المحتوى الرئيسى

علاوى: التظاهرات الشعبية مؤشر على سوء الأوضاع بالبلاد

05/29 12:56

اعتبر رئيس الوزراء العراقى الأسبق وزعيم الكتلة العراقية ورئيس حركة الوفاق، إياد علاوى، أن التظاهرات الشعبية التى تعم كل العراق من أقصاه إلى أدناه، رغم شدة القمع والتخويف والاعتقالات والتهديد وقطع الطرق مؤشر هام على تنامى الوعى الجماهيرى والنقمة على سوء الأوضاع، بعد تسع سنوات من تغير النظام السابق ووعد الجماهير بسيادة القانون والديمقراطية. وقال علاوى، فى حوار مع صحيفة "العرب اليوم" الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم الأحد، إن الانسحاب الأمريكى من العراق بات مثار جدل.. مشيرا إلى أن رئيس مجلس الوزراء العراقى نورى المالكى وحزبه كانوا يذكرون أنه لا بقاء لأى جندى أمريكى بعد عام 2011، والآن يقول إنه يريد من القوى السياسية أن تتخذ قراراً لبقاء القوات أو "تمويه الاتفاقية".. متناسيا أنه القائد العام للقوات المسلحة العراقية وقائدها الأوحد، وعليه أن يتخذ قراراً شجاعاً واضحاً ويطرحه مع حيثياته ومعطياته على شعب العراق وقواه السياسية لتؤيد أو ترفض فى جلسة علنية ومفتوحة لمجلس نواب الشعب. وأوضح علاوى أنه يجب على المالكى أن يبين أيضا وبوضوح لماذا لم يتم بناء الجيش وقوى الأمن الداخلى وأجهزة القضاء والعدالة طيلة السنوات الخمس الماضية، وهو يمارس دور القائد العام. وأشار علاوى إلى أن الوضع فى العراق وبوجود القوات الأمريكية منذ تسعة أعوام سيئ للغاية أمنيا واقتصاديا وخدماتيا ولم تستطع الحكومات المتعافية إحداث نقلة نوعية، موضحا أن الفراغ فى العراق يتعاظم بوجود القوات الأمريكية، حيث تم شغله من قبل قوى إقليمية والتى يتصاعد وجودها. وقال رئيس الوزراء العراقى الأسبق وزعيم الكتلة العراقية ورئيس حركة الوفاق إياد علاوى، إن الوضع الإقليمى موزع الآن بين إيران وتركيا وإسرائيل كقوى إقليمية أساسية، حيث ضربت المرتكزات العربية للأسف منذ تحييد العراق وإخراجه منذ عام 1991، وتطور ذلك بشدة وبقوة بعد عامى 2003 و 2004 وحتى الآن. وأضاف: الآن جاء دور مصر والتى نتمنى لها كل الاستقرار والأمن والهدوء، لكنها وبالفعل أصبحت خارج دائرة التأثير على الوضع العربى وبقى الأردن ومنظومة دول الخليج العربى والتى هى الأخرى فى حالة مقلقة فمن جهة ما يحدث فى البحرين ومن جهة أخرى ما يحدث فى اليمن والسودان والقرن الأفريقى، حيث يتقدم الوضع باتجاه التقسيم والحرب الأهلية، وليبيا فى حالة حرب أهلية وسوريا تتداعى"، واصفا الصورة فى الوضع العربى والإقليمى بأنها معتمة. وأكد علاوى ثقته الكبيرة فى الأردن ومنظومة دول الخليج فى إعادة التوازن للوضع العربى، بالرغم من إصرار أعداء الأمة العربية على تمزيقها، وأعرب عن أمله فى أن يكون للعامل الإقليمى ومنه الإيرانى مساندا لشعوب المنطقة وعاملا على استقرارها، منبها إلى أنه بخلاف ذلك الكل سيكونون معرضين لتداعيات ما قد يحدث. وقال علاوى، "على المنظومة الخليجية والأردن والمغرب أن تؤمن أوضاعهم السياسية وتحصن اقتصادها والتواصل مع قوى الاعتدال الشعبية والاستماع لها وضمها للمسيرة السياسية والتركيز على قضايا العراق وفلسطين ومصر، لكى يعود التوازن وبسرعة إلى المنطقة ولصالح شعوبها ولمنع التفتت العربى والفوضى الإقليمية والتى قد تصل إلى حالة الاحتراب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل