المحتوى الرئيسى

قيادة فتح مطالبة بإلغاء سياسة التكليف بقلم ماجد حمدي ياسين

05/29 21:12

إن عقد مؤتمر فتح السادس في مدينة بيت لحم زرع الأمل لدى أبناء حركة فتح الذين أصبحوا لا يقبلون بسياسة التكليف التي أتبعتها حركة فتح على مدار السنوات الماضية والتي ساهمت في إضعاف الحركة وشرخت الجسد التنظيمي إلي عدة أقسام. فإن قيادة الحركة ممثلة بالقائد العام للحركة الأخ محمود عباس 'أبو مازن' وعدت قبل عقد المؤتمر السادس بحذف سياسة التكليف من قاموس فتح التنظيمي وفتح الأبواب أمام جيل الشباب لكي يأخذون دورهم في المرحلة القادمة بقيادة الحركة التي أصبحت بأمس الحاجه إلي ضخ دماء جديدة للجسد الفتحاوي المنهك بفعل ظاهرة التكليف. وبالفعل فُتح باب الترشح للجميع إبتداءاً من قمة الهرم التنظيمي الذي يتمثل باللجنة المركزية لحركة فتح ومجلسها الثوري مروراً بقيادة الأقاليم ووصولاً إلي أسفل القاعدة التنظيمة والتي تتمثل بقيادة الأقاليم والمناطق والشُعب وعُقد المؤتمر الفتحاوي السادس في بيت لحم وتم إنتخاب القيادة الجديدة للحركة ومن ثم إنطلقت هذه الإنتخابات لتشمل كل الأروقه التنظيمية الخاصة بحركة فتح بالضفة الغربية دون مشاركة أبناء الحركة بغزة بالعرس الفتحاوي الديمقراطي لأسباب تتعلق بصعوبة الوضع الأمني وما أفرزته نتائج الإنقسام بين حركتي فتح وحماس لتبقى سياسة تكليف القيادات التنظيمية بالحركة مستمره إلي هذا اليوم دون الأخذ بعين الإعتبار إلي المواصفات المقبوله لدى القاعدة التنظيمية والشارع الفلسطيني من خلال إختيار بعض الأشخاص الذين ليس لهم أي تاريخ بالحركة ولم يقدموا شيئاً للحركة ويتم الإختيار بمذاجيه من قبل القائمين على الوضع وبعيداً عن القواعد التنظيمية والقوانين الحركية. حيث أن هذه السياسية تسببت في صناعة شرخ في صفوف الحركة ، وأصبح أبناء الحركة في قطاع غزة لا يقبلون التعاطي والتعامل مع أي من الشخصيات التي تُفرض عليهم وأصبح كلاً منهم يعمل بشكل منفرد في مشهد مؤلم غابت عنه روح الوحدة التنظيمية ونفس الجماعة المتماسكه مما أثر ذلك على العمل التنظيمي الفتحاوي بالشارع الفلسطيني ، هذا طبعاً بالإضافة إلي الظاهرة السيئه التي أصبحت تشكل خطراً حقيقياً على مستقبل الحركة والتي تظهر عند تكليف أي من قيادة المناطق الجديدة فنجد للأسف الأشخاص المكلفون يعملون بعيداً عن القيادة السابقة ويطلقون التصريحان باننا لا نريد أحد من قيادة المنطقة الذين عملوا مع قيادة المنطقة التي تم إقالتُها من قبل قيادة الحركة وكأننا نعمل في الطوبار وليس في تنظيم كبير يحتكم الجميع فيه إلي قواعده وقوانينه. فإن قيادة حركة فتح مطالبة اليوم من قبل القاعدة التنظيمية بالنزول إلي الشارع والإلتحام بالقاعدة التنظيمية وإزالة كل الحواجز والمُعوقات التي أصبحث عثره في طريق مستقبل الحركة ، وإن القيادة مطالبه إلي الإستماع للقاعدة التنظيمية وما لديها من ملاحظات وأفكار قـد تساهم في بناء الأطر التنظيمية بشكل سليم ومتين بالإضافة إلي ضرورة الإبتعاد عن سياسة التكليف وإقالة كل قيادات الأقاليم والمناطق وإعادة هيكلتها من جديد وبالإنتخابات وتشكيل لجنة متابعة تكون مطلعه بشكل مستمر على أدآء القيادة الجديدة التي ستصل إلي مكانتها التنظيمية من خلال الإنتخابات الداخلية بالحركة ومن خلال إستكمال العرس الفتحاوي الديمقراطي الذي إنطلق من مدينة بيت لحم بعد عقد المؤتمر السادس وعندها يجد الكادر المنتخب نفسه قوياً لأنه يحظى بشعبية كبيرة من قبل أبناء الحركة الذين صوتوا له لأنهم وجدوا به الرجل القوي والأمين الذي سيساهم في بناء الجسد التنظيمي بالشكل الذي يليق بحركة فتح وتضحياتها. حيث أن هذا الوقت هو مُلائم ومناسب ويجب إستثمار هذه الفرصة والعمل بجديه لإصلاح كافة الأُطر التنظيمية الخاصة بالحركة بعيداً عن الخضوع لأي من التأثيرات التي تتعارض مع مصلحة الحركة وسياستها والعمل على أساس المساواه بين المناطق بعيداً عن أي نوع من أنوع العنصرية والتمييز التي تعاني منها بعض المناطق وعلى سبيل المثال منطقة الزيتون التي تعتبر مساحتها الجغرافيه أكبر من بعض المناطق التنظيمية الأخرى التي تتعامل معها قيادة الإقليم كخمسة مناطق وفي المقابل يتعاملون مع هذه المنطقة كمنطقة واحدة إيدارياً ومالياً حتى أصبح الكادر الفتحاوي يعاني من هذا الأمر الذي تسبب بالعديد من المشاكل التي أثرت على أدآء قيادة المنطقة التي أصبحت عاجزه عن ســد ما عليها من إلتزامات مما أثر على علاقتها الإجتماعية مع الشارع الفلسطيني الذي تعود على مشاركة فتح له في كافة مناسباته السعيدة والحزينة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل