المحتوى الرئيسى

ترقب حذر في كردستان العراق قبيل حوار السلطة والمعارضة

05/28 14:38

        تشهد مدن اقليم كردستان العراق حالة من الترقب والهدوء الحذر قبيل بدء المفاوضات والحوار بين السلطة والمعارضة في الاقليم تلبية لدعوة من رئيس الاقليم مسعود البارزاني. ولم يكن التفاؤل بنجاح المفاوضات المقرر عقدها خلال الايام المقبلة بين احزاب المعارضة الثلاثة والحزبين الحاكمين في اقليم كردستان هو الشعور السائد بين طرفي هذه المفاوضات فالتصريحات المسبقة التي اطلقها اعضاء في احزاب السلطة باعتبار حل الحكومة "خط احمر" دفعت احزاب المعارضة الى اتهام الحزبين الحاكمين بعدم الجدية في انجاح الحوار. ومطلب حل الحكومة الذي تؤكد المعارضة تمسكها به يبدو انه لن يكون العائق الوحيد امام نجاح المفاوضات فأزمة الثقة الموجودة والتي ترجمها طلب اطراف المعارضة بأخذ الضمانات بخصوص اي اتفاق يمكن التوصل اليه ربما ستكون عائقا اخر امام نجاح الحوار. وبدورهما يعترف الحزبان الرئيسان في الاقليم بصعوبة المفاوضات ملقين بالمسؤولية على عاتق احزاب المعارضة. وبالنسبة للشارع الكردي فان نجاح المفاوضات بين السلطة والمعارضة كان محط تباين ما بين التفاؤل والتشاؤم. وبحسب اعضاء في كتلة التغيير المعارضة فإن موعد المفاوضات لم يتم تحديده حتى الان لكنهم يتوقعون عقدها خلال الايام القليلة المقبلة في وقت يخشى مراقبون من ان تكون حرب التصريحات التي سبقت هذه المفاوضات بداية لتصعيد جديد في الازمة السياسية في الاقليم بدلا من حلها. وناقش المكتبان السياسيان لحزبي الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقيلم كردستان مسعود بارزاني الاوضاع السياسية في الاقليم بشكل عام كما اطلع بارزاني على التحضيرات الجارية لعقد مشاورات بين الحزبين مع أحزاب المعارضة الثلاثة في اقليم كردستان. واستعرض المكتبان السياسيان تطورات أوضاع اقليم كردستان خلال الأشهر الثلاثة الماضية التي شهدت تظاهرات واحتجاجات وصدامات مع قوات الامن ادت الى مقتل واصابة العشرات من المتظاهرين فأكدا استعدادها لعقد اجتماعات مع أحزاب المعارضة في الاقليم. وشدد بارزاني على أهمية المباشرة بالتحاور مع المعارضة داعيا المكتبين السياسيين الى المباشرة باتصالات مع أحزاب المعارضة للاتفاق معها على موعد إنعقاد الإجتماع المنتظر بين السلطات الكردية والمعارضة. وأكد اهمية انجاز الاصلاحات المطلوبة في اوضاع الاقليم موصيا بضرورة العمل على خلق أجواء ملائمة وبعيدة عن التوترات بين القوى السياسية في الاقليم والمبادرة بتغيير نهج الاعلام الرسمي وتعامله مع قوى المعارضة ووقف الحملة ضدها بشكل فوري وتجميد جميع البرامج الاعلامية غير المناسبة للظروف التي يمر بها الاقليم. يذكر ان قوى المعارضة الكردية أعلنت الخميس الماضي استعدادها للمشاركة في الحوار الذي دعا اليه بارزاني وحسب المشروع المشترك لقوى المعارضة الثلاث الذي طرحته للاصلاح السياسي. وكان بارزاني أطلق الاسبوع الماضي مبادرة جديدة للحوار مع المعارضة "مراعاة للمصالح العليا لشعب كردستان وأن يواصلوا الحوار القائم بينهم للتوصل إلى حل مقبول في إطار القانون والشرعية". وجاءت المبادرة اثر مطالبة القوى المعارضة الكردستانية الثلاث في الخامس من مايو الجاري بحل الحكومة الحالية في إقليم كردستان العراق وتشكيل حكومة انتقالية ائتلافية توافقية تتولى تهيئة الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الإقليم وأكدت أنها لن تخوض أي حوار مستقبلي مع أحزاب السلطة إلا مشتركة. يذكر أن قادة مجموعات المعارضة في برلمان إقليم كردستان كانوا قد صرحوا بأن حكومة الإقليم قامت بإيقاف المنح الشهرية المخصصة لهم وفق قانون موازنة الإقليم مشيرين إلى أن للموضوع خلفيات سياسية فيما تؤكد الحكومة أن هذه الخطوة تتعلق بتنظيم بعض الإجراءات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل