المحتوى الرئيسى

الثماني تدعو لوقف "ترويع" السوريين

05/27 21:49

دعا قادة دول مجموعة الثماني القيادة السورية إلى "الوقف الفوري لاستخدام القوة والترويع ضد الشعب السوري والاستجابة لمطالبه المشروعة في حرية التعبير وحقوقه وتطلعاته".ولوح بيان للمجموعة يصدر رسميا في وقت لاحق باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تشرع السلطات بما سموها إصلاحات جادة. يأتي ذلك في وقت دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة دمشق إلى السماح لبعثتها لتقصي الحقائق بالدخول إلى البلاد.وقال بيان لقادة "الثماني" حصلت عليه رويترز ويصدر رسميا في وقت لاحق بعد انتهاء أعمال قمة المجموعة في دوفيل الفرنسية الجمعة، "روعنا لمقتل الكثير من المحتجين السلميين نتيجة الاستخدام الواسع النطاق للعنف في سوريا إلى جانب الانتهاكات المتكررة والجسيمة لحقوق الإنسان".وإلى جانب دعوة القيادة السورية لما سبق، طالب قادة الثماني السلطات السورية بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وانتهاج طريق الحوار والإصلاحات الجذرية ذات المعنى، محذرا دمشق من أن عدم تلبيتها لهذه المطالب تدفع قادة المجموعة للتفكير باتخاذ مزيد من الإجراءات دون تحديد طبيعتها.وقد يعكس التحول في لهجة البيان إلى تلويح مبهم لدمشق "بمزيد من الإجراءات" إحجاما من جانب روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن علاقات موسكو القديمة مع دمشق وما وصفوها باتصالات وثيقة بها جعلت البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني "أقل حدة" مما كان عليه أول الأمر.وذكر مصدر في مجموعة الثماني مطلع على المحادثات بشأن سوريا في الأمم المتحدة، أن دول المجموعة لم تفاجأ بإلغاء الإشارة إلى استصدار قرار من مجلس الأمن.وأضاف المصدر لوكالة رويترز، في إشارة إلى روسيا والصين دون أن يذكرهما، "ما يمكن أن نقوله هو إن لدينا تسعة أصوات على الأقل لاستصدار قرار لكن يبدو في هذه المرحلة أن إحدى الدولتين ستستخدم حق الفيتو".وقد أعربت روسيا والصين -اللتان تملكان حق النقض في مجلس الأمن- عن قلقهما أمس الخميس من المساعي لإدانة سوريا جراء ما يصفها مشروع قرار أعدته دول أوروبية بـ"حملة القمع" ضد المحتجين المطالبين بالحرية.وقال دبلوماسيون غربيون طلبوا عدم ذكر أسمائهم إنهم يأملون أن لا يعرقل الروس والصينيون المشروع، وأكد أحدهم أن لديهم تسعة أصوات في الوقت الراهن.وأضاف "لم تهدد أي دولة باستخدام حق النقض، ولكن سيتحتم علينا القيام ببعض الجهد لإقناع الروس والصينيين بالامتناع عن التصويت". وكانت روسيا والصين الأكثر اعتراضا، وفي حين أثارت الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا بعض القلق بشأن النص خلال اجتماع الخميس، لم يعرف ما إذا كان لبنان -العضو العربي الوحيد في المجلس- سيمتنع عن التصويت أو سيصوت ضد القرار.ويدين مشروع القرار -الذي أعدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال وتم توزيعه الأربعاء- العنف الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد، ويطالب بالسماح لفرق المساعدات الإنسانية بدخول المدن السورية.اتصالات مع تركيافي سياق متصل بالتطورات في سوريا قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عبّر الجمعة عن حرص بلاده على "العلاقة الإستراتيجية" التي تربطها بسوريا وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الأسد.وأكد أردوغان -وفق الوكالة الرسمية- "وقوف تركيا إلى جانب سوريا وحرصها على أمنها واستقرارها ووحدتها". ولم تستسغ السلطات السورية تعليقا أدلى به أردوغان بشأن الأوضاع حيث حذر في مقابلة مع القناة 7 في التلفزيون التركي في التاسع من مايو/أيار الجاري من تكرار مجازر حماة في سوريا عام 1982 إبان حكم حافظ الأسد والد الرئيس الحالي، أو مجازر حلبجة في العراق عام 1988.دعوة أمميةفي غضون ذلك دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة السلطات السورية إلى السماح لبعثة تابعة لها بكشف حقيقة المزاعم حول جرائم ارتكبتها القوات السورية.وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحفي "لم نتلق حتى الآن ردا من دمشق على طلب رسمي بالدخول أرسلناه في السادس من مايو/ أيار".وفي قرار أصدره يوم 29 أبريل/نيسان الماضي ودان فيه "استخدام العنف الدامي ضد المتظاهرين المسالمين من جانب السلطات السورية"، فوض مجلس حقوق الإنسان في الأمم  المتحدة المفوضية العليا أن ترسل في أسرع وقت بعثة إلى سوريا مهمتها التحقيق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.من جهة أخرى، أكد المتحدث أن المفوضية لا تزال "قلقة للغاية حيال الوضع على الأرض حيث لا نزال نتقلى معلومات عن استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين. لقد  شاهدنا أشرطة فيديو تظهر سقوط ضحايا وإطلاق نار في الشوارع".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل