاحتجاجات، وفقا لعدة نشطاء حقوقيين.وقصفت قوات الأمن بلدة تلبيسة، وسقطت واحدة من القذائف على حافلة مدرسية تقل أطفالا، وفقا لمنظمي الاحتجاجات.يُشار إلى أن السلطات السورية لا تسمح للإعلام الدولي، بما في ذلك CNN، دخول أراضيها لتغطية الأحداث الجارية هناك منذ أكثر من شهرين، ما يحول دون تأكيد التقارير الواردة حول الأوضاع في سوريا بصورة مستقلة.وتشهد سوريا مظاهرات شعبية حاشدة، انطلقت أساساً للمطالبة بإصلاحات سياسية وديمقراطية، وهي أكبر حركة احتجاجية، على الإطلاق، يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه رئاسة الدولة العربية خلفاً لوالده حافظ الأسد، قبل ما يقرب من 11 عاماً، وتقدر منظمات دولية سقوط أكثر من 830 قتيلاً منذ بداية الاحتجاجات.

Comments

عاجل