"عبد العزيز" المظاهرات أخرجت مستثمرى البورصة

أكد عونى عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية أن عددا كبيرا من المستثمرين فى البورصة قاموا بتسييل محافظهم المالية (خرجوا من السوق) خلال تعاملات نهاية الأسبوع أمس الخميس بسبب خوفهم الشديد من نتائج "ثورة الغضب الثانية" التى يتوقع الكثيرون أن تحدث بها اختلالات أمنية، وهو ما جعل الكثير من المستثمرين يخرجون من السوق فى إجراء احترازى لما سيحدث وهو ما وضح فى ارتفاع مبيعات الأجانب والمصريين فى الجلسات الأخيرة الأسبوع الماضى. وأضاف عبد العزيز أن هذه المظاهرات تعتبر تدخلا فى سير عملية القضاء، ومحاولة للتأثير على أحكامه، وهو ما سيضر الاقتصاد بشكل كبير، حيث تشترط الدول الأوربية وأمريكا وأى دولة فى العالم لكى تعيد الأموال المهربة من الخارج أن تكون المحاكمة عادلة ولا تتأثر بأى مؤثرات خارجية، ويمكن أن تستغل هذه الدول المظاهرات المنادية بإعدام مبارك وأفراد نظامه قبل محاكمتهم وترفض إرجاع أموالهم إلى مصر. وأشار رئيس شعبة الأوراق المالية إلى أن استمرار الاضطرابات السياسية والأمنية سيكون له تأثير سيىء جدا على سوق المال بشكل خاص لأنه أكثر حساسية من أى قطاع اقتصادى آخر، فإذا شعر المستثمر بأى خطر محتمل على أمواله يسارع بالخروج فورا، والذهاب إلى سوق أكثر أمانا. يذكر أن حالة من الخوف سيطرت على المستثمرين الأجانب والمصريين على حد سواء خلال التعاملات الأخيرة من الأسبوع الماضى، بعد الإعلان عن تنظيم مظاهرات جديدة فى ميدان التحرير، بالإضافة إلى توقعات باحتمال استمرار الاعتصام حتى تنفيذ المطالب، وكذلك تحذير المؤسسة العسكرية من أن هناك عناصر متطرفة تسعى لاستخدام العنف وافتعال مصادمات مع الجيش لإجباره على التدخل بشكل عنيف لإثارة الفوضى فى البلاد، وأدى هذا كله إلى سيطرة الخوف على المستثمرين وخرج كثير منهم من السوق.