المحتوى الرئيسى

استطلاع مقرمش ضد مليونية اليوم

05/27 11:56

بقلم: وائل قنديل 27 مايو 2011 11:48:37 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; استطلاع مقرمش ضد مليونية اليوم  أنهت منى الشاذلى حلقة «العاشرة مساء» أول أمس باستعجال لافت وكأنها لا تريد قولا آخر فوق ما اعتبرته القول الفصل الذى زفته وكأنه يقين لا يأتيه الباطل من أمامه ولا من خلفه، من تحته أو من فوقه، ذلك أن الزميلة العزيزة أذاعت بمنتهى الجدية والصرامة نتائج استطلاع مصراوى (الموقع الإلكترونى وليس رقائق البطاطس الشهيرة باسم الشيبسى) والذى أكد أن 77 فى المائة من الشعب المصرى ضد مليونية الغضب الثانية اليوم.. وتصبحون على خير.كنت أتمنى من الزميلة العزيزة ألا تشارك فى الترويج لهوجة الاستطلاعات المسلوقة التى اندلعت استباقا لجمعة الغضب الثانية.وقد كنت أتوقع أن تعطى منى الشاذلى نفسها الفرصة للتدقيق والتمحيص فى لفافة الأرقام المقرمشة التى وضعتها فى أعين المشاهدين قبل النوم، أو أن تسأل ضيوفها عن مدى واقعية هذه الأرقام وصدقيتها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث وكأن المطلوب أن تصل رسالة إلى الجماهير بأن الخارجين فى مظاهرات الغضب الثانى أقلية.ولو كانت منى الشاذلى تمهلت قليلا لعرفت أن هذا الموقع نفسه نشر استطلاعا فكاهيا كان أقرب إلى الفضيحة بعد منتصف ليل 11 فبراير أى قبل خلع مبارك بساعات وبعد خطابه الصادم المستفز مساء العاشر من فبراير بدقائق، جاء فيه أن 90 فى المائة من المصريين راضون كل الرضا عن خطاب المخلوع الأخير، وأنهم عبروا عن ارتياحهم لما جاء فى الخطاب وخصوصا تفويض النائب السابق عمر سليمان بسلطات رئيس الجمهورية، بل أن محرر خبر الاستطلاع مضى يقول إن 90% من 37 ألف مواطن شاركوا بالتصويت رأوا أن مصر بعد الخطاب «تتجه نحو الكثير من عمليات الإصلاح فى شتى المجالات» وأتحداك أن تكون قد فهمت شيئا من العبارة بين القوسين، ورغم ذلك يحاول البعض أن يقنعنا عنوة بأن هذه استطلاعات رأى علمية.والحاصل أنه فى تلك الليلة كان ميدان التحرير يعج بأكثر من ثلاثة ملايين مصرى انهار بعضهم وسقطوا مغشيا عليهم فور سماعهم الرئيس المخلوع يقول لهم إنه لن يتنحى وسيبقى فى موقعه مفوضا صلاحياته لنائبه، أما البعض الآخر من المحتشدين فقد رفعوا أحذيتهم فى وجه من يخطب فيهم عبر شاشات تلفزيونية امتلأت بها جنبات الميدان.. فيما لم يجد آخرون مناصا من التحرك ناحية القصر الجمهورى والاعتصام أمامه لكى يخلعوا مبارك بالقوة.لكن كل هذه الوقائع الملموسة لم تمنع موقع مصراوى من سلق وقلى استطلاع يقول إن 90 فى المائة شعروا بالرضا والارتياح من الخطاب.وظنى أن هذا الاستطلاع يأتى فى سياق سلسلة الضربات العنيفة الموجهة إلى مليونية اليوم، لكن يقينى أن الثوار الحقيقيين لن تنطلى عليهم كل هذه الألاعيب، وكل هذه الهدايا المجانية التى انهمرت من خلال أوكازيون القرارات الفجائية السعيدة فى محاولة للالتفاف على مطالب مليونية الغضب، المحاطة بسياج من الأكاذيب والشائعات التى تحاول أن تنزع عنها نبلها ونقاءها وتصمها بأنها عملية تخريبية تستهدف ضرب علاقة الجيش والشعب.إن المشهد الراهن هو صورة بالكربون من مصر ليلة 25 يناير، الرافضون والمرجئون لم يتغيروا والمؤيدون قابضون على جمر مبادئهم، وباقى القصة معروف بعد أن نجحت العملية تقافز الانتهازيون بمنتهى الخفة ليستقروا فى المقاعد الأمامية قائلين «نحن الثورة»

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل