المحتوى الرئيسى

اين الانتماء في نهائي اوروبا ؟

05/29 12:05

بقلم: أيمن بدره 29 مايو 2011 11:54:02 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; اين الانتماء في نهائي اوروبا ؟ هل هذا معقول بالنسبة لنا كمصريين أن يحدث ما حدث في نهائي اوروبا؟ كيف لفريق برشلونة الاسباني أن يلعب في ستاد ويمبلي في قلب العاصمة الانجليزية لندن ويهزم فريق مانشيستر يونايتد الانجليزي في عقر داره بثلاثة اهداف مقابل هدف وينتهي اللقاء بالصورة التي شاهدناها ؟!معقول ولا شمروخ واحد يشعل مدرجات الاستاد ويجعل سماء الملعب مظلمة خانقة ؟ ولا لافتة واحدة في المدرجات تصور الاسبان على انهم ثيران ولا يفهمون في كرة القدم وأنهم لا يعرفون من الرياضة ألا مصارعة الثيران ؟!ألأم يتعلم الانجليز بعد الدخلات والشماريخ .. شيء عجيب ألهذه الدرجه متأخرون في فنون التشجيع.ألا يوجد مشجع واحد عنده حميه وحماس وغيره على فريق بلده يضرب واحد من لاعبي الفريق الضيف زجاجة لتكون زكرى في رأسه لايناسها؟!ويفخر هذا الشمجع الهمام بين اقرانه بهذه البطولة التاريخية ويرتقي درجات التشجيع ويصبح من القيادات التشجيعية والتي يعمل لها النادي ألف حساب .هل من الممكن ان يخرج فريق المان مهزوما على ارضه وبين جماهيره وتنقل لنا الكاميرات صعود السير اليكس فيرجسون مديره الفني ومن خلفه نجوم الفريق والجماهير في المدرجات تحييهم وتلتقط لهم الصور وتحاول ان تصافحهم لتهنئهم على ادائهم رغم الهزيمة ؟أليس هناك مشجع محب لناديه مثل بعض مشجعي انديتنا يسبهم ويلعن من انجبوهم في هذه الدنيا ويتهمهم بالتراخي وربما الخيانة وانهم يحصلون على الملايين وينهزمون وانهم لا يستحقون أي مليم من النادي وعليهم ان يرحلوا غير مأسوف عليهم؟!هل من المعقول أن يحمل فريق البارسا كأس أوروبا هذه البطولة الكبرى من قلب لندن ويحتفل بهذه الصورة المبهجة الآمنة التي شهدناها والآف الجماهير لا يفصلها عن ارضية الملعب سوى سنتيمترات قليلة ولا احد ينزل من المدرجات التي لا تحدها اسوار عالية ولا اسلاك ولا قوات أمن مدججه بالعصي والدروع ليعلن على الملأ عن وطنيته وغيرته لناديه وبلده ورفضه اغتصاب الكأس من قلب لندن لأنه جاء اليها مع مندوبي الاتحاد الاوروبي ولا يجب ان يخرج منها ابدا والا اصبحت معركة يشارك فيها ابو جلبية وابو طاقية وغيرهم من رموز الوطنية وغيرهم من الذين ينتشرون في الملاعب ويقفون خلف الكاميرات ليحتضوا هذا النجم أو ذاك ويقبلوه امام الشاشات تأكيدا على الحب والاخلاص للنادي والبلد .كل هذه الاسئلة تبادرت إلي ذهني وانا اتابع مشاهد نهائي دوري ابطال اوروبا بكل المتعة وقارنت بين الصور والمشاهد التي قدمتها لحضراتكم وما يمكن ان يحدث عندنا إذا كان حالنا في مباريات الدوري على ما هو عليه الآن ..ولا يخفى على كل متابع أو حتى غير متابع .هل كان من الممكن أن يمر نهائي بطولة بهذا الحجم إذا ما اقيمت عندنا دون ان يظهر البعض منا وطنيته وحبه لفريقه ولبلده فيهاجم الفريق الضيف ويتهم الحكم أو على الأقل يؤدب لاعبي فريقه بما لا تشتهي الأنفس من قاموس السباب المعروف شعبيا بدعوى انهم حرقوا دمنا وفرطوا في حقنا وانهم يلهفوا فلوسنا ولا يعملوا بها ولا يستحقونهاى غيرها من المصطلحات .ارجو ان تتفضل وتقارن معي الصورة اللندنية التي شهدناها مساء أمس وما يمكن ان تشاهده إذا ما اقيمت نفس المباراة بنفس الظروف في احد ملاعبنا ,وتخيل ماذا يمكن ان يحدث في اثناء وبعد المباراة هذا إذا اكتملت نتيجة واحدة من احتمالين في تقديري لا ثالث لهما إما أن هؤلاء الذين كانوا في ويمبلي لا يعرفون الوطنية والانتماء .وإما هم أكثر منا وعيا وتقديرا لقيمة الوطن واحترامه في عيون الاخرين ليس بالأغاني التي تصدع الرؤوس ليل نهار ..ولكن باشياء اخرى كثيرة ربما لم نتوصل اليها بعد .وارجح الاحتمال الثاني دون ان يتهمني احد بالاتهامات المسبقة بعدم الوطنية او التجريح في البلد و7 ألاف سنة حضارة والشعارات البراقة, ولكن ما يمكن التأكيد عليه اننا في حاجة إلي قاموس جديد في المفردات نستطيع ان نفهم به هؤلاء الناس الذين سبقونا .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل