المحتوى الرئيسى

برشلونة "حُكم عليه" أنه الأفضل على مر العصور

05/29 17:29

لندن - أسفر تتويج نادي برشلونة الأسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في غضون ثلاثة أعوام، وللمرة الثالثة خلال ستة أعوام، عن تأجج النقاش حول ما إذا كان النادي الكتالوني هو أفضل أندية العالم على مر العصور. وكان سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنكليزي أشار عشية المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي انتهت بفوز برشلونة 3-1 السبت على استاد ويمبلي، إلى أن مباراة الفريقين قد تكون مباراة العقد الراهن، ولكن جاءت المباراة في اتجاه واحد، لصالح برشلونة. ودفع جوسيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة منذ البداية بسبعة لاعبين ممن فازوا مع المنتخب الأسباني بلقب مونديال جنوب أفريقيا، وقدموا بالفعل أداء عالميا يستحق التقدير، بجانب الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي، الذي تلاعب بخط دفاع مانشستر يونايتد وسجل هدفا رائعا في شباك الحارس الهولندي المخضرم ادوين فان دير سار. وبالنسبة لفيرغسون فإن الهزيمة 1-3 بمثابة كبوة جديدة لفريقه، بعد الخسارة أمام برشلونة بهدفين نظيفين في نهائي البطولة عام 2009 في روما.   فيرغسون: شبعنا لكمات وقال فيرغسون "لم يوجه لنا أي فريق مثل هذه اللكمات، ولكنهم يستحقون ذلك".   وأبدى "السير" إعجابه بفريق برشلونة قائلا "خلال مسيرتي كمدرب، إنه أفضل فريق واجهته على الإطلاق". وبدا أن برشلونة تفاجأ بحصار مانشستر له في البداية، ولكن سرعان ما سيطر الفريق على الكرة ولم يكن بمقدور مانشستر أن يحافظ على معدل الاستحواذ، مكتفيا بأداء الهجمات المرتدة. وتلخصت أدوار مايكل كاريك وريان غيغز وبارك جي سونغ في منتصف ملعب مانشستر على مطاردة تشافي هرنانديز واندريس انيستا اللذان كانا بمثابة جسر الإمداد الجوي للرائع ميسي وديفيد فيا وبيدرو. وبدا أن ميسي يلعب كرة شوارع في استاد ويمبلي، حيث أظهر الارتباك الواضح في دفاعات مانشستر وجلب لهم النحس، كما لو أنه يلعب مع الأطفال في الفناء الخلفي لمنزله.   الصحف تتغنى بميسي وأشاد ريتشارد ويليامز المحرر بصحيفة "غارديان" بفوز برشلونة واصفا إياه بأنه "النصر للفن والصبر والخيال". وأوضح "في الإجمالي إنه أكثر أداء فعالية لمهاجم منذ تسجيل نادور هيديكوتي ثلاثة أهداف خلال فوز المجر على إنكلترا 6-3 على نفس الملعب في عام 1953". وكتب هنري وينتر محرر صحيفة "ذا تيليغراف" أن "مانشستر يونايتد تراجع أدائه وكان أشبه بالصبية المتدربين العصبيين في حضور الهداف المذهل ليونيل ميسي". ومن جهته أوضح باتريك كوليز محرر صحيفة "ذا ميل" الأحد "في مجمل تاريخ هذه المباراة الجميلة، عدد ضئيل من الفرق وصل إلى حد الكمال الذي تمتع به برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا". وحقق غوارديولا الفوز مرتين على مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال ثلاثة مواسم، بعد أن حرم من إحراز اللقب في الموسم الماضي عبر الهزيمة أمام إنتر ميلان تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في المربع الذهبي لدوري الأبطال. من الذي سيراهن ضد تتويج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟، لا توجد إجابة لدى مورينيو مدرب ريال مدريد أو فيرغسون، فيما حقق ارسنال تحت قيادة ارسين فينغر الفوز على برشلونة في دور الستة عشر ولكنه النادي الكتالوني عاد وأطاح به من البطولة في الوقت الذي أقال فيه تشيلسي مدربه كارلو انشيلوتي وبات يبحث عن مدرب جديد. ومن الصعب أيضا أن تجد تهديدا قادما من إيطاليا أو ألمانيا، ولكن ربما يحقق بوروسيا دورتموند المتوج حديثا بلقب البوندسليغا، المفاجأة ويعلن عن نفسه بقوة في الموسم المقبل من دوري الأبطال.   غوارديولا يترك الحكم للتاريخ ورفض غوارديولا الحديث عن أن فريقه هو الأعظم بين أندية العالم على مر العصور، موضحا، "فقط التاريخ سيحكم ما إذا كنا أفضل من الجيل الرائع لريال مدريد في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وجيل السبعينيات في أياكس أمستردام وجيل الثمانينيات في ميلان وأيضا جيل برشلونة في عام 1992 تحت قيادة يوهان كرويف، والذي فاز بلقب دوري أبطال أوروبا. وأشار "إذا تذكر البعض هذا الفريق، الأشخاص الذين يلعبون في الوقت الراهن، بالنسبة لنا فإن ذلك بمثابة نجاح كبير". وتابع "إذا تحدثوا بشكل جيد، قائلين، في وقت ما شاهدت هذا الفريق وكان يلعب بشكل جيد، سنكون سعداء بذلك، أن تفكر في أننا أفضل فريق على الإطلاق أمر مستحيل، هذا ليس صحيح". وسيعارض الكثيرون ذلك، عقب مشاهدة برشلونة يحرز لقب دوري الأبطال للمرة الرابعة، معادلا إنجاز أياكس وبايرن ميونيخ، ولكن الفريق مازال يبعد كثيرا عن ريال مدريد صاحب التسعة ألقاب في دوري الأبطال وميلان صاحب الألقاب السبعة وليفربول صاحب الألقاب الخمسة في البطولة الأوروبية، ولكن غوارديولا سيبقى لعام أخر على الأقل وبعدها سنرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل