المحتوى الرئيسى

عبير حجازى تكتب: انتبه من فضلك فمصر ترجع إلى الخلف!!

05/30 09:53

يا كل مصرى شغوف بحب مصر، يا كل وطنى غيور على أمن مصر، يا كل من شرب من نيلها وعاش تحت سمائها وغمرته شمسها، يا كل راع، يا كل حاكم، يا كل مصر أرجوكم جميعا أن تنتبهوا من فضلكم فمصر ترجع إلى الخلف!! نعم مصر ترجع إلى الخلف ليست نظرة تشاؤم ولا نصف كوب فارغ، ولكنه الخوف والرعب على مستقبلك يا مصر، عندما تخطف فتاة نهارا جهارا أمام أعين المارة ولا تجد من ينقذها من أيدى الذئاب يغتصبونها لعشر ساعات والشرطة فى خبر كان فمصر ترجع إلى الخلف، عندما يحتمى أحد اللصوص البلطجية بحيوان مفترس وطائر جريح فى منزله كى يستخدمه فى مهاجمة رجال الشرطة الذين ذهبوا للقبض عليه ولم يتمكنوا إلا من قتل الأسد ويهرب المجرم فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تصبح البلطجة أسلوب حياة وأمرا واقعا لا يمكن القضاء عليه، عندما يرتع مثيرو الفتن يصولون ويجولون ويخربون ويقضون على كل محاولة للم الشمل ووحدة الصف فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تظهر جلسات للحوار خالية من كل آداب الحوار، فمصر ترجع إلى الخلف، عندما نتفرغ لكيل الاتهامات لبعضنا البعض ونتبع سياسة من ليس معى فهو ضدى، من ليس معى فهو خائن وعميل، حين نصبح من أصحاب الرأى الواحد الذى لا يقبل النقاش ولا نجيد الاستماع للآخر فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تتوقف عجلة الإنتاج ونتفرغ للهرج والمرج مطالبين بمطالب فئوية ومصرنا فى هذه الظروف العصيبة، عندما يتوقف الصيادون عن صيد الأسماك ويتفرغون لتهريب الجاز والسولار من أجل حفنة من الجنيهات يوقفون سير السيارات يعطلون العمل والإنتاج، يوقفون أدوات الزراعة يعطلون جنى القمح الذى ننتج منه رغيف العيش فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تكثر الشائعات ونلقى بآذاننا للقيل والقال، عندما تكثر الفتاوى التى لا طائل منها إلا إثارة الفتن وإثارة الجدل، عندما تطلع علينا صحف كل صباح بأخبار وتصريحات مغلوطة متناسية كل مبادئ المصداقية والمهنية ساعية وراء الشهرة والفرقعة الصحفية فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تنشر الصحف أن الرئيس السابق يهدد ويتوعد لشخصية سيادية بنشر فضائح فى محاولة أخيرة لإثارة وبلبلة أفراد الشعب، لهدم جدار الثقة فى من وضع الشعب كله ثقته فيهم فمصر ترجع إلى الخلف، عندما تنتهز بعض الفصائل ما تمر به الدولة من ظروف مستغلين الموقف لتحقيق أكبر كسب سياسى أو اقتصادى فمصر ترجع إلى الخلف، عندما يتقاعس بعض من رجالك يا مصر عن حماية ثورتك البيضاء وتدب بينهم الفتن والدسائس والوقائع يتركون الميدان لمثيرى الفتن لأبطال الثورة المضادة، عندما يضعون رقابهم بين فكى مريدى الخراب ويسلمون كفريسة سهلة لأعداء الاستقرار فلا تخافى ولا تحزنى واستعينى بالله فهو قادر على رد كيد من يكيدون لك، لك الله يا مصر ولك جيش حماه الله من خير أجناد الأرض، ولك شعب يعشق كل ذرة من ترابك الطاهر، لا تخافى يا مصر وتوجهى لله بالدعاء أن يحفظ أرضك ويحفظ أبناءك، أن يفيقوا وينتبهوا لما يدبر لهم، أن يحذروا مما يحاولون إلهاءهم به عن نصرتك توجهى لله فبإذنه تعالى خطواتك ثابته للخروج من هذا النفق المظلم كلنا نحميك، كلنا نفديك ودوما إلى الأمام و لن ترجعى يوما إلى الخلف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل