المحتوى الرئيسى

( كاتب عربي ) من فلسطين بقلم:خالد عبد القادر احمد

05/29 22:24

( كاتب عربي ) من فلسطين: خالد عبد القادر احمد [email protected] فشل خطاب الكيان الصهيوني السياسي والاعلامي عالميا, وسقطت حملته في انكار استقلال وخصوصية الهوية الفلسطينية, عن طريق ادراجها تحت مسمى المواطنة العربية, والتي تنزع عن فلسطين وطنا ومواطنة استقلال وخصوصية هويتها, فقد تعودنا سماع خطاب مقولة الاراضي العربية المحتلة, والسكان العرب في الاراضي العربية المحتلة, غير ان الفشل الصهيوني لم يكن نهائيا فقد كان له انجاز على الصعيد الفلسطيني نفسه ان في مستوى خطاب العفوية او النخبة الثقافية الفلسطينية, والذي لا يزال يصر على اولوية الهوية العربية وثانوية الهوية الفلسطينية بل وفي بعض الاحيان اسقاطها الى الدرجة الثالثة بوصف الهوية باعتبارهاعربية اسلامية فلسطينية, وحتى الشعار الناظم للتصور النضالي من اجل التحرر اسره التفكير العرقي فكانت صيغته فلسطين حرة عربية واسلامية عوضا عن القول فلسطين حرة مستقلة. ان العفوية العرقية في التوجه الايديولوجي الفلسطيني, عفوية خطيرة بتقاطعها مع التوجه الايديولوجي القومي الصهيوني الصهيوني, والمفارقة هنا ان كلاهما يتكيء الى المفهوم العرقي, غير ان الصهيوني يتكيء اليه في العمل على اضفاء شرعية ثقافية على عملية تصنيع ظاهرة القومية لم يعد لاصلها التاريخي وجود في اللائحة القومية العالمية, في حين يتكيء التوجه الفلسطيني الى نفس المفهوم فيعمل على الغاء وشطب ظاهرته القومية الموجودة والمستقلة موضوعيا والتي نتجت عن مسار تطور حضاري تاريخي وطبيعي اصيل, كاتب عربي من فلسطين, تدل على هوية ذات احتمال ان يكون صاحبها ربما كويتيا او عراقيا او يمنيا او مصريا, غير انه قطعا ليس فلسطيني, فلو كان كذلك لما كان هناك داعي الى الاشارة لذلك, فمهمة الاشارة في اللغة هي الحصر من اجل التمييز. انا ادرك ان هذه الاشارة وهذا التعريف يدلل على قناعة الكاتب بمقولة القومية العربية وفكرها, فانعكاس ذلك واضح في شوزيفرينا التحليلات التي تنتهي الى استنتاج سياسي يقول بضرورة اعادة القضية الى اصحابها الشرعيين_ العرب_ دون ان يحدد من هم هؤلاء العرب_ اهي الشعوب التي تحاول التحرر الانظمة, ام الانظمة التي تسترق هذه الشعوب, ولكن وبما ان هذا المطلب موجود منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1967م وكان احد الخناجر التي استخدمت لطعن الثورة في ظهرها, فمن الواضح اذن ان المقصود هو الانظمة مهما كانت طبيعتها, حيث لم يكن هناك اشارة لنظام بعينه, ولا محاولة لتحديد ان يكون وطنيا او عميلا او ساعيا للتحرر او مغرق في متع الرفاهية, فالمهم عند هذا الخطاب ان تصبح صحراء الوهم قيدا للقرار الفلسطيني, والمهم ان ننثر سمرة التراب الفلسطيني في اصفرار طوز الصحراء في الفترة ما بين 1948م وحت 1967م لم يكن هناك طرف فلسطيني, في الخريطة الجيوسياسية _ العربية_ . وحين عقدت معاهدة رودس مع الكيان الصهيوني لم توقع من قبل طرف بل من قبل اطراف عربية لم يكن الطرف الفلسطيني منها, وحين تم الاعتراف بالكيان الصهيوني في قرار وقف اطلاق نار عام 1967م اسقط الطرف الفلسطيني والغيت كامل حقوقه, علما ان اطراف عربية شاركت في صياغة القرار وعلما ان القبول به هو كالمشاركة في الصياغة, فلماذا تذكر الاطراف العربية الاخرى ويشرع لها حق التميز ولا تطالب باعادة قرارها_ للعرب_ في حين يحرم هذا التميز فقط على الطرف الفلسطيني, وهو الوحيد المطالب باعادة القرار في صراعاته _ للعرب_. من المستحيل ان لا يكون هذا المطلب استجابة ارادية او عفوية للبرنامج الصهيوني, ومن المستحيل ان لا يكون على اعلى درجات التناغم والانسجام معه, تماما كما كان برنامج الغاء الهوية الفلسطينية الذي طبقته عمدا وقصدا ومع سبق الاصرار والترصد انظمة عربية على اساس استسلامها لعملية وقرار تقسيم فلسطين, فكانت تعاقب بالسجن من يذكر صفته الفلسطينية, وتفرض عليه قسرا وجبرا وتحت طائلة العقاب حمل هويتها الخاصة, لتنتهي علاقة مواطنتنا بهم الى طلب بنات من مخيماتنا للترفيه عن جنودهم بعد ان حرروها من حملة السلاح الفلسطينيين اللذين ازعجوا حالة هدوئهم وامانهم واستعدادهم لتوقيع معاهدات سلام وامن وحسن تعايش وجوار مع الكيان الصهيوني من الصحيح ان الجندي الصهيوني يمنعني من العودة لوطني, ولكن هل الجندي الصهيوني وحده الذي يمنعني عن ذلك الا يمنعني عن ذلك ايضا نشامى _العرب_ , اخي ايها الكاتب العربي من فلسطين, اطلب منك طلبا بسيطا يعفي العرب من مشقة تحرير فلسطين, فقط اطلب منهم وارفع شعار عودة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الى قرب الحدود مع الكيان الصهيوني, لا اطلب اكثر من ذلك والرهان بيننا على تحقيقه اما ان اقول انا كاتب عربي من فلسطين او تقول انت انا كاتب فلسطيني فقط

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل