المحتوى الرئيسى

الجامعات الفلسطينيه شركات استثماريه ام صرح تعليمي بقلم:محمود نصيف غزال

05/29 20:06

عزيزي المسؤول لقد ذاق المواطن الفلسطيني علي مر التاريخ من كأس المر ما كثر منه وما قل من وقت ما اتجهت الاطماع الصهيونية الي الاراضي الفلسطينيه وما اتبعه من تأيد غربي شديد وتثبيت للموقف الصهيوني كان المواطن الفلسطيني حينها لا يعرف ما قيمة العلم والتعلم فكان جل ما يشغل فكره وهمه توفير لقمة العيش حتى يستمر بالحياة ومع تزايد الهجمة الشرسة وسقوط الامبراطورية العثمانية واصدارما يعرف بوعد بلفور كان المواطن الفلسطيني يدور في دوامه لايرى منها النور ومع ازدياد واتساع رقعة الخلاف ما بين الحسيني والخالدي الفريقين الاقوى علي الساحة الفلسطينية وقتها كان اتجاه المواطن للوقوف في كفه راجحه يضمن من خلالها العيش بكرامة ولكن للاسف بدون خلفية فكريه تحميه وتصون عقله فكانت النتيجة الوصول الي النكبة والهجرة القصرية للمواطن المغلوب علي امره للاسف ان السبب الاكبر في هذا هو الجهل والبعد عن التعليم وكثرة الاميه وقلة المتعلمين والذين يحملون الشهادات العلمية فهيهات هيهات حينما تجد قرية يوجد بها متعلم واحد سوف اختصر التاريخ واصل الي يومنا هذا اليوم تتمتع الاراضي الفلسطينية بحكم ذاتي وان كان مقيد لكنه يتمتع بنفوذ علي جميع دوائر الحياة وهناك وزارات تقرر وتصنع وتنتج ولها الحق في تغير وتثبيت ما ترتئيه مناسب وللاسف ايضا المسيرة التعليمية ليست بالحجم المطلوب هناك تقاسم للأدوار في المؤسسة التعليمية ما بين الحكومة ووكالة الانروا فهذا بحد ذاته تنافس يجب ان يفرز الجيل الجيد عن طريق تنافس ما بين الحكومة ووكالة الانروا ولكن الذي يحدث عكس ذلك وان تعمقنا في هذه الزاوية فلدينا الكثير مما نتحدث عنه ولكن مطلبنا الاساس الي الاخ المسؤول ان تنجد هذا المواطن وان توفر له ما يستحق فقد بذل من التضحيات علي مر التاريخ ما يؤهله لان يتقلد مكانة مجتمعيه بارزة وجيدة نحترم بها نضاله وتضحياته الجامعات الفلسطينية لماذا هي ربحيه وبالاخص الحكوميه اليوم علي مستوى قطاع غزة اقل سعر ساعة 16 دينار اردني في جامعه حكومية ونظيرها في جامعة غير حكومية 25 دولار ما يوازي 17.5 دينار اردني لماذا هذا التقارب الم تسمعون يوما بان شعبنا شعب الجبابرة لم يستحق هذا الشعب تعليم مجاني يفرز نخبة مجتمعيه وسياسيه واقتصادية قادرة علي تحقيق المستحيل الم تسمعو بان عدونا اليوم يصرف من ميزانيته الخاصة فقط للبحوث والتجارب العلمية ما يوازي مزانية الوطن العربي اجمع سنويا فقط للبحوث الي هذه الدرجة وصل التقدم ونحن لليوم نطالب من ابناء شهدائنا وجرحنا واسرنا او يسددو رسوم جامعات حكومية كي يتمكنو من دخول الفصل الدراسي الجامعي الم نسعى جميعا الي بناء دولة الم نعي بان الشباب عماد المستقبل الم نقول دوما باننا نكسب الشباب لنضمن المستقبل الم نلاحظ اليوم بان الشباب في الاوطان قد الستطاعت ان تغير انظمة دول وهناك الكثير من الوقائع التي تثبت مدي الثقة التي يجب ان يتمتع بها الشباب اذن ماذا فعلنا للشباب اليوم الشاب الفلسطيني ينهي المرحلة الثانوية ويبحث عن عمل كي يعيل نفسه ومن ثم اسرته لانه وبكل بساطة اصبحت الشهادة الجامعية معجزة ومستحيله مقارنة مع رسومها ومواصلاتها ومصاريفها فانها اصبحت من المستحيلات واصبحت حلم الاغلب الفلسطيني ننشادكم بان تبحثو عن مبرر او عدة مبررات لكي تنظرو الي شبابنا لاننا بدئنا نخسر المستقبل وبدأ الحاضر افظع من الماضي انا لم اوجز المشكلة ولكنني تحدثت برؤية واقعيه وهناك عدة اشكاليات ووقائع في هذا الجانب واخيرا نستحلفكم بالله ان تنظرو الي شبابنا وان توفرو لهم دراسة جامعية مجانية تضمن لهم مستقبل وتضمن للدولة القادمة جيل صاعد يستطيع ان يبني الدولة بكل ثقة ومبثابرة وعلي اساس منهجي علمي سليم محمود نصيف غزال [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل