الشهامة والشجاعة سمات إيجابية للانفلات الأمني

ظاهرة الانفلات الأمني التي عاني منها المصريون خلال ثورتهم‏,‏ ومازالت تداعياتها تؤثر في الشارع الذي فقد الكثير من أمنه‏,‏ رصدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالاعتماد علي معالجة الصحف المصرية‏.‏ الجوانب الإيجابية لهذه الظاهرة كما عالجها تقرير تشرف عليه الدكتورة نجوي خليل مديرة المركز, تمثلت في إبراز السمات الشخصية للمصريين مثل الشهامة, والشجاعة, والثقة, والتعاون, وحسن التصرف, والشعور بالغير, وتحمل المسئولية, والولاء الوطني, والتسامح, والتواضع, واحترام الآخر, والإحساس بالتراث وتقديره. التقرير الذي أعده الباحثان بالمركز سامح إسماعيل وأسماء فؤاد, رصد أيضا سلبيات الشخصية المصرية, وتمثلت في التهويل, وإطلاق الشائعات للتخويف, وتعميم المساوئ, والعيوب, والعنف, والاستغلال, والانتقام, وانتهاك الخصوصية, واستغلال البلطجية واللصوص وقطاع الطرق لحالة الفراغ والانفلات الأمني في الشارع المصري وفرض إتاوات علي المارة والمواطنين, وادعاء بعض البلطجية واللصوص أنهم من أفراد اللجان الشعبية. الظاهرة يناقشها اليوم مؤتمر الاستثمار الاجتماعي حيث يستعرض مخاطر انتشار تجارة وتعاطي المخدرات بصورة علنية في الشوارع بين بعض فئات الشعب, وانتشار الأسلحة الآلية والبيضاء بصورة ملحوظة في الشارع, التي تثير التخوف من استخدامها في أغراض أخري لا تمت للدفاع عن النفس بصلة خاصة, وأن الأسلحة المسروقة من أقسام الشرطة التي تم الاعتداء عليها تم بيعها بصورة علنية, وبأسعار زهيدة في معظم المحافظات.