المحتوى الرئيسى

السيد الحراني : الجمل والإرادة الشعبية وأمر ميدان التحرير !!

05/27 20:33

يظن معالي نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيي الجمل الذي كان يطالب كثيرا بأن الذين ذهبوا بالعمر أرزله يجب أن يتراجعوا ويتقدم الشباب وكان يقصد بهذا مبارك ونظامه أنة مازال يعيش في عهد ما قبل الثورة أو بالأدق في عهد مبارك الرئيس السابق لقد نسي الرجل أو تناسي ما كان يطالب به في الماضي وتوقف تفكيره علي ما وصل إلية هو ألان في الحاضر .. لقد كان الجمل إفراز حقيقي للثورة وتنفيذ لرغبة ومطالب الثوار ومؤشر حقيقي في نفوس الشباب علي نجاح ثورتهم ، فجاء بأمر ثوري من ميدان التحرير .. لكن يبدو أن الكرسي كما يقال عنه جميل وان المنصب براق وأن السلطة منعشة وساحرة أخذت بوجدان الرجل وظن أنة الأقوى وأنة الأفضل والباقي كله لا شيء والشعب كله متأمرون والصحفيون قله مندسة تعمل لصالح فلول النظام السابق وإسرائيل التي تعارض تواجده …صحيح أن للرجل مكانة ولا ينكرها إلا جاحد فهو أستاذ القانون الدستوري وهذا علي “عينا وراسنا” ولكن هذا لا يعطيه الحق في أن يرفض النقض أو أن يكون اعلي منه فالجميع ألان أمام الرأي العام والإعلام والصحافة معرضين للنقد واعتقد أننا أصبحنا في زمن يجب فيه أن يتطهر الجميع ولا يستطيع احد أن يكسر قلم أو أن يغلق فاه تنتقد من أجل الخروج بمصر جديدة …ولكن في جلسة استشراف أفاق الدستور الجديد فالدكتور “يحيى الجمل” جلس ليشرح الدساتير منذ نشأتها وخلفية كل دستور ورضي وأرتضي أن يجلس أمامه وحوله وجوه لم ننساها بعد وجوه ستظل تذكرنا بالنظام السابق لكونهم كانوا من كبار حلفائه .. أعتقد ان الجمل لم يستوعب أن الأمور تغيرت في مصر وأن الخطاب الذي كان يتحدث به يجب أن يتغير فهو يقول أن الإعلام يهاجمه لمجرد اختياره لبضع عشرات من القيادات الصحفية ويضيف موضحا أن هناك مئات كانوا يحلمون بالمواقع ذاتها فلو أن اختياراته كانت صائبة, فهذا معناه أن القيادات امتلكت دفة السفينة وهنا كانوا سيملكون الدفاع عنه ولكن جاءت اختياراته تتواكب مع طريقة النظام السابق في الاختيار  …أستطيع أن أقول لقد وقع الدكتور الجمل في المحظور عندما شن هجوما علي الصحف لمجرد أنها تنتقده وأتذكر جيدا تلك المكالمة الهاتفية التي كانت مع برنامج بلدنا بالمصري وكان يتحدث بسخط وعصبية عن الصحف والصحفيين وعندما دخل علي الخط الزميل أكرم القصاص مدير تحرير اليوم السابع وحاولت ريم عادل مقدمة البرنامج أن تشير للدكتور الجمل أن يستمع له ويتناقش معه فيما يغضبه كان رد فعلة مفجع عندما قال لها وبالحرف الواحد “أنا لا أريد أن أتحدث مع اليوم السابع قط بعد الذي نشر”لقد كان من غير اللائق علي الإطلاق أن يكون هذا هو رد فعل احد إفرازات الثورة لقد كان من المفروض أن يكون استفاد الجمل والاخرون مما حدث للرئيس السابق وأفراد نظامه ولكونهم كانوا يمارسون نفس السياسة ويتكلموا بنفس اللغة .. لقد وضحت هذه المكالمة أننا ليس أمام الجمل الذي عرفناه وطالبنا به في الميدان بل أمام زكريا عزمي وصفوت الشريف جديد ديكتاتور أخر لا يقل عن من سبقوه .. لقد أيقنت حينها أن الجمل عمر منصبة سيكون قصير جدا لان مثل هذا المنطق لا يقابل إلا بالنهاية المحتومة والمعروفة!لابد أن يتغير هذا المنطق وهذا التفكير والطريقة المتعجرفة والعنجهية في لغة الخطاب التي لم نجني من ورائها في السابق إلا ثلاثون عاما من الإجرام في حق الإنسانية ، وبالفعل لم تمر سوي أيام قليلة ووجدت هتافات المتظاهرين في التحرير تطالب بسقوط الجمل مرددة بصوت عالي “يسقط يحي الحمل” ..لقد عرف المواطن المصري طريق الميدان طريقة للحرية فلن يستطيع أحد أن يغير مساره أو أن ينقل الميدان من مكانة أو أن يقهر هذا المواطن بعد اليوم .. لقد قالوها الجمعة الماضية في ميدان التحرير نريد وجوه جديدة جديرة بهذا الشعب الذي استطاع أن يغير الديكتاتور وأعوانه ولا يريد استبداله بأخرون .. واعتقد أن هذا الميدان في الجمعة القادمة لن يسمح أن يكون الجمل وكل من يظنون أنهم فوق الإرادة الشعبية أن يظلوا في أماكنهم .. تحية للثوار وتحية للميدان  ..مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل