المحتوى الرئيسى

مشاكل الخطوط الجوية الكويتية قبل التخصيص

05/28 11:19

0 أتمنى دائما ان تكون الخطوط الجوية الكويتية في مصاف الخطوط العالمية المتقدمة المتطورة وهذا التمني نابع من الحس الوطني كونها تحمل اسم الكويت وعلمها المميز في مقدمة طائراتها باللونين الأزرق مع الأبيض كرمز لبياض ماء خليجنا العربي الصافي بالاضافة الى اللونين الأحمر والأسود، ولي علاقات طيبة وأخوية مع مسؤوليها على مختلف مستوياتهم منذ تأسيسها ولاتزال هذه العلاقة الطيبة وأحرص بالسفر على طائراتها على الرغم من ما عانيته من مشاكل ذكرتها في مقالات سابقة مع الأسف الشديد لم تجد اذناً صاغية من المسؤولين وأجد العذر لهم فالمشاكل كثيرة وبعيدة عن أعينهم أحيانا. المهم هنا سأذكر بعض المواقف كنت شاهدا عليها ولو حدثت هذه المواقف لمسافر أجنبي خاصة بالدرجة الأولى لأقام الدنيا ولا يقعدها وربما يقيم الدعاوى القضائية ولقد سبق ان ذكرت أثناء حديثي عن «الكويتية» أنه حدثت مطبات هوائية في أجواء الولايات المتحدة الأمريكية وأنا مسافر من ولاية الى ولاية أخرى وبعد شهر من وصولي الكويت جاءني كتاب اعتذار عن المطبات الهوائية والتي لا دخل للمسؤولين عن شركة الطيران بالأجواء الجوية بالطقس المتقلب، ولنرجع الى موضوعنا ففي احدى الرحلات وبمناسبة احتفالية المؤسسة بتقديم لائحة الطعام الجديدة جاءت المضيفة وقدمت الطعام مشكورة بما في ذلك طبق حمص ولما طلبت الخبز قالت لا يوجد لدينا خبز! فكيف نأكل حمص بدون خبز فالحمص ليس شوربة عدس مثلا وتأسفت المضيفة بخجل واعتذرت وطبعا بقي الحمص في مكانه كما هو. أما الموقف الآخر والذي حدثني عنه صديق أثق بحديثه يخبرني فيه أنه كان مسافراً الى بلد أوروبي والمسافة أكثر من سبع ساعات ولما جاء للجلوس في مقعده بالدرجة الأولى وجد بجانبه راكباً كبيراً في السن شديد المرض وفي فمه جهاز التنفس الى جانب أجهزة لقضاء الحاجة ويقف بجانبه ابنه المرافق محتاراً كيف يجلس بجانب والده لمساعدته وتقديم الدواء له طوال الرحلة والمكان محجوز للصديق كما يقول فما كان الصديق الا ان تنازل عن مقعده للمرافق وجلس في مكانه بالدرجة السياحية طوال الرحلة ويضيف الصديق أنه بعد الاقلاع جاءه الابن ليشكره وليوضح له أنه حاجز مع والده بالدرجة الأولى ولكن عندما ألغيت الرحلة وتأجلت تغيرت الطائرة وزاد عدد المسافرين بالدرجة الأولى وكان الحل ان يجلس الرجل المريض الكبير بالسن لوحده بالدرجة الأولى وابنه بالدرجة السياحية ويضيف الصديق ليت الأمر وصل الى هذا الحد ولكنني بقيت بالدرجة السياحية محصورا بين الركاب ولم يتكرم أحد المضيفين للاعتذار وتقديم طعام الدرجة الأولى والهدايا وحتى بطاقة الدخول السريع لم يتكرم طاقم الطائرة بتقديمها لي أو على الأقل استرجاع باقي سعر تذكرة الدرجة الأولى للصديق كما يقول على لسانه وانتهى حديث الصديق وسلامتكم. ومادام ذكرت سلبيات الخطوط الكويتية فلابد للأمانة ان نذكر ايجابياتها وأهمها برأيي ان معظم الطاقم الذي يقود الطائرات كويتيون وأستمتع بسماع اللهجة الكويتية من الشباب الكباتن وهم يشرحون للمسافرين خط سير الطائرة ويعتذرون لهم عن التأخير أحيانا الى جانب حسن القيادة خاصة عند الهبوط وكذلك الاشادة ببعض مديري مكاتب الخطوط الكويتية بالخارج والموظفين الأرضيين. وأنا هنا مستبشر خيرا وأشيد بوزير الاعلام ووزير المواصلات معالي سامي عبداللطيف النصف لحل مشاكل الكويتية وأبارك له منصبه الجديد الرفيع وقد أحسن اختياره فهو الرجل المناسب في المكان المناسب وقد عمل بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ويعرف كل شيء عنها كما أنه كان قائدا ماهرا لقيادة الطائرات يقود الطائرة باقتدار وترتاح عندما تسمع صوته باللهجة الكويتية يحيي المسافرين ويشرح لهم خط الرحلة وتطمئن أنك مسافر مع قائد طائرة يعرف كيف يوصلها بأمان بمشيئة الله سبحانه وتعالى، أما مهنة الاعلام فقد أحبها وعشقها عندما كان قائدا للطائرات وكنت أستمتع بالطيران معه وبقراءة مقالاته وأنا بالطائرة وهذه شهادة مني بذلك وقد سبق ان ذكرتها في أحد مقالاتي السابقة قبل ان يعين وزيرا وقد صدق ظني بما قلت حتى أبعد الشبهة عن التملق كما يحلو للبعض ان يتغنى بها. وأخيرا أتمنى للخطوط الكويتية كل تقدم وازدهار ولا يتغير اسمها بعد التخصيص ليظل اسمها والعلم الكويتي الذي في مقدمتها لأسطول طيران الخطوط الجوية الكويتية أحد المعالم الحضارية لبلدي الكويت. *عن صحيفة" القبس" الكويتية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل