المحتوى الرئيسى

في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني بقلم:الناصر خشيني

05/27 16:32

في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني تصادف هذه الأيام الذكرى الحادية عشر لاندحار العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني بعد ملحمة بطولية رائعة اشترك فيها آلاف من شباب لبنان وفلسطين وجنسيات عربية أخرى اندفعت بحسها القومي الى لبنان دفاعا عنه في مواجهة الغطرسة الصهيونية التي استغلت الحرب العراقية الايرانية بحيث كانت قوة العراق في مواجهة المد الصفوي وكذلك اتفاقيات كامب داود التي كبلت مصر وجعلت منها حارسا أمينا للصهاينة بل وتساعد على حصار الشعب الفلسطيني في غزة في تحد سافر للارادة العربية ولكن ذلك الامر لم يعد ممكنا الآن في ظل ربيع الثورات العربية التي بدأت بالاطاحة بأعتى الدكتاتوريين وبقية الحكام يعضون على الكراسي بالنواجذ ولكن الجماهير العربية متمسكة برحيلهم الى ابعد الحدود وبناء عليه فان احياء ذكرى الاندحار الصهيوني يتصادف ورحيل حراس الكيان الصهيوني مما يعني أن الارادة العربية بدأت تتحرر شيئا قشيئا ايذانا بالقضاء على الكيان الصهيوني الذي يستمد قوته الكبرى من الحكام العرب المتخاذلين والمتاجرين بالقضية الفلسطينية أما وقد بدأوا يغادرون مواقعهم التي كانت تكبل الجماهير العربية وتحول دونها والفعل الثوري الذي ينهي الاحتلال باسرع ما يمكن من الوقت . ان الانسان العربي في حقيقته الجوهرية انسان نوعي لا يقبل الضيم والمهانة والذل ومستعد لدفع حياته ثمنا لكرامته ولذا فان امكانيات صمود هذه الامة وقدرتها على مواجهة التحديات اسطورية وتفوق كل خيال لاستنادها الى قيم ومبادىء خالدها من دينها الاسلامي الحنيف ومن قيمها الحضارية المتجذرة في التاريخ ولذا فان يوم دحر الصهاينة من فلسطين نراه قريبا جدا بحيث لن تنفعهم ترسانة أسلحتهم التي يكدسونها فالارادة العربية أمضى وأقوى من أي سلاح مهما كان فالعبرة في التعامل مع الشعوب ليس بقوة السلاح وانما بقوة الارادة التي نمتلك منها ما أذهل الأمريكان في العراق والصهاينة في لبنان وفلسطين بحيث جرب الصهاينة العدوان على لبنان عام 2006 وعلى غزة عام 2008/2009 وكان نجاحه في القتل والتدمير ولكن هزيمة سياسية وأخلاقية وقشل عسكري وانهيار معنويات الى أبعد الحدود . تاتي هذه الذكرى اذن في وقت أصبحت فيه الجماهير العربية وقد واجهت سلاح حراس الكيان الصهيوني من الأنظمة الرجعية والعميلة والمستبدة بالصدور العارية وهزمتها وأجهزت على البعض منها والبقية في الانتظار انها مسألة وقت لاغير لكنسهم جميعا ودون استثناء تحريرا لارادة الانسان العربي واسهاما في بناء الديمقراطية وحق تقرير المصير مباشرة لا عن طريق هذه الطغمة الفاسدة من رؤساء العصابات حيث يتكشف يوما بعد يوم مدى اجرامهم في حق الامة. ان تحرير الجنوب اللبناني من براثن الصهيونية والقضاء على الأنظمة الفاسدة واقامة الديمقراطية في الوطن العربي مجرد خطوات نحو النصر الكبير الذي ينتظر الأمة الا وهو القضاء على الكيان الصهيوني وطرد الغاصبين من المنطقة نهائيا وسوف لن نكتفي بذلك اذ لابد ليكون نصرا حاسما واستراتيجيا لابد من تحرير الفكر الانساني من هيمنة الفكر الصهيوني العدواني العنصري ووقتها نقول انتصرنا أما ما نحققه حاليا من انتصارات فهي مجرد خطوات بسيطة نحو الهدف الأسمى هذا ما يجب أن يعتمل في صدور الجيل الصاعد من شباب هذه الأمة ليعرفوا المهام التي تنتظرهم مستقبلا الناصر خشيني نابل تونس Email [email protected] Site http://naceur56.maktoobblog.com/ facebook http://www.facebook.com/reqs.php?fcode=9d34d7041&f=693791089#!/profile.php?id=1150923524 groupe http://groups.google.com/group/ommarabia?hl=ar

نرشح لك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل