المحتوى الرئيسى

الأطباء (السادة الأخرون)بقلم:م. محمد سلطان

05/27 19:36

الأطباء (السادة الأخرون) للكاتب و المؤلف مهندس/ محمد سلطان. في البرامج المسائية يوم الثلاثاء 26/5/2011 وفي كثير من البرامج صباحا ومساءا ، سمعنا صوت السيد وكيل وزير الصحة في المنيا يشتكي البلطجية، وفعلها في كل المستشفيات. وأنا أقول له يا سيدي الدكتور: أنتم من صنعتم هذه البلطجة في المستشفيات، فعندما يذهب المريض الذي لا يستطيع بإماكنياته المتواضعة الكشف في العيادات الخاصة إلي المستشفيات العامة فإنه يعامل بكم هائل من الإهانة ، بداية من العامل الواقف علي باب الكشف الطبي، فإذا ما نجح ووصل إلي الطبيب فإنه يلاقي بكل صلف وغرور، من الأطباء والذين لا يحضرون إلي المستشفيات الخارجية، من بيوتهم ، ولا تقل أنهم يقومون بالمرور علي العنابر أولا ثم يخرجون إلي المرضي في العيادات الخارجية (هذا ما يقال) لكن الحقيقة أنهم يحضرون من بيوتهم أو مستشفياتهم الخاصة بعد الساعة العاشرة في الوقت الذي يقف فيه المريض من السابعة صباحا أمام حجرة الكشف، وتقول لي: لماذا من السابعة صباحا؟ أفول لك: لأن بعض المستشفيات الحكومية والجامعية تحدد عددا من الكشوف بأقسامها كل يوم، فهم يحجزون أماكنهم في الطوابير من الصباح الباكر ليفوز بتذكرة ليست مجانية بل مدفوعة الأجر، فإذا ما جلس أمام الطبيب فإنه ينظر إليه فقط في ما معناه قل ماعندك خلينا نخلص ويسمع منه دون أن يكشف عليه ويكتب له علاج هلامي يصلح لأكثر من مرض في المكان الذي يشتكي منه دون تحديد للمرض نفسه فإذا ما ذهب إلي الأجزخانة في المستشفي لا يجد العلاج وعليه أن يأتي به من الخارج، فإذا ما سأله المريض عن شئ في مرضه، فإنه لا يجيبه ولا حتي ينظر إليه آمرا (اللي بعده) . وهكذا كما حنق الشعب علي أنصاف الآلهة من بهوات وبشوات رجال الشرطة ، حنق علي أنصاف الآلهة من بهوات وبشوات ، رجال الطب والذين يوصفوا (بملائكة الرحمة) وملائكة الرحمة من أكثرهم براءة، فيا سيد وكيل وزارة الصحة بالمنيا بعد الثورة عرف الناس حقوقهم ولم يعودوا يتقبلون هذه المعاملة السيئة من ملائكة الرحمة فيطالبون بحقوقهم وبحسن المعاملة والحضور مبكرا بدلا من أن يظل المريض منتظرا لساعات وفي النهاية يعرض علي طبيب لا يهتم به إلا إذا ذهب إليه في عيادته الخاصة، إن طلب الحق يا سيد ليس بلطجة ، إن من يصنع من نفسه نصف إله هو البلطجي بعينه لأنه مهما وصل إلي علو فهو بشر عادي يحمل بداخله (العذرا) وأوله نطفة قذرة، وآخره جيفة نتنة، لا يتحملها حتي أحب حبيب إليه أما ما حدث في مستشفي المنيا ، فليس تابع من توابع الثورة ولا بسبب الانفلات الأمني، فهذا شئ كان يحدث كثيرا ومرارا في بلد يؤخذ فيها العدل بالذراع ، كان يحدث في الثلاثين عاما الماضية بنفس الشكل وبنفس القدر ولكن لم تكن هناك فضائيات ولا قنوات تغطي كل الأحداث في أي مكان، في وقت واحد،وكان يعتم عليها وتتجاهل من النظام ليظهر المشهد وكأن الدنيا كلها في أمان . فاتقوا الله يا أنصاف الآلهة من شرطة وأطباء في شعب مصر وعودوا إلي بشريتكم وتعاملوا مع الناس كخدام لهم ولستم سادة ، فكل شخص في مكانه من أول جامع القمامة إلي رئيس الدولة هو خادم لهذا الشعب وخادم لنفسه أولا ، فهو اليوم ذا سلطة وغدا فرد عادي في الشعب، يخدمه آخرون .. وكلنا يخدم بعضنا البعض كل في موضع عمله. ألا هل بلغت... اللهم فاشهد وللتواصل مع المؤلف والكاتب الإسلامي / محمد سلطان م:محمد سلطان - مرشح مجلش الشعب عن دائرة منية النصر http://www.facebook.com/home.php?sk=group_194949997209183

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل