المحتوى الرئيسى

الدول الغربية تواجه صعوبة في انتزاع اتفاق سلام اسرائيلي-فلسطيني قبل ايلول/سبتمبر

05/27 18:29

دوفيل (ا ف ب) - يبدو ان الولايات المتحدة والاوروبيين وفي مقدمهم فرنسا، يواجهون صعوبة في انتزاع اتفاق سلام اسرائيلي-فلسطيتني قبل ايلول/سبتمبر المقبل، وهم مضطرون على ما يبدو الى اطلاق بالونات اختبار للخروج من المأزق المستمر في الشرق الاوسط.وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ختام قمة مجموعة الثماني في دوفيل (شمال غرب فرنسا) التي لم تصدر عنها مبادرات جديدة، ان الامر يحتاج "الى حد ادنى من الارادة الجيدة".وبعد اسبوع على طرح فكرة الدولتين، الاسرائيلية والفلسطينية، ضمن حدود 1967، لم يستفد باراك اوباما من هذا اللقاء لمواصلة ضغوطه. واكتفت مجموعة الثماني بتقديم "دعم حازم" لنظرته الى السلام.وقد رفضت اسرائيل هذا التذكير بحدود 1967 التي كانت قائمة قبل احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.وكرر الرئيس الاميركي الجمعة القول ان احياء عملية السلام "ملح اكثر من اي وقت مضى". الا انه اقر الاربعاء في لندن بأن "انشاء دولة فلسطينية لا يمكن ان يحصل الا اذا اتفق الاسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل".واذا كان باراك اوباما متفقا مع نيكولا ساركوزي على القول ان الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر، فانهما يختلفان حول التفسير الذي يتعين اعطاؤه للمصالحة الفلسطينية الاخيرة بين حماس وفتح.ففيما ترى فيها باريس "فرصة" لاحياء السلام و"ارادة جيدة"، وصفتها واشنطن بأنها "عقبة كبيرة امام السلام". ووعد الرئيسان الجمعة في دوفيل ب "تنسيق وثيق" حول هذا الملف.ومن اجل استئناف المفاوضات، يطالب الفلسطينيون اولا بتجميد الاستيطان الاسرائيلي واعتبار حدود 1967 اساسا.واذا لم يحصل ذلك، فهم عازمون على السعي للحصول على الاعتراف بدولتهم في الجمعية العمومية المقبلة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر. وسيستعينون بمجلس الامن، لكن الجمعية العمومية ستشكل ملجأهم الوحيد حيال فيتو محتمل من الولايات المتحدة.وحذر باراك اوباما في لندن من ان "الفلسطينيين سيرتكبون خطأ اذا سلكوا طريق الامم المتحدة بدلا من التفاوض مع الاسرائيليين". وقال "من الصعب جدا على الاسرائيليين ان يتفاوضوا مع شريك يرفض حقهم في الوجود ولم يتخل عن قصفهم بالصواريخ".وفي دوفيل، طرح خيار بعقد اجتماع للجنة الرباعية التي كان جميع اعضائها (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) ممثلين. لكن هذا الاقتراح لم ينجح.وفي نهاية اعمال القمة التي استمرت يومين، اكتفى اعضاء مجموعة الثماني بالتشديد على اهمية التفاوض، مؤكدين ان "وقت استئناف عملية السلام هو الان".وتريد فرنسا الرئيسة الدورية لمجموعة الثماني ومجموعة العشرين (التي تضم ايضا الدول الناشئة)، ان تتصدر هذا الملف لتثبت ان كل المحاولات قد بذلت قبل ايلول/سبتمبر للحؤول دون ان يصبح المأزق ازمة مفتوحة.وترى باريس ان الثورات في عدد من البلدان العربية في المنطقة، تعدل المعطيات وسترغم اسرائيل على التحرك.واكد نيكولا ساركوزي الخميس ان "السلام في متناول اليد". واعلن ارسال وزير الخارجية آلان جوبيه الى الشرق الاوسط حاملا رسالة تدعو الاسرائيليين والفلسطينيين الى استئناف المفاوضات. وسيزور جوبيه المنطقة من الاول الى الثالث من حزيران/يونيو.وتتمسك فرنسا بفكرة تنظيم مؤتمر سلام "قبل الصيف" اي قبل نهاية حزيران/يونيو، ولم يذكر هذا المؤتمر في الاعلان الختامي لمجموعة الثماني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل