"نيويورك تايمز": السعودية تقود ثورة مضادة ضد الربيع العربى
الرياض: كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" عن سعى السعودية لإنشاء " نادى الملوك" من خلال ضم الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي كجزء من تحركاتها لإحتواء موجة التغيير في العالم العربي.وأشارت الصحيفة إلى جهود مجلس التعاون الخليجي لإقناع الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح بالتنحي عن السلطة ، ثم دعوة كلا من الأردن والمغرب للانضمام إلى دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التوسع الإيرانى فى المنطقة .وتقول الصحيفة أن المملكة العربية السعودية تسعى لإظهار استقرار الدول الخليجية ذات الحكم الوراثى لمنع أي تغيير محتمل لهذه الأنظمة الحاكمة من قبل شعوبها .وذكرت " نيويورك تايمز" نقلا عن محلل فى المنطقة قوله أن قرار السعودية إرسال قوات للبحرين لقمع المحتجين ما هو إلا رسالة لإيران "الشيعية" مفادها أن قادة الخليج قادرين على حماية مصالحهم .وفى نفس السياق، أكد رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال أن هدفنا هو نفى وقوع هذه الاحتجاجات فى ممالك الخليج ، مشيرا إلى عدم استخدامها للقوة للحفاظ على مصالحها .وتشير الصحيفة إلى تزايد حجم التدخل السعودي لبناء تحالفات مع الاخرين حيث وصفه البعض بالثورة المضادة ، بالرغم من معارضة بعض المحللين لهذا التعبير باعتباره مبالغ فيه .ومن جانبه قال المحلل السعودى خالد الدخيل للصحيفة أن السعوديين واقعيون رغم عدم حبهم لهذه الثورات .وأضافت " نيويورك تايمز" أن السعودية تسعى لمنع حصول الإخوان المسلمين فى مصر على نتائج جديدة فى الانتخابات البرلمانية القادمة ، خوفا من تقديم نموذج إسلامى يؤثر على صورة المملكة .وتضيف أن السياسة السعودية تتخوف من تعزيز الحكومة المصرية لعلاقاتها مع حماس وإيران ، فترى الصحيفة ان للعاهل السعودى مصلحة شخصية فى حماية مبارك .وتقول أن دعم أمريكا للربيع العربي أدى لإضعاف معسكر " الاعتدال " فى المنطقة وإشعال الخلاف مع السعودية مما قد يدفعها للاعتماد على نفسها لحماية مصالحها .وتعددت الطرق التى تحاول السعودية من خلالها التعامل مع هذه الثورات العربية ما بين قمع ، وارسال قوات للبحرين ، وتقديم دعم مالى بالإضافة لإنفاق المليارات فى الداخل لمنع اندلاع ثورة بها .وبخصوص الوضع فى سوريا ، وقف الملك عبد الله على الحياد تجاه نظام بشار الأسد ، بينما دعمت مشاركة قطر والامارات في العمليات العسكرية الجارية حاليا فى ليبيا بعد تأييدها إحالة الملف لمجلس الأمن .ويرى محللون أن الوضع الاّن عاد إلى سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما عارضت السعودية الثورات في إشارة للثورة المصرية عام 1952 التي ألهمت العديد من الثورات والانقلابات في عدد من الدول العربية.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش : السبت , 28 - 5 - 2011 الساعة : 7:43 صباحاًتوقيت مكة المكرمة : السبت , 28 - 5 - 2011 الساعة : 10:43 صباحاً
Comments