المحتوى الرئيسى

سوريا ستبقى القلعة العربية الصامدة بقلم:فيصل حامد

05/29 20:06

الدعوة الى عقد مؤتمر شعبي عربي بدمشق سوريا ستبقى القلعة العربية الصامدة إن تصاعد حدة التهديدات العدوانية الأمر كصهيونية ضد سوريا إنما تستهدف تطويع آخر القلاع الصامدة والمعترضة على مخطط الإجتياح الإستعماري للمنطقة العربية بأكملها دون إستثناء!! فحملة الترهيب الجارية تحت تحت عنوان عدم التدخل في العراق وفلسطين ولبنان والموافقة على خارطة الطريق العمسامية الحاخامية وتصنيف مقاومة الإحتلال على انها إرهابا ,وتأمين أمن وتفوق الكيان الصهيوني عن طريق تجريد المقاومة الباسلة من سلاحها, أو الحملة المنظمة التي تقودها الادارة الامريكية المعتمرة للقلنسوات اليهودية ضد سوريا باتهامها تارة بامتلاك اسلحة الدمار الشامل وأطوار بإيواء قادة المقاومة الفلسطينية وتسهيل دخول المقاومين لقوات التحالف في العراق ودعم ومساندة المقاومة بلبنان وانتهاك لحقوق الانسان هي في واقع الأمر مخطط يرمي الى تجريد العرب مما تبقى من أسباب قوتهم, وعناصر صمودهم في وجه هذا المخطط التدميري لحقهم في أرضهم, ولحضارتهم التي تمتد إلى أكثر من عشرة آلاف سنة والتدخل السافر بالشؤون الداخلية والسياسية لدولة عضو في المؤسسات الدولية والحقوقية اكرما لعيني اسرائيل المكحلة اعينها بدماء اطفال ونساء فلسطين ولبنان ويندرج في سياق هذه الحملة العدوانية تحرك الجماعات المتصهينة في مجلس الشيوخ الامريكي باستصدار قرار محاسبة ومقاطعة سوريا في خطوة تشكل إنتهاكا لكل الشرائع والأعراف الدولية, وتعديا سافرا على حقوق السيادة للشعوب والدول. فإزاء هذا الواقع الاستعماري الذي تقوده وتروج له الإدارة الأميركانية السياسية والعسكرية فإن إحتضان صمود مواقف سوريا ولبنان وفلسطين والعراق وأي كيان عربي آخر أرضه محتلة هو الأمل الوحيد الباقي للحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي الغائب المنشود والذي أصبح شعارا كلاميا خجولا وخائفا لا قيمة له في واقع الممارسات العملية. فالشعوب العربية ا ثبتت في كل الساحات بالتعبير عن وحدة موقفها الرافض لكل مشاريع العدوان والقهر والهيمنة الأجنبية وهي على استعداد لتحمل تبعات الصمود والمواجهة, وهذا ما يجب أن يكون حافزا للأنظمة العربية الحاكمة للإرتقاء إلى مستوى الحركات الشعبية بآفاق تطلعاتها وإتخاذ قراراتها بما ينسجم مع إرادة هذه الشعوب والتحرر من التجاوب والضغوطات والتهديدات الأمركصهيونية التي تضع هذه الأنظمة في معاداة دائمة مع شعوبها وخارج الإلتزام الوطني والقومي. فالتضامن العربي إذا لم ينهض على قواعد الإلتزام بالتعاضد الحي والصادق بين الأشقاء العرب والوقوف إلى جانب الحق والكرامة ووحدة المصير المشرف فلا معنى لأية مناداة تضامنية عاطفية التي يجيدها القادة العرب مع بعضهم بعضا وقد طبع على قلوبهم الشيطان وغالبا ماتتسم بالنفاق من قبل اكثرهم وهل نملك عربيا كحد أدنى من المواقف الكلامية ( الجريئة ) نعبر فيها عن حضورنا الغائب وعن مصالحنا المنتهكة وعن مواردنا المنتهبة التي أمست بين أيادي أعدائنا الكبار والصغار الذين يحتلون أجزاء غالية من أرضنا وباشكال مختلفة ففي هذا العالم المتحضر الكبير لا تسود فية سوى الانماط الإتحادية والتعاونية الإقليمية أو القارية نلحظ فيه أن إدارة أقوى دولة عالمية ومن خلال إرادتها المتصهينة تنزع إلى قيام نظام إمبراطوري على غرار الإمبراطوريات المندثرة على حساب المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية التي جاءت حصيلة لنضال الشعوب الصغيرة للإطمئنان إلى حقوقها ومستقبلها ومصيرها في عالم مفتوح على العدالة الدولية والشرعية لا مكان فيه البتة لشرعة الغاب والقوة والإرهاب كما هو عليه الحال في هذه الأيام السوداء في تاريخ العلاقات البشرية والإنسانية المنتهكة من قبل الذين يدعون بالديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ومناصرة الشعوب ضد الهيمنة والإستعمار ويمارسون الظلم ضدها فمن أجل وجود تضامن عربي فعال ومؤثر وبعيد عن المزايدات الكلامية التي نجيدها عربيا وتجسيدا حيا وصادقا لروابط الأخوة العربية التي تقوم على ألف رباط ورباط لو وضعت تلك الروابط على ظهر آتان بلدي ان وجد لنهق ولبط ورفس إحتجاجا على ثقلها ندعو إلى عقد مؤتمر شعبي تستثنى منه الانظمة السياسية العربية الخليجية المتورطة باحداث سوريا التي هي قاعدة النضال القومي والعربي تتخذ فيه القرارات الفاعلة والملزمة بعيدا عن الضغوطات والإملاءات الأجنبية التي تلاحقنا إلى غرف نومنا بما تملكه من مجسات ووسائل تصوير وتكنيك وإتصالات وجواسيس وجماع معلومات ونحن في حالة رعب وإسترخاء في الحمامات البخارية نجتر الأحلام ونعانق الحسان دون أن نقوى على الرد عن أنفسنا لا بالكلمة ولا بالعصى أو بحد السيف . ومن تلك القرارات التي نتصور أن تتخذ وإن كانت حبرا على ورق على ما سبقها من مجلدات من القرارات التي لم تتحقق بسبب فرقتنا تارة على السماء واطوارا على الارض حتى فقدنا القدرة على ادارة مصالحنا بانفسنا الا بالاتكأ على الاعداء الخانسين فوق ارضنا كما تخنس الذئاب لفرائسها من النعاج والخرفان 1ـ التأكيد على خروج كافة القوات المحتلة لأرضنا دون قيد أو شرط 2ـ دعم القوى المقاومة للإحتلال والهيمنة والإستعمار بغض النظر عن اقكارها ومعتقداتها المذهبية او السياسية 3ـ رفض فكرة إقامة الدويلات الطائفية والعرقية ومنع اصدار الفتاوى بالتكفير والتلعين والتهجير من اية جهة دينية للحغاظ على الوحدة الوطنية بين المواطنين 4ـ تأكيد الهوية العربية لأية أرض وطنية أو قومية محتلة. 5ـ دعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من إستعادة كافة حقوقة الطبيعية في العودة والتحرير وتقرير المصير. 6ـ رفض التسوية عبر جدار الفصل العنصري وخارطة الطريق باعتبارها تسوية لحل أمني يستهدف تصفية المسألة الفلسطينية وضمان أمن "اسرائيل" على حساب الحقوق القومية للشعب الفلسطيني وفي طليعتها حق العودة وفق منظور القرار194 ومواجهة التحريف والتفسير الإسرائيلي لإسقاط القرار وإفراغة من مضمونة عن طريق الحديث عن الرغبة في العودة وليس في حق العودة. 7- التأكيد على حق الشعب الفلسطيني باعتماد كل المسائل المشروعة لتحرير أرضه والتمييز بين المقاومة والإرهاب وإعتبار إسرائيل ومن يدعمها نموذجا لإرهاب الدولة المنظم بامتياز فريد. 8- دعم لبنان في نضاله لتحرير كامل أرضه من الاحتلال الإسرائيلي. بعيدا عن تحريض اللبنانيين ضد بعضهم بعضا بدوافع مذهبية لعينة 9- رفض التهديدات الصهيوأمريكية الموجهة إلى سوريا ولبنان والتضامن معهما فعلا لا قولا في مواجهتهما لأعدائهما 10- شجب وإستنكار العقوبات التي أقرها مجلس الشيوخ الصهيوأمريكي ضد سوريا لعدم إنصياعها للمطالب الصهيونية- الأمريكانية العدوانية. 11- القيام بحركة ديبلوماسية فاعلة على كل المستويات الدولية للتنديد بالضغوطات الأمريكية على سوريا, وتبني مشروع نزع أسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط بكاملها وبالمقدمة اسرائيل. 12- تطوير التشريعات العربية لإقرار شرعة حقوق الإنسان العربي بعد إجراء التعديلات الضرورية على النص الذي سبق وإن إعتمد لدى جامعة الدول العربية. 13- السعي لتفعيل البرلمان العربي الموحد وجعل قراراته نافذة وليست حبرا على ورق كما هي عليه الحال 14- تفعيل فكرة إقامة السوق العربية المشتركة باعتبارها طبيعيا يشد أوصال العالم العربي بديلا عن مؤامرة السوق الشرق الاوسط الجديد 15-تعديل ميثاق ما يسمى بجامعة الدول العربية بما يجعلها اكثر ديناماكية وفاعلية ويبعدها عن الانحياز والتبعية 16-انشاء محكمة عدل عربية للنظر بالخلافات العربية المستديمة المعهودة 17-المطالبة الجادة والجريئة لمحاكمة الرئيس الامريكي السابق المجرم دبل بوش واركان ادارته وقادة الكيان العنصري الصهيوني بتهمة مجرمي حرب من الدرجة الاولى اقلها الابادة الجماعية واستعمال الاسلحة المحرمة دوليا وانسانيا 18-الزام الآليات الاعلامية من صحافة واذاعة ونشر الى تقصي الحقائق والموضوعية في نشر الخبر بعيدا عن التهيج والاثارة ونكْ الجراح والتحريض على الفتن الدينية والمذهبية وقتل الناس كما هو حاصل الآن في اكثر من قطر عربي إن سوريا هي صدر العالم العربي وسيفه وترسه ومصدر الإشعاع الفكري وحامية "الضاد" وأنها القلعة العربية الاخيرة... فهل ندرك هذه الحقيقة أم أننا في جهلنا سادرون؟ فيصل حامد كاتب وناقد صحفي سوري (مقيم) بالكويت [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل